logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

ما هو حكم تجارة الديون في الشريعة الإسلامية؟ بمعنى لو أن شخصاً اقترض من البنك ١٠ آلاف دولار وسدد ٣ آلاف دولار، ثم عجز عن السداد للبنك. وطالب البنك الشخص، ولم يسدد، بعد ذلك لم يعد يطالب بالدين مرة أخرى لانشغاله. ثم جاء شخص وعرض على البنك أن يشتري هذه المديونية ب ٣ آلاف دولار فباعه البنك هذه المديونية، فكان له حق مطالبة الطرف الأول، وعرض عليه إن سدد ٥ آلاف دولار فسوف يسقط الدين عنه، فهل هذا التصرف صحيح؟

ما حكم بيع الديون؟

رقم السؤال: 1984

تاريخ النشر: 10/1/2024

المشاهدات: 287

السؤال

ما هو حكم تجارة الديون في الشريعة الإسلامية؟ بمعنى لو أن شخصاً اقترض من البنك ١٠ آلاف دولار وسدد ٣ آلاف دولار، ثم عجز عن السداد للبنك. وطالب البنك الشخص، ولم يسدد، بعد ذلك لم يعد يطالب بالدين مرة أخرى لانشغاله. ثم جاء شخص وعرض على البنك أن يشتري هذه المديونية ب ٣ آلاف دولار فباعه البنك هذه المديونية، فكان له حق مطالبة الطرف الأول، وعرض عليه إن سدد ٥ آلاف دولار فسوف يسقط الدين عنه، فهل هذا التصرف صحيح؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:


  • لا يوجد تجارة للديون في الشريعة الإسلامية، حيث يحرم بيع الديون وشراؤها، ومن ذلك يحرم حسم السندات وحسم الأوراق التجارية، لأنها بيع للمال مقابل الزمن.


  • والضابط في ذلك قول الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٨٠). فالدين المعسر يجب إنظاره، والخير في التصدق بدينه لأنه غارم.


  • فالدّين يُكتب حفظا له من الضياع، لكن الإنظار والحط هما السبيلان الوحيدان للدّين المتعلق.


  • تتيح الشريعة الإسلامية بدلا عن بيع الدين؛ حوالة الدين، وهي نقل الدين من ذمة المحيل إلى ذمة المحال عليه أي يتغير فيها المدين إلى مدين آخر، وتختلف عن حوالة الحق التي هي حلول دائن محل دائن آخر.


  • والضابط في ذلك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مَطْلُ الغَنيِّ ظُلمٌ، ومَن أُحيلَ على مَليءٍ فليَحتَلْ)، فحوالة الدين إرتفاق بالمدين وتيسير للحالة الاقتصادية في السوق لأنه مقاصة دون الحاجة لنقل الأموال.


  • وهناك تقنيات كثيرة تتبع هذا الباب ليس الآن محل ذكرها فالشريعة الإسلامية اعتنت بالاقتصاد وشؤونه فوق ما يتصور الكثيرين.


مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

أخي تاجر بسوق الهال، يستقبل أرزاق المزارعين ويبيعه لهم بالعمولة، فهل له أن يأخذ لبيته من تلك الأرزاق ويسجل السعر على نفسه كما باعه؟ وهل له أن يقتطع عمولته مما يشتريه لبيته؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: بما أنه يعامل نفسه كما يعامل أي عميل ، فله ذلك. لأنه وكيل عن المزارع ، ويعمل ضمن حدود وكالته...

هل يجوزُ أن أعطي العُمَّالَ رواتبَهُم من أموالِ الزكاةِ ؟؟ عِلماً أننا مُتوقفين عَنِ العمل الآن ، وهُم مِمَّن تجبُ عليهِمُ الزَّكاة

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم ، إذا كانُوا مُتوقفين عَنِ العملِ ولا يَستحِقُّون أجرةً أثناءَ تَوقف...

السفر بالنسبة للمرأة لوحدها ..هل هو حرام؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يجوز عند الحاجة السفر بغير محرم بشرط وجود من يوصلها للمطار ومن يستقبل...

امرأة مُسِنَّة في العُمر فقدَت عقلَها و لمْ تستَطِع الصيام هل يجبُ عليها إخراج كفارة الصيام ، و زكاة الفطرة ؟؟

الجواب

إن كانت فاقدةَ الوَعيِ لا تعقِلُ الخِطاب ، ولا تعرفُ الأشخاص فهي غيرُ مُخاطبةٍ بالتكاليف فليسَ عليها فديةُ إفطارِ شهرِ رمضان وعلى مَن يقومُ بالإنفاقِ عليها إخراجُ صدقةِ الفِطرِ عنها مِ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY