
أعطتني قريبتي مالًا لأحتفظ به معي خشية أن يضيع منها وهو (٥٠٠٠) وقالت لي أنت حر بالتصرف به، وأنا أحببت أن أعطيها مبلغًا صغيرًا لقاء تشغيله، فأنا لست بحاجة إلى هذا المبلغ، ولكن ابنها طلب مني أنا لا أعطيها المبلغ المودع عندي كي لا تصرفه وهي وافقت على ذلك، وقد خلطت المبلغ مع ما أملكه. فهل هناك مشكلة في أن أعطيها مبلغًا بسيطًا وأقول لها هذا مكسب لك. علما أن المبلغ معي على سبيل الإقراض.
ما حكم الوديعة مقابل عائد بسيط؟
رقم السؤال: 1751
تاريخ النشر: 6/1/2024
المشاهدات: 244
السؤال
أعطتني قريبتي مالًا لأحتفظ به معي خشية أن يضيع منها وهو (٥٠٠٠) وقالت لي أنت حر بالتصرف به، وأنا أحببت أن أعطيها مبلغًا صغيرًا لقاء تشغيله، فأنا لست بحاجة إلى هذا المبلغ، ولكن ابنها طلب مني أنا لا أعطيها المبلغ المودع عندي كي لا تصرفه وهي وافقت على ذلك، وقد خلطت المبلغ مع ما أملكه. فهل هناك مشكلة في أن أعطيها مبلغًا بسيطًا وأقول لها هذا مكسب لك. علما أن المبلغ معي على سبيل الإقراض.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- لا يصح أن تعطيها أي نفع لقاء هذا المبلغ لأنه في ذلك شبهة ربا.
- والنفع سواء كان ماديا كمبلغ أو معنويا كتوصيل في سيارة أو هدية أو...
- لكن لا مشكلة في رد المبلغ في نهاية الأمر وزيادة عليه، حيث يكون ذلك في مجلس السداد لا مجلس العقد، ويكون أقرب للتبرع منه للشرط والعُرف.
- فقد جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما رد ما عليه وقد زاد: أحسنكم خيركم قضاء.
- وهنا تبدو روعة الإسلام، فإعادة ما أخذ عدل، أما الزيادة فإحسان، مع أن الربا هو مال بمال مع زيادة، إلا أن الفارق بينهما المجلس،
- فإذا كانت الزيادة في مجلس العقد كان ربًا محرمًا، وإن كان في مجلس السداد دون عادة متبعة أو عُرف سائد كان إحسانًا.
- فتحول الحكم من محرم شديد التحريم إلى أحسن الناس،
- وهكذا فإن الإرفاق واضح في التعامل المالي الإسلامي وهذا خُلق رفيع، بينما الشرط في مجلس السداد وهذا حال التمويل الربوي استغلال وقلة أخلاق.
- فأنّى لمن ترعرع في الربا وشربه كما يشرب الرضيع لبن أمه أن يفهم كُنه التمويل الإسلامي ورِفعته.
- وللأسف يتربى طلابنا وخاصة طلبة الاقتصاد على التمويل الربوي وخاصة في مادة الرياضيات المالية،
- وهذا ما دفعني لتأليف كتاب بعنوان فقه المعاملات الرياضي، وفيه حولت أغلب الصيغ والمعاملات إلى رياضيات وأرجو الله أن تتنبه الجامعات والمدارس لهذا وأن تجعله منهجا عوض الرياضيات المالية الذي يكرّس تعليمهم الربا.
- فالله سائلنا وسائلكم, والله المستعان.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
إذا شخص وضع ماله في بنك ( وهو مضطر لوضعهم) و آخر العام البنك أرسل له فائدة هذا المال ( هم يسمونها أرباح تشغيل الأموال) هل هذا المال الزائد حرام ؟ إن كان حرام ماذا يجب أن يفعل به ؟ إن تصدق به هل يؤجر به ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الحاجة الشرعية التي تجيز للمسلم أن يضع أمواله في بنك ربوي: ...
255
إذا كان شخصان مشتركان برأس المال، إضافة إلى ذلك أحدهما يعمل في الشركة والآخر لا. أليس من حق الذي يعمل أن يأخذ راتبًا مستقلًا عن أرباح الشراكة؟ يعني لنفترض أنهما أحضرا شخصًا ثالثًا ليعمل في هذه الشركة، هذا الشخص الثالث بالتأكيد سيكون له راتب؛ فلنفترض أن هذا الشخص الثالث هو أحد الشريكين. لا أدري إن كان فهمي وتصوري صحيحًا للمسألة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يحق له نسبة إضافية من الربح لقاء عمله ، ليبقى مجتهدا وضمن قاعدة الغرم بالغنم، ولا يحق له راتب، وقياسك ...
247
شخص موجود في بلد (أ) ويريد من آخر موجود في بلد (ب) تحويل ٣٥٠٠٠ رنمينبي إلى الصين وسيدفع له بالدولار بعد يومين. فكيف يمكن تنفيذ الحوالة بشكل شرعي؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يطلب الشخص من الآخر أن يقرضه المبلغ المذكور قرضًا حسنًا، ثم يوكله بالتحويل، ولا مانع أن يعط...
254
أعيش في الغربة ولي جارتان بنفس الطابق الذي أسكن فيه إحداهما مسلمة والأخرى من غير ديانة أنا بالعادة كنت في كل مرة أطبخ فيها أرسل صحنا لجارتي المسلمة وخاصة هذه الفترة لأنها حامل ولكسب الأجر والثواب وقلت لها طوال شهر رمضان الكريم سأرسل لك مما أطبخ لأن رائحة الطعام تفوح في البناء وأخشى أنها تشتهي ،ولكني تفاجأت بردها عندما قالت لي لا ترسلي لي شيئا لأننا لا نأكل ماتأتين به من الطعام لأجلنا وقالت إنها آخر مرة قد ألقت الاكل بالقمامة لان لا أحد من أفراد أسرتها اكل منه انا بصراحة انكسر خاطري سؤالي هل إذا أرسلت الطعام لجارتي الغير مسلمة أكسب الأجر والثواب أم لا ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الإحسان للجار أمر رغب فيه الشرع ولو كان كافراً لعله يهتدي بفضل الإحسا...
416

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

