
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له؟
رقم السؤال: 1787
تاريخ النشر: 7/1/2024
المشاهدات: 300
السؤال
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- عقود الشراء والبيع لا تتم إلا بتبادل الألفاظ الدالة على ذلك، لكن العقود وخاصة الدولية تعتمد كثيرا على استخدام وسطاء للبحث والتحري عن فرص تفضيلية، خاصة إذا كان الشاري الرئيسي لا يرغب بكشف نفسه، أو إذا كان شركة مغمورة وليست شهيرة.
- والإشكاليات تكون عندما يحصل وسيط على عرض ويوافق عليه الشاري، ثم يجد عرضًا آخر أكثر مناسبة أو أكثر ربحية له، ويوافق المشتري على ذلك.
- إلا أن الوسيط قد يُعرّض وسطائه للحرج أو للخسارة أحيانًا.
- فعمل الوسطاء قائم على استثمار معلوماتهم، وبعد كشفها قد يتعرضون لخسارة أو ما يشبه ذلك.
لذلك يجب على الوسيط الممارس أن:
- يوثق مراسلاته للرجوع إليها خشية أن يعطي وعدًا موثقًا قد يبني عليه الوسيط التالي عقدّا أوليًا مؤثرًا..
- يجب أن يصنف وسطائه حسب أهميتهم ووفائهم.
- يجب أن يكون للعروض المقدمة فترة زمنية يتحقق فيها الالتزام من عدمه.
وخلاصة الأمر
- فمرحلة استدراج العروض هي مرحلة تفاوض، أي ليست مرحلة بيع وشراء، إلا أن أهميتها أنها قد تفضي إبرام العقد، فهي مرحلة تفاهمات أساسية.
- لذلك إذا ترتب على وعد الجهة الوسيطة ضررا سببه الاستجابة لعرض الوسيط الأساسي ضمن مدة العرض وجب عليه جبر الضرر.
- أما إذا كانت المرحلة مرحلة تفضيل فيجب أن لا يقطع وعدا لأحد الوسطاء ثم ينكل عنه خشية أن يسبب له أذية، والصحيح أن يُعلم الوسطاء أنه في حالة تفضيل للعروض.
- إن هذا النوع من العمل وخاصة في المجال الدولي يقوم على السمعة، وبرأيي لا يجب التعرض لمخاطر السمعة حتى لو أدى ذلك لخسارة فرص، لأن استثمار حُسن السمعة والصدق مؤداه تحقيق مزايا ومنافع مستقبلية.
- والخلاصة أنه إذا قطع وعدًا في أمر يتعلق بمعاوضة أو بيع يجب أن يكون واضحًا بأنه ملتزم به أو غير ملزم، وهذا ما يلخصه تحديد المدة الزمنية ضمن عرض السعر، اجتنابا لأذية الغير، لأن ذلك قد يُوقع صاحبه في قول النبي ﷺ: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
تاجر باع سيارة تقسيطا بالليرة التركية، وتأخر المشتري عن دفع القسط، وسعر الليرة التركية ينزل، فهل يجوز تثبيت القسط المتأخر بالدولار حسب سعر الصرف يوم استحقاقه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إما أن يبيع بالدولار أو بالذهب لتجنب مخاطر سعر الصرف ومخاطر التضخم، أو أن يبقى على الليرة التركية دو...
138
ما حكم استخدام المعجنات الغير مخبوزة التي تحتوي ع الكحول اﻻتيلي فهناك من يقول انه بتعرضها للحرارة يتبخر الكحول و حلال استخدامها وحبذا لو تكرمتم بمواضيع عن الأكل الحلال لتكون لنا عونا في أوروبا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: جاء في الحديث عن ابن عمر مرفوعا: ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) رواه أحمد وابن ماجه والدارق...
262
هل يحق للدائن أن يطالب كل شريك بقدر حصته من شركة العنان أو يطالبه بكل الدين ويرجع الشريك على باقي الشركاء بمقدار دينه؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العنان شكل من أشكال شركة الأموال في الفقه الإسلامي. بما أن الخسارة تكون بنسب رؤوس الأموال ف...
173
لي قريب يعيش في تركيا ويعمل في معمل ويوجد معه عامل تركي ويوجد مودة بينهما ويقوم هذا العامل بسرقة أشياء من المعمل مثل الخردة حديد والمنيوم ويقوم ببيعها هل يتوجب عليه إخبار صاحب العمل أم يبقى على الحياد كي لا يلحقه وجع رأس ومشاكل إن علم بأنه هو من أخبر عنه؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: النصح واجب. واذا لم يستمع وينصت واستمر بالسرقة، تدفع المفسدة ...
163

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة