logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

عُرض علي دفع مبلغ 1200$والانتسباب لشركة تمول منتج وعدم عرض باقي التفاصيل علي والمطلوب مني انتساب شخصين اثنين عن طريقي بعد انتسابي وبذلك يزيد رصيدي ع كل شخص يدخل عن طريقي وطريق الشخصين بمبلغ 225$، فما الحكم؟

ما حكم التسويق الهرمي والتسويق الشبكي؟

رقم السؤال: 927

تاريخ النشر: 25/12/2023

المشاهدات: 194

السؤال

عُرض علي دفع مبلغ 1200$والانتسباب لشركة تمول منتج وعدم عرض باقي التفاصيل علي والمطلوب مني انتساب شخصين اثنين عن طريقي بعد انتسابي وبذلك يزيد رصيدي ع كل شخص يدخل عن طريقي وطريق الشخصين بمبلغ 225$، فما الحكم؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:


  • هذه العملية هي التي تمارسها شركة الكيو نت وغيرها تسمى بالتسويق الشبكي الهرمي...


  • ومبدأها هو المذكور في صيغة السؤال, وهو حيث يدفع المنتسب مبلغاً ثم يدخل في الهرم ويأتي بشخص وهذا الشخص يأتي بشخص ومع كل شخص يأتي يزيد رصيد السابق....


  • فما حكم هذا التعامل؟


  • اتفقت كلمة الفقهاء والمجتهدين والمعاصرين ومعظم المجامع الفقهية ودور الإفتاء على حرمة التسويق الهرمي والتسويق الشبكي وذلك لعدة أسباب أنقل منها:


1- هي بيع نقود بنقودٍ، وهو من الربا المحرم شرعاً، فالمشترك يدفع مبلغاً قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير، فالعملية بيع نقودٍ بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا هو الربا المحرم بالنصوص القطعية من كتاب الله عز وجل ومن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت الأمة على تحريمه.


2- هذه المعاملة من الغرر المحرم شرعاً، لأن المشترك لا يدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أم لا؟ والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمر فإنه لا بد أن يصل إلى نهاية يتوقف عندها، ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرم هل سيكون في الطبقات العليا منه فيكون رابحاً، أو في الطبقات الدنيا فيكون خاسراً؟ والواقع أن معظم أعضاء الهرم خاسرون إلا القلة القليلة في أعلاه، فالغالب إذن هو الخسارة، وهذه هي حقيقة الغرر، وهي التردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر (رواه مسلم).


3- السلع التي تبيعها الشركة ليست مقصودة لذاتها وإنما هي ستار للعملية، فهي غير مقصودة للمشتركين، فلا أثر لوجودها في الحكم.


4- وجود القمار في معاملة هذه الشركات فالمشترك يدفع مالاً مخاطراً به تحت تأثير إغرائه بعمولات التسويق التي تدر له أرباحاً كبيرةً إذا نجح في جمع عددٍ كبيرٍ من الأشخاص، ويعتمد نظام العمولة في شركات التسويق الشبكي على إحضار مشتركين آخرين يقسمهم إلى مجموعتين إحداهما على اليمين والأخرى على الشمال ولا بد من تساوي المجموعتين كي يحصل المشترك على العمولة، والمال الذي دفعه المشترك فيه المخاطرة فربما يحصل على العمولة إذا أحضر العدد المطلوب من المشتركين الآخرين وربما يخسر إذا لم يتمكن من إحضارهم. وهذا هو وجه المقامرة ، ومن المعلوم أن القمار من المحرمات، وكذلك فإن أخذ العمولات كلما باع المشتري الذي جاء عن طريق المشترك الأول يعتبر من باب أكل أموال الناس بالباطل وهو من المحرمات. وأخذ العمولات المعتبر شرعاً إنما يكون مقابل الجهود الفعلية التي يبذلها الشخص الوسيط.


5- التسويق الشبكي يُعد من صور الغش والاحتيال التجاري، وهو لا يختلف كثيراً عن التسويق الهرمي الذي منعت منه القوانين والأنظمة، فالتسويق الشبكي الهرمي يجعل أتباعه يحلمون بالثراء السريع، لكنهم في الواقع لا يحصلون على شيء، لأنهم يقصدون سراباً، بينما تذهب معظم المبالغ التي تم جمعها من خلالهم إلى أصحاب الشركة والمستويات العليا في الشبكة.


  • ولذلك منعت العديد من الدول من التسويق الشبكي - بعض الدول العربية منعت التسويق الشبكي- وحذرت الجمهور من الوقوع في مصيدة الشركات التي تعمل في هذا النمط من التسويق، لقناعتها بأنه لا يعدو أن يكون صورة من صور الغش والخديعة.


6- في هذه الشركة أكلٌ لأموال الناس بالباطل خديعةً وغشاً وتدليساً، وهذا الذي جاء النص بتحريمه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [النساء:29].


  • والله تعالى أعلم.




الأستاذ: مهند الملا

أسئلة مقترحة

أذن المؤذن في التلفزيون و لكن المسجد الأقرب إلى منزلي لم يؤذن في هذه الأثناء كنت أشرب الماء طبعاً، إفطاري و إمساكي على صوت الأذان المنبعث من المسجد المذكور، صيامي صحيح؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إذا كان أذان التلفاز هو أذان منطقتك أجزأك وإلا لا. والله ...

هل يكفي أن تُخرج زكاة المال مرة واحدة في العمر، ولماذا نُلزم أرباب الأموال بإخراجها كل سنة حيث لا دليل ينص على ذلك؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هناك قواعد يجب اتباعها، فالزكاة فرض وركن من أركان الإسلام… والسنة الشريفة أوضحت كل تفاصيله...

أخ أعطى أخاه (٢٥٠٠) دولار مضاربة، وبعد يومين قال المضارب: ربحت الصفقة وأصبحت نقودك (٣٢٠٠)، فنزل المضارب ليشتري حاجة وترك جواله مفتوحًا، فجاء زميله وسرق الحساب بطريقة ما - كما يدعي -، وأصبح الحساب صفرًا. والسارق في السجن، والأخ المضارب يطلب من أخيه صاحب المال تحمل الخسارة، وصاحب المال يدعي التقصير في حفظ المال لأن المضارب ترك جهازه مفتوحًا، والمضارب يدافع عن نفسه بقوله: تركت الجهاز في غرفتي الخاصة، لكن جاري في الغرفة اقتحم غرفتي على غير العادة. وطبيعة العمل الذي كان يعمل به المضارب: متاجرة على منصة كوتكس بالدولار بالخيارات الثنائية، دون استخدام أية رافعة مالية. فما رأيكم؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يجب على المستخدم عند انتهاء جلسته إغلاق حسابه Logout ، أما تركه مفتوحًا فيجعله مقصرًا في عمله ، ...

لي قريب يعيش في تركيا ويعمل في معمل ويوجد معه عامل تركي ويوجد مودة بينهما ويقوم هذا العامل بسرقة أشياء من المعمل مثل الخردة حديد والمنيوم ويقوم ببيعها هل يتوجب عليه إخبار صاحب العمل أم يبقى على الحياد كي لا يلحقه وجع رأس ومشاكل إن علم بأنه هو من أخبر عنه؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: النصح واجب. واذا لم يستمع وينصت واستمر بالسرقة، تدفع المفسدة ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY