
أحد الأصدقاء التجار مقيم في تركيا و لديه اعمال في تركيا وسوريا. يوزع أقساطا من زكاة أمواله خلال العام على مستحقيها في سوريا بالليرة السورية. وعند حولان الحول يقوم بحساب وعاء زكاته، ويقيّمه بالليرة بسعر يوم حولان الحول، ثم يحسب زكاته ، ثم يقوم بحسم ما دفعه من أقساط ليسدد الباقي. فكيف يقيّم الأقساط التي دفعت بالليرة؟ بسبب التغيير الكبير في قيمتها.
ما حكم أرباح التاجر الذي تأخر في دفع الزكاة هل للزكاة نصيب من الربح؟
رقم السؤال: 1071
تاريخ النشر: 28/12/2023
المشاهدات: 326
السؤال
أحد الأصدقاء التجار مقيم في تركيا و لديه اعمال في تركيا وسوريا. يوزع أقساطا من زكاة أمواله خلال العام على مستحقيها في سوريا بالليرة السورية. وعند حولان الحول يقوم بحساب وعاء زكاته، ويقيّمه بالليرة بسعر يوم حولان الحول، ثم يحسب زكاته ، ثم يقوم بحسم ما دفعه من أقساط ليسدد الباقي. فكيف يقيّم الأقساط التي دفعت بالليرة؟ بسبب التغيير الكبير في قيمتها.
الجواب
- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- إذا حسب زكاته فليعزلها عن ماله، ويسرع في توزيعها.
- فإن لم يعزلها كان ضامنا لها من أي عيب أو نقصان، وعليه حساب ذلك وإخراجه، بل إن خلطها بماله العامل فهذا معناه أن لها نصيبا مما كسب أسوة بالعائد الداخلي، وللزكاة الربح وعليه الخسارة لأن ذلك تصرفه. فالزكاة تحسب ويتم إخراجها بسرعة لتصل يد المستحق.
- ووصول الزكاة للمستحق فيه تدوير لعجلة الاقتصاد، لمستحقي الزكاة هم فئة المحتاجين الذين يكون الميل الحدي للاستهلاك عندهم يساوي الواحد، فكل ما يأتيهم يصرفونه لسد حاجاتهم، وبذلك تدور عجلة الاقتصاد ولا تقف،
- وبما أن لكل مسلم رأس حول يخصه، فإن سيلا من الأموال يجري دفعها من الأغنياء إلى الفقراء على مدار العام مما يجعل عجلة الاقتصاد الإسلامي لا تقف ولربما تباطأ دورانها لكنه لا تقف.
- وبالنظر للهيكل الاقتصادي للاقتصادات فإن ٧٠٪ من الاقتصاد الأمريكي يقوم على الإنفاق و ٧٥٪ من الاقتصاد الصيني يقوم على الإنفاق، وكلما أصابت الاقتصادات أزمة تباطأ الإنفاق،
- وهذه صفة الإنسان، لقوله تعالى في سورة المعارج وهو خالقه: (إنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا)، وقد وردت كلمة الإنفاق في القرآن الكريم بمشتقاتها أكثر من سبعين مرة، لأهميتها.
- والزكاة والصدقات والكفارات هي إنفاق على مدار الساعة، لذلك لا تقف عجلة الاقتصاد الإسلامي أبدا، لأن الإنفاق من صلب الشرع الإسلامي.
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
أنا أعمل كرسون، وأحيانا أوصل أركيلة للزبون فهل أنا آثم ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الدخان والأركيلة لا إجماع على تحريمهما والمختلف فيه إثمه أخف من المجمع عليه. الشيخ عبد الهادي ا...
326
ما هو حكم البوتوكس والفيلر بالنسبة للطبيب يلي بيعمله للناس؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: عمليات التجميل التحسينية حرام بالاتفاق لأنها تغيير لخلق الله تعالى بل...
414
الماجي يلي بألمانيا حلال ولا حرام؟ مع الشك أن ذبحهم غير شرعي.
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الماجي أو مرق الدجاج حكمها حكم الدجاج المستخلصة منه، فإن كانت مصنوعة في بلاد إسلاميّة فالظ...
353
صديقي توفي والده ومر على وفاته سنة والأعمام لا يريدون أن يخبر جدته؛ كونها كبيرة بالسن ويخافون عليها، ودائما تسأل الجدة عنه وتقول لابنه: له قل لأبيك أن يتواصل وإلا سأغضب عليه، فماذا عليه أن يفعل؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ما سبب عدم إخبار والدة المتوفى؟ هل يخشون عليها من الصدمة أو اشتداد المرض؟ أم ماذا؟ ...
465

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

