ما المقصود بالافتراق المجلس أم المكان؟
رقم السؤال: 1982
تاريخ النشر: 10/1/2024
المشاهدات: 64
السؤال
ما هو تأويل الافتراق؟ أهو المجلس أي الموقع المكاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- مجلس العقد هو المجلس الذي يتساوم فيه المتبايعان ويحددان فيه شروط بيعهما، وطالما هما في المجلس نفسه، فلكل منهما الخيار في إمضاء العقد موضوع مجلسهما أو تركه، قال صلى الله عليه وسلم: (البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَفْتَرِقا)، إذًا كلٌ منهما بالخيار إن شاء أمضى وإن شاء ترك، فكيف يفترقان؟
- قد يكون الافتراق بالأجساد، بأن يترك أحدهما موقعه ويذهب لمكان آخر، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بالأقوال، بأن يخوض أحدهما أو كليهما بحديث آخر لا علاقة له بالبيع الذي فيه يتساومان، أو يرد أحدهما على هاتفه ويخوض في حديث يخصه مثلا، فيكون مجلسهما انتهى إلى ما كانا قد اختارا.
- وقد يكون الافتراق بأن يقوم أحدهما من مكانه كأن يكون قاعدًا فيقف، وهذا شرط مالك رضي الله عنه، وهو الأشد بين الأقوال الثلاثة للافتراق.
- قال صلى الله عليه وسلم: (الْبَيِّعانِ كُلُّ واحِدٍ منهما بالخِيارِ علَى صاحِبِهِ، ما لَمْ يَتَفَرَّقا، إلَّا بَيْعَ الخِيارِ)، وبيع الخيار هو البيع الذي يشترط فيه أحد المتبايعين لنفسه الخيار لمدة محددة، إن شاء أمضى فيها عقده وإن شاء فسخ، كأن يقول في المجلس نفسه اشتريت منك بكذا ولي ثلاثة أيام، فيمكنه خلال هذه الأيام الثلاثة أن يفسخ العقد ويتركه ما لم يتصرف بالمبيع تصرف المالك كأن يهبه لغيره أو أن يفك غلافه إن كان مغلفا بطريقة تحفظه ومثاله النايلون الذي تلف به بعض السلع بشكل محكم كبعض القطع الالكترونية مثل الراوتر، أو أن يفتح زجاجة الماء التي اشتراها.
- جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يشتكي قلة حيلته في الشراء فعلمه صلى الله عليه وسلم أن يقول: (إذا بِعْتَ فقُلْ: لا خِلابةَ، وأنتَ في كلِّ سلعةٍ ابتَعْتَها بالخيارِ ثلاثَ ليالٍ) أي لا غالب ولا مغلوب، فيحدد فترة زمنية قد يستشير فيها أو ما إلى ذلك، وله أن يُمضي عقده خلالها أو يفسخه قبل أن تنتهي تلك المدة.
- يُستخدم هذا الشرط في إدارة المخاطر حيث يتحوط المصرف مثلا في هذه المدة، فقد يشتري ١٠٠ سيارة من وكالة معينة بشرط خيار المجلس لمدة شهر، فيبيع ما يبيعه منها وفي اليوم ال ٢٩ يمكنه إعادة ما بقي منها، والوكالة تحترم هذا الشيء لأن المصرف مشترٍ قويٍ ومليءٍ وعميلٍ مستمر، والوكالة لديها مخزون كافٍ سواء كان في مخازنها أو لدى المصرف المشتري بشرط خيار المجلس. وهذا اسمه تحوط Hedge، حيث تُنقل المخاطر إلى البائع، وفي حالتنا هي وكالة السيارات.
- والمصارف الإسلامية لا تتبع هذا التحوط بل تبيع بالشرط الملزم للمتمول شاري السيارة فتنقل المخاطر إلى المشتري وتطلب منه الالتزام وإجراء التأمين الإسلامي على السيارة ولربما تضع إشارة رهن عليها أيضا.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
أنا فتحت حساب ببنك تركي بدون فوائد طبعاً والهدف من فتح الحساب هو دفع الفواتير والشراء وتحويل العملة من محافظة لأخرى ، هل هذا حرام أم لا مع العلم الحساب لا أضع فيه مبالغ كبيرة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ليس كل تعامل مع كل بنك حراماً . التعامل مع البنوك التي ت...
ما حكمُ اللعب بكُرَةِ القَدَم ؟؟ وهل هناكَ شروطٌ يجبُ الالتزامُ بها أثناءَ اللعب ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: كُرةُ القدَمِ داخلةٌ في الألعاب...
أنا صيدلانية وعنا بالصيدلية صبغة وحنة سوداء ما هو حكم بيعها؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: بيع الصبغة السوداء جائز ويجوز الصبغ بها... والله تعالى أعلم. ...
شخص (أ) يريد بيع سيارته نقدًا، وآخر (ب) يريد شراء سيارة بالتقسيط. قمت بالاتفاق مع (أ) على شراء السيارة منه نقدًا بمبلغ محدد، واتفقت مع (ب) لبيعه السيارة نفسها لمدة معينة ومبلغ محدد تقسيطًا. بعد الاتفاق مع الطرفين، طلبت من (أ) نقل ملكية السيارة مباشرة إلى (ب)، وسددت ثمن السيارة نقدًا بالكامل إلى (أ)، ثم قبضت الدفعة الأولى من (ب) حسب الاتفاق. فهل هذه المعاملة صحيحة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قولك: اتفقت يجب أن يتضمن ألفاظ الشراء ، إضافة لتحديد السيارة (لون ورقم شاسيه)، ثم لابد من حياز...
الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة