logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

ما حكم المدير الذي يدير إدارته بحزم؟ أقصد الذي وضع أهدافا لإدارته، وحدد لها أوقاتا لتحقيقها. وعند عدم تحققها يستدعي المسؤول عن ذلك لفهم المشكلة، فيحثه على العمل لتحقيق الهدف، فيتكرر الفشل رغم التنبيه المستمر، فيضطر المدير لاستبداله، نظرا لأنه محكوم بفريق عمل وبقاء الموظف سيؤثر على أداء الفريق. ثم بعد إنهاء عقد العمل يطلب الموظف الرحمة من مديره العام ويقوم بالدعاء على المدير وأولاده. فما حكم ذلك؟ وهل هذا المدير يعتبر ظالما؟

ما حكم المدير الذي يدير إدارته بحزم؟

رقم السؤال: 1894

تاريخ النشر: 8/1/2024

المشاهدات: 217

السؤال

ما حكم المدير الذي يدير إدارته بحزم؟ أقصد الذي وضع أهدافا لإدارته، وحدد لها أوقاتا لتحقيقها. وعند عدم تحققها يستدعي المسؤول عن ذلك لفهم المشكلة، فيحثه على العمل لتحقيق الهدف، فيتكرر الفشل رغم التنبيه المستمر، فيضطر المدير لاستبداله، نظرا لأنه محكوم بفريق عمل وبقاء الموظف سيؤثر على أداء الفريق. ثم بعد إنهاء عقد العمل يطلب الموظف الرحمة من مديره العام ويقوم بالدعاء على المدير وأولاده. فما حكم ذلك؟ وهل هذا المدير يعتبر ظالما؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:


  • القاعدة الأصولية: لا ضرر ولا ضرار هي حديث شريف، اشتق الفقهاء منها قواعد فقهية، منها: الضرر يزال، يُتحمل الضرر الأدنى لدفع الضرر الأعلى، يفضل الضرر الخاص لدفع الضرر العام.


  • وعليه فوقف المسيء أو المقصّر هو دفعٌ لضرر عام مقابل تحمل ضرر خاص، والذي يتقدم للعمل يعلم ماهيته وما يترتب عليه، وعادة النظام الداخلي يوضح كل ذلك.


  • فلا حرج في فصله، وما فشل القطاع العام إلا وجود أمثال أولئك الذين وصفتهم.


  • أما عن الدعاء فهذا شأنه، فإن كان مظلوما فإن الله ناصره، وإن كان ظالما فعليه ظلمه.


  • لقد تعوذ صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ)، فالعجز سببه الكسل، والكسل سببه العجز.


  • والحديث الشريف التالي يحث الإنسان الملوم على أن لا يكون عاجزًا ولكن كيَسا؛ فقد قضى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ رجُلَيْنِ فقالَ المقضيُّ عليهِ لما أدبرَ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ردُّوا عليَّ الرَّجلَ. فقالَ: ما قلتَ؟. قالَ: قلتُ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ. فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ يلومُ علَى العجزِ، ولَكِن عليكَ بالكَيسِ، فإذا غلبَكَ أمرٌ فقُلْ: حسبيَ اللَّهُ ونعمَ الوَكيلُ).


  • ويخضع اختيار العمال لشرطي القوة والأمانة، قال تعالى: قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (القصص: ٢٦)،


  • فالقوة تكون في القدرة والعلم والقوة الجسدية، والأمانة تكون في العمل دون خيانة، والتقصير فيه شيء من الخيانة خاصة إذا كان الهيكل التنظيمي قد وصّف المنصب الذي يشغله العامل.


مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

ما حكم الإفطار على أذان الإذاعة؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأذان علامة على دخول الوقت في المنطقة كلها. فمن أذن من الم...

أسكن في بريطانيا في شقة ملك والحمد لله ولكن يوجد مشاكل مع الجيران، وأتمنى أن انتقل إلى منزل أفضل، وعرض علي البنك أن أدفع قيمة شقتي القديمة كدفعة أولى إضافة ل ٤٠٠ في الشهر لمدة ١٠ سنوات بسعر ثابت المجموع ٤٨٠٠٠ المبلغ الذي سوف أسدده. حقيقة العقد بيني وبين البنك أن يقرضني ٤٠٠٠٠ بعد فحص البيت الجديد الذي سوف أختاره، وأنا سأقسط الباقي للبنك لعشر سنوات ٤٠٠ في الشهر لمدة ١٠ سنوات فقط ما مجموعه ٤٨٠٠٠. هل اتفاقي ودفعي لهذه الفائدة الزائدة ٨٠٠٠ حرام؟ لقد أتعبني هذا الأمر وأرجو النصح منكم. وقد سألت بعض الشيوخ فمنهم من أجاز بسبب الضرورة او بسبب حقيقة البيت للبنك ولكن على الأوراق للشاري والبعض الاخر لم يجز التعامل مع البنك لأن المنزل باسم الشاري.

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الضرورة تكون عندما يشرف المرء على الهلاك ويأخذ ما يبقيه على قيد الحياة. وأنت تتملك شقة وهذا ي...

نعلم جواز تقديم الزكاة سنة إذا كان هناك مصلحة وبفرض بقي معه نصاب، الفرق بين قيمة المال في العام التالي أصبح متفاوت فهل يخرج الفرق بين العامين أم يكفي ما أخرجه في العام الذي مضى وقدم فيه الزكاة؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: احسب ما سددته مقدما، فإذا كان تغير العملة نحو الأقل فيكون ما تم سداده أكبر والعكس بالعكس. ...

بنك الزراعة في مصر يعطي قروض للتنمية الزراعية ومستلزمات الإنتاج الزراعي بغرض تنمية الزراعة في مصر بفائدة بسيطة ٥٪ علما بأن الفائدة للمشروعات الأخرى تتراوح بين ١٨-٢٥٪ وتتحمل الحكومة الفارق. هل يجوز أخذ هذا القرض علما بأنه مشروط بالحيازة والزراعة أو المستلزمات؟ فهو يعتبر دعما من الدولة لتنمية المزارع، وتأخذ الدولة من المزارع الرسوم والضرائب جميعها. وتلزم أحيانا المزارع بتوريد المحصول بسعر إجباري أقل من السوق سواء استفاد بالدعم أم لا.

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: القرض الربوي غير جائز سواء كان من بنك عام أو من بنك خاص، فحرمته من الله تعالى وحكمه فوق جميع الأحكام....

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY