مشروع سكني أعلنت عنه حكومة البلد الذي أقيم فيه. سعر الشقة بمواصفات معينة (٦٥٠٠٠٠) بعملة البلد، يستحق المكتتب امتلاك إحدى الشقق عن طريق السحب (القرعة). فإذا استحق ذلك وجب عليه دفع (١٠٪) من قيمة الشقة يعني (٦٥٠٠٠) وما تبقى يكون على شكل أقساط شهرية على مدى (٢٠) عاما. ويتم التسليم بعد سنة واحدة. والإشكال أن الأقساط متغيرة حسب نسبة التضخم في البلد. فمثلا الأقساط في السنة الأولى لو كانت شهريا (٢٥٠٠) ، ستكون في السنة القادمة مضافا اليها نسبة التضخم ولتكن (٤٠٪) مثلا فيصبح القسط الشهري في السنة الثانية (٣٥٠٠) وهكذا. فهل الدخول في مثل هذه العقود والمشاريع جائز؟
ما حكم شراء شقة سكنية من الحكومة التي تربطه بنسبة متغيرة بسبب التضخم؟
رقم السؤال: 1354
تاريخ النشر: 2/1/2024
المشاهدات: 74
السؤال
مشروع سكني أعلنت عنه حكومة البلد الذي أقيم فيه. سعر الشقة بمواصفات معينة (٦٥٠٠٠٠) بعملة البلد، يستحق المكتتب امتلاك إحدى الشقق عن طريق السحب (القرعة). فإذا استحق ذلك وجب عليه دفع (١٠٪) من قيمة الشقة يعني (٦٥٠٠٠) وما تبقى يكون على شكل أقساط شهرية على مدى (٢٠) عاما. ويتم التسليم بعد سنة واحدة. والإشكال أن الأقساط متغيرة حسب نسبة التضخم في البلد. فمثلا الأقساط في السنة الأولى لو كانت شهريا (٢٥٠٠) ، ستكون في السنة القادمة مضافا اليها نسبة التضخم ولتكن (٤٠٪) مثلا فيصبح القسط الشهري في السنة الثانية (٣٥٠٠) وهكذا. فهل الدخول في مثل هذه العقود والمشاريع جائز؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- أعتقد أنك تتكلم عن تركيا.
- السعر يجب أن يكون ثابتا في مجلس العقد تماما. ولا يصح تحريكه بربطه بنسبة ليبور أو تضخم أو غيره.
- وعوض ذلك، يمكن تعويض فاقد قيمة الدين في حينه في مجلس السداد لتعويض وجبر الضرر.
- وإن اللجوء للنسبة المذكورة تناسب عمل المؤسسات وحوكمتها ليكون سياسة عامة، لكنه شرعا غير صحيح.
- ولا أنصح بالدخول بهذا الشراء.
- ولو صارت عملية البيع تلك بالدولار مثلا لخرجنا من خلاف قياس الفارق.
يمكن جعل المسألة صحيحة ١٠٠٪ كالتالي:
- المسألة المعروضة هي حالة بيع بالتقسيط وتغيير الأقساط التالية للبيع تهدف لتعويض البائع عن خسارته مقابل خطر التضخم، وقلنا هذا غير جائز.
إذا ما الحل؟
- الحل يكون بالإجارة المنتهية بالتمليك تدريجيا، بحيث يتم تأجير العقار للمستفيد، مع وعد له ببيعه العقار تدريجيا.
- فيتم تأجيره العقار إيجارا عاديا، حتى يقرر المستفيد دفع جزء من الثمن حيث يتم بيعه تلك الحصة بسعر يوم الاتفاق ويتم تسجيلها باسمه، ثم يتم تأجيره الباقي بقسط أقل.
- وتتكرر هذه العملية حتى انتهاء السداد.
- وبذلك يستفيد الشاري ويستفيد البائع بتعويض أي تضخم كما يستفيد من الأجرة المستوفاة.
- يسمى هذا بالإيجار التمويلي أو الإجارة المنتهية بالتمليك، ولها أربعة أشكال وقد اخترنا هذا الشكل لأنه الأنسب بدل بيع التقسيط المشار له بالسؤال.
- الخلاصة نحن لا نقول غير جائز ونسكت بل إن البديل الشرعي ممكن من خلال انتهاج هندسة مالية ابتكارية.
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
ما حكم عقد الزواج من رجل أو امرأة لا تصلي هل العقد صحيح؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: من كان جاحداً ومنكراً لفرض الصلاة، فهو مرتد لا يصح زواجه ومن كان مقراً بفرضيتها غير منكر وتركها كسلاً...
110
أريد تأجير محلٍّ تجاريٍّ لمستثمر بحيث تكون قيمة الإيجار والتَّقابض بالعملة الصَّعبة، أو ما يعادلها من العملة المحلِّيَّة، وذلك كنوع من التَّيسير في التَّعامل مع الحفاظ على قيمة الإيجار بسبب التَّضخُّم. فما هي الصِّيغة الشَّرعيَّة الصَّحيحة عند إبرام العقد كي لا نقع في الرِّبا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا بأس شرعًا في الاتِّفاق على قيمة الأجرة بأيَّة عملة - صعبة كانت أم سهلة - لكنِّي لا أن...
تاجر يريد احتساب زكاة عروض التجارة، وقال: أن معه مبلغ (٢٥) مليون ليرة سورية يريد أن يزوج ابنه بها، قالوا له تخرج من وعاء الزكاة. وكذلك مبلغ (٢٥) مليون لشراء شقة سكنية تخرج من وعاء عروض التجارة. علما أنه تم تقدير نصاب الزكاة اليوم (٣٠) مليون تقريبا. أي معه (٥٠) مليون لا يريد إضافتها إلى وعاء الزكاة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نحن ننظر إلى النية والفعل . فالتاجر نوى، لكنه لم يفعل، لذلك لا يمكن إخراج ال (٥٠) مليون من وعاء الزكاة وع...
أملك ماكينة ويود أحد المعامل تشغيلها مقابل إعطائي قدر ثابت من المال إن عمل بها أو لم يعمل ويقول أيضا إن عمل بها بشكل جيد سوف يرفع المبلغ المتفق عليه هل الصيغة هذه جائزة وإن لم تكن جائزة ما هو الطريق الصحيح ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تؤجره إياها بأجرة متفق عليها بينكم ..مع الاتفاق على صيانتها وإصلاحها. ...
الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة