
إذا كان الموظف في منصب إداري في الشركة التي يعمل بها، ويعلم جيدًا أن الإدارة العليا لها علاقات داخل بعض الجهات التي تطرح مشاريع مناقصات وتحصل عن طريق العلاقات على معلومات أكثر دقة عن تفاصيل المشروع من أهمها الميزانية المرصودة للمشروع. الأمر الذي يُسهّل لها طريق الفوز بالترسية وتنفيذ المشروع دون غيرها. فهل راتب هذا الموظف المطلع على هذه المعلومة حرام؟ وهل عليه ترك العمل في تلك الشركة؟
هل يصح العمل في شركة تطلع على ميزانيات مشروع المناقصة لترسو عليها دون غيرها؟
رقم السؤال: 1622
تاريخ النشر: 5/1/2024
المشاهدات: 182
السؤال
إذا كان الموظف في منصب إداري في الشركة التي يعمل بها، ويعلم جيدًا أن الإدارة العليا لها علاقات داخل بعض الجهات التي تطرح مشاريع مناقصات وتحصل عن طريق العلاقات على معلومات أكثر دقة عن تفاصيل المشروع من أهمها الميزانية المرصودة للمشروع. الأمر الذي يُسهّل لها طريق الفوز بالترسية وتنفيذ المشروع دون غيرها. فهل راتب هذا الموظف المطلع على هذه المعلومة حرام؟ وهل عليه ترك العمل في تلك الشركة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- لابد من تحليل شرعي للقوائم المالية للشركة لبيان نسب الاختلاط، وبعدها يتم الحكم على أنها شركة محرمة أو مختلطة أو نقية.
- أما بالنسبة لما تفعله الشركة فهذا غير جائز، وفيه غش وسرقة، وهذا يجب أن لا يكون، فالمقصد من المناقصة أو المزايدة هو الحصول على أفضل جودة بأفضل سعر من خلال السماح للمتنافسين في ذلك، وما فعلته الشركة عن طريق موظفها أو غيره غير جائز، فإن كانت المناقصة تستهدف مشروعا عاما فهذا معناه سرقة من المال العام وغش للعامة وهذا أكبر شأنًا من غش الخاصة وسرقة الخاصة.
- يقول صلى الله عليه وسلم: (ليس منَّا مَنْ غشَّ)، وهذا أمر جلل، وفي حديث أخص: (من غشَّ المسلمين فليس منهم)، لذلك ففعل الغش عن عمدٍ قد يُخرج صاحبه أو أصحابه من الملة والعياذ بالله.
- لذلك لا يقف الأمر عند حرمة راتب الموظف بل الأمر أكبر من ذلك بكثير. قال المولى عز وجل: وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (النور: ١٥).
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
إذا تم الاتفاق مع الموظف على حسم التأخير كل ساعة تأخير بحسم بدل ساعتين وكل ساعة إضافي دوام يتم زيادة بدل ساعتين . هل هذا جائز؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المسلمون عند شروطهم، وطالما أنه لا يمنعه أجره فلابد من الالتزام بالشروط. مجلة الاقتصاد الإسلامي
194
ما حكم تعليق( الخرزة الزرقاء )وما شابهها سواء كان الإنسان يعتقد بأنها تحميه من العين والحسد أو لا يعتقد، وهل الاعتقاد بأنها تحميه ومن هذه الأقاويل يعد شركاً كما سمعت؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: اعتقاد تأثيرها هو الشرك . أو فهي ممنوعة للتشبه بأهل الشرك. ...
297
ما حكم صمد الصور الشخصية للأولاد على الحائط و الرفوف مع العلم أنها ليست في اتجاه القبلة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الصور الفوتغرافية هي عبارة عن احتباس وعكس للظل وليست داخلة في النهي عن التصاوير وبالتال...
201
هل يجوز أن أطلب من شخص أن يخرج لي صدقة أو زكاة بما يعادل مائة دولار مثلاً في ذلك اليوم، وبعد ذلك أرسل له المائة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: ليقترض له (١٠٠) دولار منه أو من غيره توكيلا ، ثم يقضيها بسعر يوم سدادها. أو ليقترض له ليرات س...
203

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة