
إذا كان الموظف في منصب إداري في الشركة التي يعمل بها، ويعلم جيدًا أن الإدارة العليا لها علاقات داخل بعض الجهات التي تطرح مشاريع مناقصات وتحصل عن طريق العلاقات على معلومات أكثر دقة عن تفاصيل المشروع من أهمها الميزانية المرصودة للمشروع. الأمر الذي يُسهّل لها طريق الفوز بالترسية وتنفيذ المشروع دون غيرها. فهل راتب هذا الموظف المطلع على هذه المعلومة حرام؟ وهل عليه ترك العمل في تلك الشركة؟
هل يصح العمل في شركة تطلع على ميزانيات مشروع المناقصة لترسو عليها دون غيرها؟
رقم السؤال: 1622
تاريخ النشر: 5/1/2024
المشاهدات: 287
السؤال
إذا كان الموظف في منصب إداري في الشركة التي يعمل بها، ويعلم جيدًا أن الإدارة العليا لها علاقات داخل بعض الجهات التي تطرح مشاريع مناقصات وتحصل عن طريق العلاقات على معلومات أكثر دقة عن تفاصيل المشروع من أهمها الميزانية المرصودة للمشروع. الأمر الذي يُسهّل لها طريق الفوز بالترسية وتنفيذ المشروع دون غيرها. فهل راتب هذا الموظف المطلع على هذه المعلومة حرام؟ وهل عليه ترك العمل في تلك الشركة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- لابد من تحليل شرعي للقوائم المالية للشركة لبيان نسب الاختلاط، وبعدها يتم الحكم على أنها شركة محرمة أو مختلطة أو نقية.
- أما بالنسبة لما تفعله الشركة فهذا غير جائز، وفيه غش وسرقة، وهذا يجب أن لا يكون، فالمقصد من المناقصة أو المزايدة هو الحصول على أفضل جودة بأفضل سعر من خلال السماح للمتنافسين في ذلك، وما فعلته الشركة عن طريق موظفها أو غيره غير جائز، فإن كانت المناقصة تستهدف مشروعا عاما فهذا معناه سرقة من المال العام وغش للعامة وهذا أكبر شأنًا من غش الخاصة وسرقة الخاصة.
- يقول صلى الله عليه وسلم: (ليس منَّا مَنْ غشَّ)، وهذا أمر جلل، وفي حديث أخص: (من غشَّ المسلمين فليس منهم)، لذلك ففعل الغش عن عمدٍ قد يُخرج صاحبه أو أصحابه من الملة والعياذ بالله.
- لذلك لا يقف الأمر عند حرمة راتب الموظف بل الأمر أكبر من ذلك بكثير. قال المولى عز وجل: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (النور: ١٥).
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
هل تعلم البيانو للأطفال حرام ؟ أو للكبار للتسلية فقط ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: هذه المسألة تتبع حكم الموسيقى والآلات الموسيقية ذاتها وقد اختلف الفقهاء وما زالوا مختلفين ول...
3106
محطة محروقات فيها مازوت وبنزين، ولحساب زكاتها، يسأل صاحبها: هل يدفع الزكاة عن كل المازوت الموجود في الخزان؟ علما أن (٢٠٪) منه يشكل مخزون احتياطي تحت تصرف الدولة ولا يستطيع بيعه أبدا، وهذه ال ٢٠٪ من شروط الترخيص. فهل هذه تشبه الثوابت التي لا زكاة عليها؟ أو يدفع زكاتها كل سنة؟ أو نعتبرها كالبضاعة التجارية الكاسدة التي يدفع زكاتها عند بيعها؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المعيار في المحاسبة والضابط في الفقه أن الأصول المتداولة أو عروض التجارة هي تلك التي تبقى في العمل...
285
عائلة لديها مجموعة شركات تجارية وصناعية بمساهمين مختلفين وأغلبهم أفراد عائلة. تجري بين هذه الشركات والمصانع معاملات وقروض بنسبة فائدة عند الحاجة، من الشركة التي لديها فائض نقدي إلى الشركة التي تحتاجه، وأحيانا تكون القروض من أفراد العائلة. وذلك بغية تمويل رأس المال العامل والتوسعات، والآن كبير العائلة يريد معالجة القروض القائمة لتصبح بطريقة إسلامية ومنع أي معاملات مستقبلا إلا بصيغ شرعية. كيف يتم معاملة القروض القائمة؟ وما نصيحتكم للعائلة فكثير منهم غير مقتنعين بما يريده كبيرهم ويرونه تعقيدا للعمل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: الابتكار المالي الإسلامي مؤداه منافع إضافية وجديدة ، وهذا كفيل بإقناع من ذكر...
407
لماذا تعددت الآراء بشأن مسألة تزكية الدَّين؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الفتوى تناسب الحال الذي تصدر بشأنه، فربما شاع ضعف السيولة في الأسواق لركود أصابها، فيحجم الناس...
285

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

