
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف في شركة بيع وتوزيع أجهزة جوالات نقدي وتقسيط هل العمل فيه شبهة أم لا؟
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف؟
رقم السؤال: 2409
تاريخ النشر: 21/2/2024
المشاهدات: 391
السؤال
ما حكم العمل كموظفة للرد على استفسارات على الهاتف في شركة بيع وتوزيع أجهزة جوالات نقدي وتقسيط هل العمل فيه شبهة أم لا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- الإسلام لم يغلق باب عمل المرأة ، نهائياً ، بل فتحه مع مراعاة دفع المفسدة، ولبيان الحكم الشرعي نقسم الأعمال والمهن إلى قسمين:
- القسم الأول: أعمال تمس فيها الحاجة إلى المرأة خاصة: وذلك كالتوليد، والطبابة للنساء عامة، وللأمراض النسائية الخاصة بالنساء ، والتعليم في المدارس... ونحو ذلك.
- مثل هذه المرافق ينبغي أن تقوم طائفة من النساء بسدّ حاجة المجتمع إليها طبقاً للقاعدة الشرعية التي تقرر أنه يجب على الأمة أن يقوم من أفرادها من يسد ثغرة الحاجة في كل مرفق من مرافقها، وهذا يندرج في الواجب الكفائي، وهو الذي يسقط عن الجميع إذا قام به بعضهم ، وسدوا الحاجة، كالجهاد والدفاع ضد الأعداء ... واذا حصل النقص أمكن لولي أمر الدولة المسلم أن يلزم طائفة من النساء تصلح لسد النقص ويجندها لهذا الواجب الاجتماعي.
- القسم الثاني: أعمال يقوم بها الرجال ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء كالتحارة، وكالعمل في المصانع للغزل أو النسيج ، أو العمل في الزراعة وفي دوائر الدولة ، فهذا القسم يجوز للمرأة أن تزاوله لحاجتها إليه ، لإعالة نفسها وإعالة أولادها.
- لكن يشترط في العمل أن لا يخرج على العرف ولا على طبيعة المرأة كالعمل بكنس الشوارع ، ومسح الأحذية وإن جرت عليه دول تزعم التقدمية. هذه الأعمال ونحوها كلها حرام على المرأة، ولا يجوز السماح لها بمزاولتها، لما فيه من الخروج على فطرتها، وعلى العرف في كرامتها، حيث تتشبه بالرجال وتختلط بهم وتقتحم جنس الرجولة، وذلك عملاً بقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: {لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء} (أخرجه الإمام الترمذي في الأدب وقال: حسن صحيح ، وأصله عند الإمام البخاري بلفظ آخر بمناه).
- كما يشترط في العمل أياً كان نوعه من القسم الأول أو الثاني ، أن تراعي فيه المرأة الآداب الشرعية في خروجها من البيت، وأن تكون حاصلة على إذن والديها لوجوب بر الوالدين ديانة فرضها الله تعالى ، وعلى إذن الزوج إن كانت ذات زوج ، وهذا واجب ديانة ، وقضاء يلزمها به القاضي الشرعي.
- كما يشترط خلو العمل من الاختلاط والخلوة بالأجنبي، لما حذر منه سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في قوله: {لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان} (أخرجه الإمام أحمد في المسند والإمام الترمذي ضمن حديث وقال حسن صحيح غريب ، وصححه الإمام ابن حبان والحاكم).
- مقتبس من كتاب فكر المسلم للعلامة الشيخ نور الدين عتر رحمه الله تعالى..
- والله تعالى أعلم.
الشيخ: محمد موسى
أسئلة مقترحة
صديقي يعمل لدى شركة في الإمارات طلب منهم توقيع العقد، والشركة تماطل في ذلك, وكتب في العقد أنَّ انسحاب الموظف من العمل دون إخبار صاحب العمل قبل شهر فإن هذا سيترتب عليه دفع ١٠ آلاف درهم إماراتي. ووافق صديقي على هذا العقد وقال أنه مستعد للتوقيع. وحينما طلب ذلك أجلَّ صاحب العمل التوقيع مراراً ولم يرض أن يوقع, الآن صديقي أُتيح له فرصة عمل في مكان آخر ويريد أن ينسحب، فهل يجوز له أن ينسحب دون أن يخبر صاحب العمل. علماً أن لصاحب العمل سوابق كثيرة في سرقة الموظفين الذين يريدون تركه فيقول لهم ابقوا معي شهرا وشهرين ثم لا يدفع لهم شيئاً. فهل ترك الموظف للعمل دون إخبار صاحب العمل يوجب عليه شرعاً أي إثم؟ علماً أنه لا اتفاق لفظي ولا كتابي بينهما إلا ما ذكرته لكم.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العقود في شريعة الإسلام تُبنى لفظا كما تُبنى كتابة، والكتابة مندوبة وليس عدم الكتابة أن ال...
258
أنا مستثمر في شركة وأحصل على نسبة ٤٠٪ من إجمالي الأرباح كنسبة من رأس المال المستثمر. وبصفتي محاسب، طلب مني صاحب العمل أن أعمل محاسبا، فهل هنالك إشكال من العمل وحصولي على راتب كمحاسب وليس كمستثمر؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يجب أن يكون العمل بعيدا عن النشاط الأساسي للشركة ، فإذا كانت الشركة شركة محاسبة قانونية مثلا فلا...
281
التعامل في سوريا كله بالسوق السوداء كتجار، فلماذا لا يعامل مدير الشركة أو صاحب العمل عماله على سعر التعامل نفسه؟ أليس هذا ظلم ويحق أن يعطيه أجره كالواجب دفعه للموظفين أو قريبا منه ليسد حاجاته الأساسية، ولا نقول الرفاهية. إن أكثر راتب كشركة خاصة يتم صرفه هو ٦٠٠ ألف ليرة سورية، وأخص بالذكر راتب موظف متخرج مهندس معلوماتية يعمل كتقني IT في الشركة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لا شك أن العدل يجب تحقيقه، لكن كل طرف ينظر للقضية من مصلحته ، والعرض والطلب هما محركا سعر التباد...
365
في حالة البطاقة الإلكترونية إذا ذهبنا سويا إلى مركز التسوق وقمت بشراء المواد المكافئة لسعر الكرت (٢٠٠٠) ليرة وتم الدفع عن طريق البطاقة وبعد ذلك أدفع له نقدا (١٧٠٠) ليرة فهل هذا جائز؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لا مانع بذلك، فهو كأنك اشتريت منه ما اشترى به. مجلة الاقتصاد الإسلامي
273

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

