
هل يجزئ الطعام قبل النوم عن السحور، فينال العبد المؤمن بذلك البركة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المتسحرين؟
هل يصح السحور قبل دخول وقته؟
رقم السؤال: 550
تاريخ النشر: 12/12/2023
المشاهدات: 280
السؤال
هل يجزئ الطعام قبل النوم عن السحور، فينال العبد المؤمن بذلك البركة التي وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم المتسحرين؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- مِنْ سُنَنِ الصَّوْمِ السَّحُورُ، وَوَقْتُ السَّحَرِ هُوَ الثُّلُثُ الأَخِيرُ مِنَ اللَّيْلِ، فَمَنْ أَكَلَ قَبْلَ النَّوْمِ بِقَصْدِ السَّحُورِ، وَكَانَ في وَسَطِ اللَّيْلِ، لَمْ يَنَلْ بَرَكَةَ الدُّعَاءِ للمُتَسَحِّرِينَ،
فَعَنْ سَيِّدِنَا أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً». أخرجه البخاري.
- وَوَقْتُهُ قَبْلَ الفَجْرِ بِقَلِيلٍ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الشَّرِيفِ الذي رواه الإمام البخاري عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ».
قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟
قَالَ: «قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً».
- كَمَا يُسْتَحَبُّ للصَّائِمِ تَأْخِيرُ السَّحُورِ كَذَلِكَ يُسْتَحَبُّ لَـُه تَعْجِيلُ الفِطْرِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ». أخرجه البخاري.
- وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الفِطْرُ عَلَى تَمَرَاتٍ، لِحَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُفْطِرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رُطَبَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَتُمَيْرَاتٌ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ
حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ. أخرجه الترمذي.
- وَيُسْتَحَبُّ لَـهُ الدُّعَاءُ لِحَدِيثِ: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ». أخرجه ابن ماجه.
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ: «ذَهَبَ الظَّمَأُ، وَابْتَلَّتِ الْعُرُوقُ، وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللهُ» أخرجه أبو داود.
الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
هل يجوز أن نصلي على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ووالديه أم لا يجوز؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعتقد نجاة آباء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهاته، وخصوصا والديه الكريمين. وقد ترحم عليهما أهل العلم...
224
طلبت حماتي أم زوجتي مني بيع مصاغها لتوزيعه على بناتها دون الذكور. فهل أنا آثم إن بعته لها؟ وهل فعلها صحيح شرعا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: ليس عليك إثم بالبيع، ولكن عليك نصحها إن فعلت ما ذكرته، فلربما فعلت بالمال شيء آخر، لذلك لا نحكم على ...
275
كيف يمكن لمن فقد عضو من أعضاءه بالوضوء مثلا غسل اليدين الى الكوعين فمن كانت مقطوعة كيف يتوضأ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا شك أن الإسلام جاء رحمة للعالمين وبالتخفيف على المسلمين فلن يطالب أبناءه بالمشقة والعنت و...
254
كنت أسكن في بيت آجار منذ ما يقارب ٤٠ سنة، وكان إيجاره قليلا، وعندما أراد مالك البيت استرجاع بيته وإخراجنا منه دفع لنا مبلغا ما يقارب مليون ونصف ليرة سورية منذ ١٠ سنوات. علما أن البيت كان ثمنه وقتها أربعة ملايين ليرة سورية، وعلمت بعد وقت أن هذا المبلغ بالنسبة لي حرام. وأنا أنبني ضميري وأريد إرجاع هذا المبلغ. فهل لي أن أعيد نفس المبلغ مليون ونصف ليرة سورية؟ أم سيكون المبلغ أكبر علما أن المنزل زاد سعره منذ عشر سنوات إلى يومنا هذا؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يرد المبلغ على مايعادل قيمته من ذهب بوقتها . وإن تراضيتما على مبلغ وتسامحتما فهو خير، ول...
379

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

