الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

• لا شك أن اجتماع النساء على ذكر الله تعالى أمر حسن, خاصة أن الاجتماع للذكر سيبعدهم عن مجالس الغيبة التي تعقد غالباً بين النساء...

•  والبسملة هي نوع من الذكر الجائز الاجتماع عليه...

• لكن تقول الأخت أن العد يكون على حبات فول, بل يقال أن لو حبة فول بقيت واقفة فهذا يعني أن البسملة قد استجيبت!!

• وهذا من الخرافات التي لا أعلم لها أصلاً في الشريعة, ولعل من اخترع هذه البسملة في البداية عد على حبات الفول لأنه لم يكن يملك أداة غيرها...

• واليوم توجد المسابح والعدادات وغيرها من الوسائل...

• ومن المهم جداً لفت النظر لأمر...

• أنه لا يجوز تقييد البسملة بعدد معين لا يجوز تجازوه أو نقصانه لأنها أمر من المجربات التي لم تقدر في الشرع...

• فإن اعتقدت إحدى الأخوات أن هذا العدد أو الاجتماع هو مقدر شرعي فهنا نكون قد دخلنا في البدعة...

• لأن الاجتماع للذكر بحد ذاته جائز بالجملة...لكن قد تكون الخرافات المحيطة به ذريعة للبدعة فلذا تمنع سداً للذريعة...

• الأمر الآخر الذي أريد أن ألفت النظر إليه وهو:

• أن مجالس البسملة ليست هي بحد ذاتها ما يقضي الحاجات ويزوج البنات وييسر المعسرات...

• إنما هو مجلس تجتمع فيه النساء لذكر الله تعالى ويُختم بالدعاء على نية قضاء حاجة فلان بأمر معين...

• والله هو المقدر وهو قاضي الحاجات...

• والخلاصة:

• أن الاجتماع للذكر بلفظ البسملة جائز، وأما تحديد العدد أو العد بالفول وغيره خرافة وبدعة...

•  والله تعالى أعلم.

الأستاذ مهند الملا