الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

• الربح المقدّر، هو التوقع الناجم عن تقدير الإيرادات وتقدير المصاريف والفضل بينهما.

• يتم اللجوء للتوقع عندما يطال القرار المستقبل، ويزداد انحراف التوقع بازدياد المجاهيل. لذلك تعتمد القرارات الاستراتيجية على رسم السيناريوهات أي الاحتمالات الممكنة.

• والربح المتوقع هو ما ترمي الوصول إليه دراسات الجدوى الاقتصادية، ودراسات القيمة، وخطط العمل، وما شابهها بغية تحديد موقف متخذ القرار من العمل المنوي الاقدام عليه.

• كما يكون ضروريا عند تقدير الفصل بين الحقوق بشكل مستعجل، ومن ذلك الخَرص، فعمل الخراص يكون لتقدير الإنتاج الزراعي وتحديد مدى نضوجه لتقدير الزكاة التي هي حق الفقير في مال الغني المالك.

• والربح المتوقع في المصارف الإسلامية وغيرها لازم لتحديد الملاءة المالية للعميل ووضع الدراسة الائتمانية له التي على أساسها تُبنى قرارات المنح من غيرها.

• كما أنه لازم للتقديرات المحاسبية عند إعداد الحسابات الختامية كتحديد قيمة بضاعة آخر المدة ونسبة المشكوك فيه في أرصدة العملاء وكذلك في تحديد نسب الاستهلاك،

• فهذه قضايا خلافية في المحاسبة تحتمل التقدير الشخصي وتجعلها تبتعد عن الموضوعية رغم المحددات التي تُبذل لخفض تأثيرها، كالدعوة للحوكمة والإفصاح والشفافية وتطبيق مبدأ الاستمرار وغيره من الأدوات المحاسبية.

• ويكون التوقع لازما في رسم الإدارة التنفيذية لسياسة توزيع الأرباح باعتمادها على احتياطي معدل توزيع الأرباح أيضا لمنافسة غيرها ولكسب مستثمرين من السوق المالية أيضا.

مجلة الاقتصاد الإسلامي