
الفائض على القرض محرم قطعاً، ولكن هل نستطيع أن نعتبر الفائدة بأنها أخطر بكثير من مسألة الفائض، لأن تسميته (فائدة interest) هو غزو ثقافي صهيوني للعلم الكامن في القرآن الكريم. لأن الفائض هو الجزء الصغير الظاهر من جبل الجليد الخطير الذي يدمر السفن والناس غافلة. والتحريم الأساسي هو في (التضخم المالي: inflation) لأن ما يربو هو ما يتضخم. والتضخم هو نتيجة لعملية مضاعفة الإئتمان money multiplier أي توليد النقود الوهمية بكميات هائلة وسرقة الثروة المدخرة بواسطة كل العملات.
ما ارتباط الفائدة بالتضخم؟
رقم السؤال: 1078
تاريخ النشر: 28/12/2023
المشاهدات: 208
السؤال
الفائض على القرض محرم قطعاً، ولكن هل نستطيع أن نعتبر الفائدة بأنها أخطر بكثير من مسألة الفائض، لأن تسميته (فائدة interest) هو غزو ثقافي صهيوني للعلم الكامن في القرآن الكريم. لأن الفائض هو الجزء الصغير الظاهر من جبل الجليد الخطير الذي يدمر السفن والناس غافلة. والتحريم الأساسي هو في (التضخم المالي: inflation) لأن ما يربو هو ما يتضخم. والتضخم هو نتيجة لعملية مضاعفة الإئتمان money multiplier أي توليد النقود الوهمية بكميات هائلة وسرقة الثروة المدخرة بواسطة كل العملات.
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- الفائدة كما وردت في الفقه الإسلامي هي الربح الرأسمالي، كما أن الضريبة هي وحدة قياس,
- لكن الفقهاء وعوا ذلك عندما تصدوا للحيل عموما، فأرسوا قاعدة فاصلة في هذا الأمر بقولهم: العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني.
- ومثال ذلك أن الربا هو مال بمال مع زيادة، سواء تمت تسميه فائدة أو زيادة أو أي شيء آخر،
- والضريبة هي أخذ أموال الناس بغير حق.
وبالعودة للسؤال:
- التضخم يحصل نتيجة انتهاج سياسات خاطئة كالربا وكالضريبة وغيرهما.
- لقد حرّم القرآن الكريم الربا صغيره وكبيره، بسيطه ومركبه، فقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا) معناه ترك أي ذرة زيادة، وقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً) معناه الفائدة المركبة أو الربا المضاعف، ويلاحظ في الآيتين أن الخطاب موجه للمؤمنين.
- أما توليد النقود، فلا يحصل إلا بالديون، سواء من قبل البنك المركزي أو البنوك الخاصة أو غيرهم، لذلك جاءت آية إنظار المدين بعد الآية التي حرمت الربا فقال المولى عز وجل: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ).
- وجاءت سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى بشهادة القرآن الكريم لتحدد شروط الصرف (منها تبادل العملات) باتحاد المجلس والتقابض لمنع أي ضخ للنقود في السوق دون مقابل.
- أيها السادة إنها شريعة كاملة متكاملة لا يوجد فيها نسيان ولا ثغرات ولا نقص ولا سهو، لقد قال اليهود عن آية كمال الدين بأنها لو نزلت عليهم لاتخذوا منها عيدا، قال المولى عز وجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
- فاتحاد الضرائب مع الربا نتيجته وخيمة ومؤلمة وذلك بالبرهان، وكلاهما محرم. والتحريم سببه تحقيق مصالح الناس، لذلك الشريعة فيها مصالح الناس وتطبيقها مصلحتهم.
- أما من يُناور في المصطلحات ليجد ثغرة فهذا لا يكون في شريعة الإسلام أبدا، لكمالها وموضوعيتها وعلميتها وهي مريحة ومفيدة للجميع سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
اشتريت موادا غذائية من مال الصدقة من أحد المتاجر. هذا المتجر لديه عرض بأنك لو اشتريت بمبلغ ٢٠٠ ألف مثلا تدخل السحب في آخر رمضان وربما تكون إحدى الجوائز من نصيبك… ما حكم هذا العرض أولا؟ وإلى من تعود منفعة المسابقة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فإن السحوبات صنف من أصناف اليانصيب ، فإذا كان بيعا أي أحد أطرافه هو الذي يقدم العرض، فنحن أمام حالة ...
304
شاركت قريب لي عام ١٩٨٧ بصيدلية في بلد أوروبي، ودفعت له مبلغًا كبيرًا في حينه، واشترطت عليه أنه في حال اقترض من البنك، فأنا لا أشارك في هذا، ولي ثلث أرباح الصيدلية. كنت أتحين أن تكون زياراتي بداية السنة، لعله يكون قد أعدَّ جردًا لمحتويات الصيدلية، لبيان أرباحي، لكنه كان يعطيني دفتراً بالفرنسية وأنا لا أفهم هذه اللغة، مدعيًا خسارة الصيدلية، فلا يعطيني شيء، وبقي الأمر كذلك عدة سنوات، ثم دفع لي رأسمالي عام ٢٠٠٠ وأعلمني فك الشراكة. علمًا أنه كان يسجل بعض مصاريف بيته - لأنه يسكن في بناية الصيدلية، فقد اشترى البناية والصيدلية بالصفقة نفسها - المهم أنه كان يسجل مصاريف أثاث بيته وسواه في الدفتر الذي يقدمه للحكومة، ولما كنت أعلم هذه الحيل طالبته أن يمسك دفتر ثاني. فهل يجب عليه دفع ثلث الفوائد التي كان يدفعها للبنك خلال تلك الفترة والمصاريف الخاصة التي كان يسجلها أم لا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: شركة طالت ٢٣ سنة دون حسابات ختامية أمر مستغرب، فكيف قبلت الاستمرار ؟ لا يعقل استمرار الخسارة كل تلك ال...
198
أعمل في شركة تقدم خدمات إدارة وتطوير أعمال الشركات والأشخاص التجاريين، وقد طلبت الشركة مني التواصل مع قائمة زبائن مستهدفين من طرف أحد عملائها، والذي يعمل في مجال التأمين (في أمريكا وهو أمريكي غير مسلم). وأقوم بالتواصل مع هذه القائمة وإقناعهم بأخذ خدمة التأمين من عميلنا عبر الترويج له وترتيب مواعيد لهم لمقابلة عميلنا (العميل هو من يقوم بإقفال عملية البيع وليس نحن)، فهل العمل والراتب غير مقبول شرعا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: يبدو أن التأمين المقصود تأمين تجاري ، وهذا النوع من التأمين فيه عدة إشكاليات شرعية ، والتعا...
182
شركة ناشئة تعطي لعمالها راتبًا صغيرًا وتملكهم أسهمًا في الشركة، ويمكن للعامل أخذ أرباح الأسهم أو بيعها، إلا أن هذه الشركة تأخذ قروضًا ربوية لتيسير أعمالها، ويمكن لصاحب السهم ألا يأخذ ربحه ليتجنب الاختلاط، فهو بسبب ملكيته الصغيرة لا يستطيع تغيير القرارات الإدارية. فما الحل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: المشكلة ليست في ربح السهم الذي تُمَلِّكه العاملَ بل حتى في أجره، لذلك و...
176

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة