
هل القصة البيضاء تبطل الوضوء ؟ وإن كان الجواب نعم ألا يوجد حل لما يسبب ذلك من مشقة خصوصاً في حال السفر أو العمل خارج المنزل ؟
هل خروج الماء الأبيض من فرج المرأة آخر الحيض نجس ويبطل الوضوء ؟
رقم السؤال: 354
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 481
السؤال
هل القصة البيضاء تبطل الوضوء ؟ وإن كان الجواب نعم ألا يوجد حل لما يسبب ذلك من مشقة خصوصاً في حال السفر أو العمل خارج المنزل ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
- القَصًّة البيضاء: (بفتح القاف وتشديد الصاد ):
- هي عبارة عن ماء أبيض يخرج من فرج المرأة آخر الحيض كالجير ، (الجص الأبيض) لأن القَصَّة مأخوذة من القص وهو : الجير .
- وتخرج من قُبُلِ النساء في آخر أيام عادتهن، يكون علامة على طهرهن . وتكون على شكل يشبه الخيط الأبيض .
- فلا تعجل المرأة حتى ترى الطهر بيقين إما بظهور القصة البيضاء أو الجفاف التام ؛ فقد قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها : ( لما كانت النساء يبعثن إليها بِالدِّرَجَةِ [اللفافة] فيها الْكُرْسُفُ [ القطن ] فيه الصُّفْرَةُ من دم الحيض . لاَ تَعْجَلْنَ حتى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ ) . رواه البخاري في صحيحه (1 / 121) .
- وأما الودي: فإنه سائل أبيض ثخين غالبا كدر ، لا رائحة له ، يخرج عقب البول أو قبله ، بدون شهوة ولا لذة .
- والودي يخرج غالبا عند الإمساك أو عند حمل شيء ثقيل أو بعد تناول أنواع معينة من الطعام، وهو يخرج من الرجل والمرأة على حد سواء .
- والودي له أحكام البول فهو نجس ناقض للوضوء ولا يوجب الغسل .
- فيجب غسل ما أصابك منه ، وتتوضأ منه قبل الصلاة . وهذا بخلاف الإفرازات اليومية المعتادة التي تحصل لبعض النساء في غير أيام الدورة وهي إفرازات عادية لا لون لها وهي طاهرة عند الجمهور لأنها أشبه بالعرق .
- وفي مغني المحتاج للخطيب مع المنهاج (1 / 81) : ( و ليست رطوبة الفرج بنجس في الأصح بل طاهرة ) اهـ ملخصا .
- وفي فتح المعين (1 / 86) : " ورطوبة فرج أي قُبُل على الأصح [ أي طاهرة ] وهي ماء أبيض متردد بين المذي والعرق يخرج من باطن الفرج الذي لا يجب غسله بخلاف ما يخرج مما يجب غسله فإنه طاهر قطعاً، وما يخرج من وراء باطن الفرج فإنه نجس قطعاً ككل خارج من الباطن " . اهـ.
- فرطوبة الفرج أو الإفرازات التي تخرج من الظاهر، طاهرة عند أكثر العلماء، وعليه فلا يلزمك غسلها ولا الوضوء منها
- وفي هذا القول سعة ويسر لمن ابتلي بذلك من النساء . وإن أردت الاحتياط فاغسليها واغسلي ما أصاب بدنك وثيابك وتوضئي للصلاة ، وإلا فلا ، كما هو مذهب الجمهور.
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
ما حكم نمص الحواجب و ما الفرق بينه و بين التزجيج؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأصل أنه لا يجوز الأخذ من الحاجبين لحديث: (لعن الله النامصة والمتنمصة)... وقد حمله ...
663
هل العدد المحدد في الشرع مخصوص ومقصود لذاته أو لا ؟؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعم هو مخصوص ومقصود لذاته ولغيره وبناء عليه لا تصح الزيادة أو النقصان فيما له حد أو مقدار في الشرع الشري...
402
ما الحكم الفقهي في مصافحة المرأة للرجل وهل في هذا الأمر اختلاف؟ وإذا كنا باختلاط عائلي هل يوجد إثم؟ وحتى في حديث للنبي بيقول أنو أصحابه كانوا يقعدوا عند أم شريك "تلك امرأة يغشاها أصحابي"
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يوجد نص صحيح صريح يحرم المصافحة لكن مفهوم الآية بغض البصر يوجب حرمة ...
463
ما هو حكم مصافحة المرأة من غير المحارم؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: لَا يَجُوزُ مُلَامَسَةُ الرَّجُلِ بَشَرَةَ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ عَنْهُ، وَلَا خِلَافَ...
323

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

