logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةعقيدة

ما معنى هذا القول: "واختلفوا في القدرة: هل تصلح للضدين؟ فذهب الماتريدية إلى أنها تصلح للضدين، وذهب الأشاعرة إلى أنها لا تصلح للضدين، بل لكل منهما قدرة على حدة" ؟

ما معنى اختلاف القدرة باصطلاحها للضدين ؟

رقم السؤال: 375

تاريخ النشر: 29/11/2023

المشاهدات: 120

السؤال

ما معنى هذا القول: "واختلفوا في القدرة: هل تصلح للضدين؟ فذهب الماتريدية إلى أنها تصلح للضدين، وذهب الأشاعرة إلى أنها لا تصلح للضدين، بل لكل منهما قدرة على حدة" ؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:



  • القدرة الّتي يعبّر عنها بقابليّة الفاعل واستعداده، والّتي يعبِّر عنها الماتريدي بصحّة الأسباب والآلات، صالحة للضدّين . أي: الفعل والترك والطاعة والمعصية، وهي الاستطاعة قبل الفعل 


  • وأمّا إذا وصل إلى حدّ وجب معه الفعل، فتكون مقارنة له فحينئذ تكون القدرة أحديّة التعلّق، لا تصلح إلاّ بشيء واحد. 


  • وقد نقل شارح (المواقف) كلاماً عن الرازي يعرب عن كون النزاع بين الطرفين لفظيّاً حيث قال:


«ثمّ اختلف أهل هذا القول في قوّة الطّاعة، أهي تصلح للمعصية أم لا؟ قال جماعة: هي تصلح للأمرين جميعاً وهو قول أبي حنيفة وجماعته، وهذا القول أثبته جميع أهل الاعتزال».


واستدلّ على ذلك بقوله «وأصل هذا أنّه لما كان سبب من أسباب القول يصلح للشيء وضدّه، فكذلك القدرة، مع ما في نفي أن يصلح للأمرين، فوت القدرة على فعل ضدّ الّذي جاء به، وقد يؤمر به وينهى عنه في وقته، فيلزم القول بالقدرة على الشّيء وضدِّه ليكون الأمر والنّهي على الوسع والقوّة»


  • وقال البياضي: «والاستطاعة صالحة للضدّين على البدل، واختاره الإمام القلانسي، وابن شريح البغدادي كما في «التبصرة» لعبد القاهر البغدادي، وكثير منهم كما في (شرح المواقف».



الشيخ عبد الهادي الخرسة

أسئلة مقترحة

ماحكم قول بعض العامة: الله وفلان ، ويذكر اسم شخص أو اسم جماعة؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يجوز هذا القول ..وهو يوقع بالشرك . بعد لفظ الجلالة أو أ...

سمعتُ شيخاً يقول بأنَّ المُمْرِضَ هُوَ الله، واللهُ تعالى يقولُ على لسانِ سيِّدنا إبراهيمَ عليهِ الصلاةُ والسَّلام ( و إذا مرضتُ فهُوَ يشفين) فكيفَ الجَمعُ بينَهُما ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: اللهُ تعالى هُوَ خالقُ المرض والنسبة إليه قلباً ، حقيقةٌ إيمانيَّة...

كيف نفهم هذا التعارض الظاهري بين : كتابة الشقاء والسعادة للبشر وهو في بطن أمه كما في الحديث ... وبين : (كل مولود يولد على الفطرة) وهي الإسلام ،فمثلاً : كيف يكون في بطن أمه شقياً ثم يولد مسلماً ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يولد على الإسلام قبولاً لا وجوداً فلا تنافي. أي ليكون مسلماً...

(إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة) ،عملية العرض على الكتاب والسنة كيف تكون ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: عدم مخالفة أحواله الظاهرة للشرع . فمن رأينا أن الله أجرى على...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY