logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

مكن توضيح على إجابة المسألة ٤١٩، ألا يمكن اعتبار ذلك ربا لأنه زيادة على المال؟

هل كل زيادة ربا؟

رقم السؤال: 1818

تاريخ النشر: 7/1/2024

المشاهدات: 346

السؤال

مكن توضيح على إجابة المسألة ٤١٩، ألا يمكن اعتبار ذلك ربا لأنه زيادة على المال؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:


  • ليست كل زيادة ربا.



  • الربا هي مال بمال مع زيادة في أبسط تعاريفها، ويكون ذلك في مجلس العقد ومثاله: أعطني (١٠٠٠) دولار الآن وأعيدها لك بعد شهر (١١٠٠) دولار، فالمائة هي ربا محرم.



  • أما إذا كانت الزيادة في مجلس السداد دون شرط مسبّق ودون غمز ولمز، ودون عادة، فهي زيادة محمودة، بل فاعلها أحسن الناس، اسمع للحديث الصحيح: (أنَّ رَجُلًا تَقَاضَى رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأغْلَظَ له فَهَمَّ به أصْحَابُهُ، فَقالَ: دَعُوهُ، فإنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا، واشْتَرُوا له بَعِيرًا فأعْطُوهُ إيَّاهُ وقالوا: لا نَجِدُ إلَّا أفْضَلَ مِن سِنِّهِ، قالَ: اشْتَرُوهُ، فأعْطُوهُ إيَّاهُ، فإنَّ خَيْرَكُمْ أحْسَنُكُمْ قَضَاءً).


هذا عموماً


  • أما عن المسألة التي أشرت إليها فالزيادة فيها كانت في مجلس العقد حيث أصاب الدائن ضررا بسبب مَطل المدين لإنخفاض القيمة الشرائية للنقود التي بينهما.



  • فإن كان المدين مماطلا وهو غني فقد ظلم الدائن لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ)، وإن معسرا فقط فقد ذكرنا في الجواب قول الله تعالى ليصبر عليه حتى يوسر: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٨٠)، وإن كان معسرا وفقيرا فقد أوضحنا له كيف له أن يتصدق إن كان المدين معسرا وفقيرا.



  • حقيقة الأمر، الإسلام ليس معقدا من كل زيادة، وليس لديه ضغينة ضد كل نسبة مئوية، وليس عنده انحياز لجانب دون آخر، بل هو جاء لنشر العدل بين الناس، وما سبق دليل ذلك.



  • وهنا تبرز عظمة هذا التشريع الاقتصادي الفذ، وقد ثبت خلال الأزمات التي مرت مناعته وملاءته وقدرته فأنّى للمتحاملين عليه نقده؟ أو عدم تطبيقه؟



  • إنه التشريع الكامل، وهذه شهادة الحق سبحانه وتعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (المائدة: ٣) هذه الآية التي تمناها اليهود أن تكون نزلت عليهم ولو كان ذلك لاتخذوها عيدا يحتفلون به: قالَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لو أنَّ عليْنا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: اليومَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ علَيْكُم نِعْمَتي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا [المائدة: ٣]، لاتَّخَذْنا ذلكَ اليومَ عِيدًا، فقالَ عُمَرُ: إنِّي لَأَعْلَمُ أيَّ يَومٍ نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ، نَزَلَتْ يَومَ عَرَفَةَ، في يَومِ جُمُعَةٍ.



  • وانظروا لعِقب الآية ونهايتها: فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ ، فالمضطر عند الحاجة الشديدة وغير متعمد لارتكاب الإثم، ولم يجد حلا، فإن مغفرة الله شاملة، ورحمته واسعة.



مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

أليست الوديعة الاستثمارية في المصرف الإسلامي هي مضاربة وليست إدخار، فكيف تكون عليها زكاة؟ وهل يزكي الشريك بالمال على كل رأسماله كل سنة؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: جاء في معايير الأيوفي أنه في حال كانت الوديعة استثمارية ولو كانت مقيدة يصعب على المستثمر الوصول إليها فتجب ف...

شخص له دين على شخص آخر معسر فهل يمكن ابراؤه من الدين من مال الزكاة؟ أم يجب تسليمه المبلغ باليد؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الأصح أن يُملّكه المال بيده ثم يقوم هو بتوفيته له. فإن كان المدين لا يُحسن التصرف في...

المواد التجميلية التي تحتوي على نسبة كحول و مصففات الشعر الجل والسبراي والعطورات ما حرمانية استخدامها وهل تنقض الوضوء أم لا؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أنواع الكحول وحكمها: تنقسم الكحول إلى كحول ايتيلي وكحول ميثيلي , والأول هو ما يدخل...

امرأة مسلمة توفيت في فرنسا، وتولى دفنها جيرانها النصارى إذ لم يكن حولها أحد من المسلمين، واليوم أقاربها يسألون، هل يطلبون نقل جثمانها من مقبرة النصارى؟ أو يكتفون فقط بزيارتها في قبرها بين قبور النصارى ؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعم يتعين نقلها إلى مقبرة المسلمين فقد ا تفق الفقهاء على أنه لا يدفن مسلم بمقابر الكفار، ولا كافر في...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY