
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له؟
رقم السؤال: 1787
تاريخ النشر: 7/1/2024
المشاهدات: 262
السؤال
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- عقود الشراء والبيع لا تتم إلا بتبادل الألفاظ الدالة على ذلك، لكن العقود وخاصة الدولية تعتمد كثيرا على استخدام وسطاء للبحث والتحري عن فرص تفضيلية، خاصة إذا كان الشاري الرئيسي لا يرغب بكشف نفسه، أو إذا كان شركة مغمورة وليست شهيرة.
- والإشكاليات تكون عندما يحصل وسيط على عرض ويوافق عليه الشاري، ثم يجد عرضًا آخر أكثر مناسبة أو أكثر ربحية له، ويوافق المشتري على ذلك.
- إلا أن الوسيط قد يُعرّض وسطائه للحرج أو للخسارة أحيانًا.
- فعمل الوسطاء قائم على استثمار معلوماتهم، وبعد كشفها قد يتعرضون لخسارة أو ما يشبه ذلك.
لذلك يجب على الوسيط الممارس أن:
- يوثق مراسلاته للرجوع إليها خشية أن يعطي وعدًا موثقًا قد يبني عليه الوسيط التالي عقدّا أوليًا مؤثرًا..
- يجب أن يصنف وسطائه حسب أهميتهم ووفائهم.
- يجب أن يكون للعروض المقدمة فترة زمنية يتحقق فيها الالتزام من عدمه.
وخلاصة الأمر
- فمرحلة استدراج العروض هي مرحلة تفاوض، أي ليست مرحلة بيع وشراء، إلا أن أهميتها أنها قد تفضي إبرام العقد، فهي مرحلة تفاهمات أساسية.
- لذلك إذا ترتب على وعد الجهة الوسيطة ضررا سببه الاستجابة لعرض الوسيط الأساسي ضمن مدة العرض وجب عليه جبر الضرر.
- أما إذا كانت المرحلة مرحلة تفضيل فيجب أن لا يقطع وعدا لأحد الوسطاء ثم ينكل عنه خشية أن يسبب له أذية، والصحيح أن يُعلم الوسطاء أنه في حالة تفضيل للعروض.
- إن هذا النوع من العمل وخاصة في المجال الدولي يقوم على السمعة، وبرأيي لا يجب التعرض لمخاطر السمعة حتى لو أدى ذلك لخسارة فرص، لأن استثمار حُسن السمعة والصدق مؤداه تحقيق مزايا ومنافع مستقبلية.
- والخلاصة أنه إذا قطع وعدًا في أمر يتعلق بمعاوضة أو بيع يجب أن يكون واضحًا بأنه ملتزم به أو غير ملزم، وهذا ما يلخصه تحديد المدة الزمنية ضمن عرض السعر، اجتنابا لأذية الغير، لأن ذلك قد يُوقع صاحبه في قول النبي ﷺ: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
محطة محروقات فيها مازوت وبنزين، ولحساب زكاتها، يسأل صاحبها: هل يدفع الزكاة عن كل المازوت الموجود في الخزان؟ علما أن (٢٠٪) منه يشكل مخزون احتياطي تحت تصرف الدولة ولا يستطيع بيعه أبدا، وهذه ال ٢٠٪ من شروط الترخيص. فهل هذه تشبه الثوابت التي لا زكاة عليها؟ أو يدفع زكاتها كل سنة؟ أو نعتبرها كالبضاعة التجارية الكاسدة التي يدفع زكاتها عند بيعها؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المعيار في المحاسبة والضابط في الفقه أن الأصول المتداولة أو عروض التجارة هي تلك التي تبقى في العمل...
123
هي غضبت عليه ودعت لفترة وبعد فترة تغير الحال، والولد ابتعد عن أمه والأم بطلت تغضب وتدعي عليه، صارت ترضى عليه وتدعيلو بالخير ،هل رضاها يمسح غضبها القديم ولا شو؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: رضاء الوالدين يأتي بعد رضا الله تعالى ، فدعوتهما للولد بالخير مستجابة إن شاء الله. والله تع...
194
وقعت في مشكلة و قام أخي بمساعدتي و استمر بدعمي معنويا لمدة ثلاثة شهور وبفضل الله ورحمته انتهت مشكلتي وأردت أن أكافئه بمبلغ؛ فهل يعتبر من زكاة المال؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إذا كان أخوك فقيرا فتصح عليه الزكاة، وإذا كانت نيتك مكافأته ، فهذا يدخل ضمن الأجور أو...
122
في بيان وزارة الأوقاف لمقدار الزكاة، قالوا ما معناه: "نظرا للظروف نتجه للأخذ بنصاب الفضة", هل صدور مثل هذه الفتوى توجب دفع الزكاة إذا حقق المال النصاب إذا تم قياسه بالفضة وهو لا يحقق النصاب إذا تمّ قياسه بالذهب؟، أم أنه بإمكان الشخص الاخذ بنصاب الفضة او الذهب بشكل اختياري؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: جاءت السنة الشريفة بتحديد النصاب بالفضة كما بالذهب. لذلك يمكن اعتبار أيهما. ولعل ...
151

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة