هل يجوز التعاقد مع شركة على إعطاء عمال ليعملوا عند الغير مقابل أجرهم، وأنت تستأجرهم من تلك المبلغ. فمثلا إذا كانت الشركة تعطي عن الواحد مائة دولار، وأنت تعطيه خمسين، ويكون ربحك الخمسون الأخرى. علما أن هذا العقد عقد مستمر .
إذا طلبت شركة عاملا بأجر معين فهل يجوز إحضار عمال لشركة بأجر أقل وأخذ الفارق بينهما؟
رقم السؤال: 1333
تاريخ النشر: 1/1/2024
المشاهدات: 51
السؤال
هل يجوز التعاقد مع شركة على إعطاء عمال ليعملوا عند الغير مقابل أجرهم، وأنت تستأجرهم من تلك المبلغ. فمثلا إذا كانت الشركة تعطي عن الواحد مائة دولار، وأنت تعطيه خمسين، ويكون ربحك الخمسون الأخرى. علما أن هذا العقد عقد مستمر .
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
لدينا صورتان:
الأولى: أن الشركة طلبت عمالا بأجر قدره (١٠٠) ثم قام هو بالتعاقد مع عمال ووظفهم لدى تلك الشركة ب (٥٠) وأخذ هو الفارق؛ بحيث يوجد عقد مع الشركة وآخر مع العمال.
- وهذه حالة ممكنة، بشرط أن يلتزم بعقد مع عماله، وأن يكون ملتزما أيضا بعقد آخر مع الشركة للفترة المتفق عليها.
- فعقد الإجارة عقد لازم وفيه كل المواصفات واضحة, وبهذا صار مستأجرا من الباطن كما يقولون في السوق، وهنا العقد مستمر.
الثانية: أن الشركة طلبت عمالا بأجر قدره (١٠٠) ثم قام هو بالتعاقد مع عمال ووظفهم لدى تلك الشركة ب (٥٠) وأخذ هو الفارق؛ بحيث لا يوجد عقد مع الشركة.
- وفي هذه الحالة يستحق أجرا لمرة واحدة مقابل دلالته وهذا ما تفعله مكاتب التوظيف.
- وهنا العقد غير مستمر.
- إن الحالة الأولى إذا كانت منظمة أي أن شركة توظيف لديها عمالا أو خبراء بعقود سنوية مقابل أجر شهري محدد، ثم تقوم بتأجيرهم لأعمال أخرى على أساس الأجرة بالساعة، فتوظف الخبير ب (٥٠٠٠)
شهريا وتؤجر ساعته للغير ب (١٠٠٠) مثلا.
- فهذه حالة ممكنة ومنتشرة في عدة بلدان، حيث عقدها الشهري مع الخبراء، بصفتهم (أجير خاص)، وفي تأجيرها لخدماتهم للغير بشكل ساعيّ، فهم (أجير عام)، ففي الأولى لا يحق لهم العمل في مكان
آخر أسوة بالموظفين الذي يتعاقدون لفترة محددة،
- أما في الثانية فهم كسائق التكسي يعمل أجيرا لشركته، وتأخذ الشركة مقدار الأجرة لها وتتحمل أجره الشهري.
- وفقها: لدينا الجعالة والجعالة الموازية تشابه ذلك.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
هل يكفي أن تُخرج زكاة المال مرة واحدة في العمر، ولماذا نُلزم أرباب الأموال بإخراجها كل سنة حيث لا دليل ينص على ذلك؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هناك قواعد يجب اتباعها، فالزكاة فرض وركن من أركان الإسلام… والسنة الشريفة أوضحت كل تفاصيله...
ما هو حكم احتفال الطُّلَّاب بتخرُّجهم؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الاحتفال هذا جائز على أن يخلو من المخالفات الشَّرعيَّة ؛ وأهمُّها الاختلاط . والل...
بعد العمل في المواد اللاصقة أبحث كثيراً في يدي لإزالة موانع الوضوء ولكن بعد الصلاة أجد أحيانا أنه قد بقي شيء منها لم يزل وربما أعدت الصلاة مرتين أو ثلاثة وأحياناً أجد شيئاً في آخر اليوم قد بقي عالقاً ولم أنتبه له ولربما كان شيئاً صغيراً أو قليلاً ( من المواد العالقة في اليد ) هل علي قضاء الصلاة كل ما وجدت شيء أم أنه يندرج تحت عموم البلوى ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: اختلف الفقهاء إذا كان الحائل يسيراً، ولم يزل لعذر، فهل يعيد الغسل ، وإذا أعاد هل يغسل الموضع الذي لم تمسه ا...
أعمل في شركة تقدم خدمات إدارة وتطوير أعمال الشركات والأشخاص التجاريين، وقد طلبت الشركة مني التواصل مع قائمة زبائن مستهدفين من طرف أحد عملائها، والذي يعمل في مجال التأمين (في أمريكا وهو أمريكي غير مسلم). وأقوم بالتواصل مع هذه القائمة وإقناعهم بأخذ خدمة التأمين من عميلنا عبر الترويج له وترتيب مواعيد لهم لمقابلة عميلنا (العميل هو من يقوم بإقفال عملية البيع وليس نحن)، فهل العمل والراتب غير مقبول شرعا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: يبدو أن التأمين المقصود تأمين تجاري ، وهذا النوع من التأمين فيه عدة إشكاليات شرعية ، والتعا...
الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة