
ما أسباب فشل الحياة الزوجية؟
رقم السؤال: 610
تاريخ النشر: 13/12/2023
المشاهدات: 274
السؤال
ما هو السر في فشل الحياة الزوجية في أكثر الأحيان؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- السِّـرُّ في فَشَلِ الحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ وَاضِحٌ وَمَعْلُومٌ، وَلَكِنَّنَا نَتَجَاهَلُ، السِّـرُّ هُوَ عَدَمُ الاخْتِيَارِ في البِدَايَاتِ خِلَافَاً لِمَا أُمِرْنَا بِهِ،
- فَالإِسْلَامُ حَرِصَ عَلَى دَيْمُومَةِ الزَّوَاجِ بِالاعْتِمَادِ عَلَى حُسْنِ الاخْتِيَارِ، وَقُوَّةِ الأَسَاسِ الذي يُحَقِّقُ الصَّفَاءَ
- وَالسَّعَادَةَ وَالاطْمِئْنَانَ، وَذَلِكَ بِالدِّينِ وَالخُلُقِ، فَالدِّينُ يَقْوَى مَعَ مُضِيِّ العُمُرِ، وَالخُلُقُ يَسْتَقِيمُ بِمُرُورِ الزَّمَنِ وَتَجَارُبِ الحَيَاةِ،
- أَمَّا الغَايَاتُ الأُخْرَى التي يَتَأَثَّرُ بِهَا النَّاسُ مِنْ مَالٍ وَجَمَالٍ وَحَسَبٍ فَهِيَ وَقْتِيَّةُ الأَثَرِ، وَلَا تُحَقِّقُ دَوَامَ الارْتِبَاطِ، وَتَكُونُ غَالِبَاً مَدْعَاةً للتَّفَاخُرِ وَالتَّعَالِي وَلَفْتِ أَنْظَارِ الآخَرِينَ،
- لِذَا جَاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ».
- ثُمَّ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَرَاحَةً عَنْ زَوَاجِ المَرْأَةِ لِغَيْرِ دِينِهَا، وَحَذَّرَ مِنْ عَاقِبَةِ المَالِ وَالجَمَالِ، فَقَالَ: «لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ، فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلَا تَنْكِحُوهُنَّ لِأَمْوَالِهِنَّ، فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ، وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ، وَلَأَمَةٌ سَوْدَاءُ خَرْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ» رواه البزار.
- وَلَعَلَّ الشَّبَابَ يَفْهَمُونَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: وَلَأَمَةٌ سَوْدَاءُ خَرْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ».
- وَللبِيئَةِ أَثَرٌ كَبِيرٌ، فَلَا يَغْتَرَّ الشَّابُّ بِجَمَالِ بِيئَةٍ ذَاتِ تُرْبَةٍ وَضِيعَةٍ، رَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ وَالدَّيْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ؟ قَالَ: «المَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي المَنْبَتِ السُّوءِ».
- وَحُسْنُ اخْتِيَارِ المَرْأَةِ ذُو هَدَفَيْنِ: إِسْعَادُ الرَّجُلِ - وَتَنْشِئَةُ الأَوْلَادِ نَشَأَةً صَالِحَةً، تَتَمَيَّزُ بِالاسْتِقَامَةِ وَحُسْنِ الأَخْلَاقِ، لِذَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ». رواه الحاكم.
الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
أنا طبيبة جراحة و تراجعني بعض المريضات من أجل آفات الشرج، ونقوم بإجراء مس شرجي روتيني للمرضى، هل إدخال الإصبع في الشرج ناقض للوضوء أو لصيام المريض ؟ وأحيانا يكون العلاج عبارة عن مرهم يتم إدخاله بفتحة الشرج عبر عصارة خاصة، هل إدخال هذا المرهم داخل الشرج منقض لصيام المرضى ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أما إدخال الأصبع في الشرج من غير دواء فلا يؤثر في صحة الصوم ... فإن كان مع دواء فهو ...
144
انا وزوجي اتفقنا على الطلاق بالتراضي وانا سأبدأ العدة فور اليمين ، انا عِنـدي منه طفلين، حابة اعرف شو المسموح والممنوع في فترة العدة بشكل عام، وبالنسبة لزوجي بحكم عنا اطفال فيني ابعتلو. كتابة إذا لزمني شي لأنو هو الي رح يأملي اغراضي بها الفترة وهل استطيع الخروج امامه بلباسي الشرعي بفترة العدة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إن كان طلاقا رجعيا ، فلها أن تقضي عدتها ببيت الزوجية وتظهر امامه، فهي ماتزال على عصمته؛ حتى تنته...
111
ما حكمُ النَّومِ على البَطن ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: يُكرَهُ النَّومُ على البطنِ...
181
هل يجوز للنفساء الصوم و الصلاة إذا طهرت بعض الأيام أثناء الأربعين ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تطهر النفساء برؤية الطهر حتى ولو للحظة من بعد الولادة أو ببلوغ الأربعين يوماً إن استمر ال...
213

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة