
مالك أرض مزروعة بالزيتون، ضمّنها لآخر يعمل بها، ويتقاسمان الناتج ٥٠٪ لكل منهما. فإذا بلغ الزيتون ٧٠٠ كغ، وبعد عصره زيتًا بلغ ١٠ تنكات زيت، لكل منهما خمس تنكات. فعلى من تقع الزكاة؟ هل هي على المالك، أم على العامل؟ أم على كل منهما؟
كيف تكون زكاة مالك الأرض و مستثمرها؟
رقم السؤال: 3692
تاريخ النشر: 18/7/2024
المشاهدات: 321
السؤال
مالك أرض مزروعة بالزيتون، ضمّنها لآخر يعمل بها، ويتقاسمان الناتج ٥٠٪ لكل منهما. فإذا بلغ الزيتون ٧٠٠ كغ، وبعد عصره زيتًا بلغ ١٠ تنكات زيت، لكل منهما خمس تنكات. فعلى من تقع الزكاة؟ هل هي على المالك، أم على العامل؟ أم على كل منهما؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد:
- الضمان هنا بمعنى المساقاة فالأرض والشجر للمالك وعلى المساقي خدمة الشجر والعناية به حتى يُثمر. ويُسمى ما بينهما شركة مساقاة، والعامل ليس أجيرًا بل شريكًا. لذلك فزكاة الزرع يكون عند حصاده وقطاف نتاجه من الزيتون وهو بواقع ٥٪ أو ١٠٪ إذا كانت سقيًا أو بعلًا حسب الحال.
- ويبلغ نصاب الزيتون خمسة أوسق ما يعادل ٦١٢ كغ، وما دونه ليس فيه زكاة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ أوْسُقٍ صَدَقَةٌ).
- وبما أنهما شركاء فالزكاة تكون مما أخرجته الأرض يوم حصاده، وهذا يقع على كليهما مباشرة، لقوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ "(الأنعام: ١٤١).
- ثم بعد أن صار الزيتون زيتًا، فيُنظر في ملكية كل واحد منهما فإذا استهلك الزيت فلا زكاة، وإذا تم تخزينه وحال عليه الحول، فيُجمع لما يملكه كل منهما، فإذا بلغ المِلك النصاب تمت تزكيته زكاة مال بمعدل ٢.٥٪ على أساس السنة الهجرية.
- والله تعالى أعلم.
لجنة الإفتاء في مجلّة الاقتصاد الإسلامي .
أسئلة مقترحة
ما أثر رفع الفائدة في أمريكا على المصارف الإسلامية في منطقتنا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: يؤثر رفع سعر الفائدة على ال...
202
عندما كنت طفلاً قبل البلوغ كنت أمدُّ يدي إلى أموال بسيطة بين فترة وأخرى وأيضًا حصل ذلك بعد البلوغ، ولا أعرف كم أخذت ثم تبت بعد ذلك. ما الواجب عليّ الآن للتكفير عن تلك الذنوب؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: أوضح النبي صلى الله عليه وسل...
229
أسوة بما حدده الفقهاء من معيار لضبط الإيراد شرعيًا بنسبة محددة إن تجاوزها غدا تصنيف تعاملات الشركة محرمًا، أو مختلطًا. فيا حبذا أن يكون هناك معيار لضبط دورة الإنتاج شرعيًا، وبخاصة نسبة اعتماد الشركة على موردين يحرم التعامل معهم (كالداعمين مثلاً)، مما سيكون له بالغ الأثر استراتيجيًا، ويمكن عمل خطة إصلاح عليها، كما يمكن تقرير إعفاء بقدر عدم وجود الخدمة عند المسلمين؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: بداية التحليل الشرعي ننظر إ...
324
شركة مضاربة لم ينص عقدها على مدة زمنية لها، بل نص على إخطار الطرف الذي يرغب بالانسحاب إعلام شريكه قبل مدة محددة، واستمرت هذه الشركة بحساباتها السنوية حسب الأصول لخمس سنوات. وبسبب الظروف السائدة في سورية، طلب رب المال بيع حصته بخسارة تصل لثلثي القيمة تقريبا، لأن السلع ذات طبيعة فنية معينة، وقد باعها فعلًا دون موافقة المضارب بالعمل. ثم طالب العامل بإعادة أرباحه الماضية بحجة عدم سلامة رأس المال حسب فتوى حصل عليها. فهل تجديد العقد يُعتبر حكميًا؟ وهل يحق لرب المال أن يعود على المضارب بالعمل لما فات من السنين واسترجاع الأرباح الموزعة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: من قواعد المضاربة ألا يوزع ...
356

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة


