
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف في شركة بيع وتوزيع أجهزة جوالات نقدي وتقسيط هل العمل فيه شبهة أم لا؟
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف؟
رقم السؤال: 2409
تاريخ النشر: 21/2/2024
المشاهدات: 228
السؤال
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف في شركة بيع وتوزيع أجهزة جوالات نقدي وتقسيط هل العمل فيه شبهة أم لا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- الإسلام لم يغلق باب عمل المرأة ، نهائياً ، بل فتحه مع مراعاة دفع المفسدة، ولبيان الحكم الشرعي نقسم الأعمال والمهن إلى قسمين:
- القسم الأول: أعمال تمس فيها الحاجة إلى المرأة خاصة: وذلك كالتوليد، والطبابة للنساء عامة، وللأمراض النسائية الخاصة بالنساء ، والتعليم في المدارس... ونحو ذلك.
- مثل هذه المرافق ينبغي أن تقوم طائفة من النساء بسدّ حاجة المجتمع إليها طبقاً للقاعدة الشرعية التي تقرر أنه يجب على الأمة أن يقوم من أفرادها من يسد ثغرة الحاجة في كل مرفق من مرافقها، وهذا يندرج في الواجب الكفائي، وهو الذي يسقط عن الجميع إذا قام به بعضهم ، وسدوا الحاجة، كالجهاد والدفاع ضد الأعداء ... واذا حصل النقص أمكن لولي أمر الدولة المسلم أن يلزم طائفة من النساء تصلح لسد النقص ويجندها لهذا الواجب الاجتماعي.
- القسم الثاني: أعمال يقوم بها الرجال ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء كالتحارة، وكالعمل في المصانع للغزل أو النسيج ، أو العمل في الزراعة وفي دوائر الدولة ، فهذا القسم يجوز للمرأة أن تزاوله لحاجتها إليه ، لإعالة نفسها وإعالة أولادها.
- لكن يشترط في العمل أن لا يخرج على العرف ولا على طبيعة المرأة كالعمل بكنس الشوارع ، ومسح الأحذية وإن جرت عليه دول تزعم التقدمية. هذه الأعمال ونحوها كلها حرام على المرأة، ولا يجوز السماح لها بمزاولتها، لما فيه من الخروج على فطرتها، وعلى العرف في كرامتها، حيث تتشبه بالرجال وتختلط بهم وتقتحم جنس الرجولة، وذلك عملاً بقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: {لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء} (أخرجه الإمام الترمذي في الأدب وقال: حسن صحيح ، وأصله عند الإمام البخاري بلفظ آخر بمناه).
- كما يشترط في العمل أياً كان نوعه من القسم الأول أو الثاني ، أن تراعي فيه المرأة الآداب الشرعية في خروجها من البيت، وأن تكون حاصلة على إذن والديها لوجوب بر الوالدين ديانة فرضها الله تعالى ، وعلى إذن الزوج إن كانت ذات زوج ، وهذا واجب ديانة ، وقضاء يلزمها به القاضي الشرعي.
- كما يشترط خلو العمل من الاختلاط والخلوة بالأجنبي، لما حذر منه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قوله: {لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان} (أخرجه الإمام أحمد في المسند والإمام الترمذي ضمن حديث وقال حسن صحيح غريب ، وصححه الإمام ابن حبان والحاكم).
- مقتبس من كتاب فكر المسلم للعلامة الشيخ نور الدين عتر رحمه الله تعالى..
- والله تعالى أعلم.
الشيخ: محمد موسى
أسئلة مقترحة
أنا عائلتي بغزة وأنا الآن موجودة في تركيا، كل شهر أرسل مبلغ من المال للأهل والوضع سيء هناك، لا بيوت ولا طعام، أنا فتاة ولا أعمل ومقدرتي صفر أصبحت، هل يجوز أن أطلب تبرعات ممن هم حولي من الأتراك وهل سينطبق علي قول رسول الله (( لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم ))؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أسأل الله أن يفرج عن أهلنا في غزة ، وأن ي هلك عدوهم . و بالن...
308
شخص أودع ٣٠٠٠، ثم أعطته الآلة ١٠٠٠ بعد الإيداع؟ أليس عليه الانتظار ليجد فرصة مناسبة ليستثمر فيها؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذا ليس ماله ، بل صار للبنك، أما رصيده في البنك الذي زاد بمقدار الوديعة التي أودعها فهو تحت تصرفه يفعل ب...
159
حسب الدراسات المستقبلية فإن جميع التعاملات ستكون بالعملات الرقمية فما حكم التجارة والتعامل بالعملات الرقمية؟ وإذا كان جائزًا فهل هناك عملات جائز التعامل بها وعملات لا يجوز التعامل بها.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قد تفردت عن الغير بأنها جائزة والمستقبل القادم سيغير من قناعات من لم يسعفه فهم الواقع وتحري المستقبل....
286
هل يجوز استعمال كلمة يسعد ربك بمعنى يرضيه... مثلاً : هذا الذكر يسعد ربك ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يسعد الله : قد تعني معنيين . الأول : يُسعد اللهَ أي يفرحه. ...
530

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة