
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له؟
رقم السؤال: 1787
تاريخ النشر: 7/1/2024
المشاهدات: 419
السؤال
ما حكم الوساطة بين المشترين، ومفاضلة وسيط بين عروض وسطاء زملاء له.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- عقود الشراء والبيع لا تتم إلا بتبادل الألفاظ الدالة على ذلك، لكن العقود وخاصة الدولية تعتمد كثيرا على استخدام وسطاء للبحث والتحري عن فرص تفضيلية، خاصة إذا كان الشاري الرئيسي لا يرغب بكشف نفسه، أو إذا كان شركة مغمورة وليست شهيرة.
- والإشكاليات تكون عندما يحصل وسيط على عرض ويوافق عليه الشاري، ثم يجد عرضًا آخر أكثر مناسبة أو أكثر ربحية له، ويوافق المشتري على ذلك.
- إلا أن الوسيط قد يُعرّض وسطائه للحرج أو للخسارة أحيانًا.
- فعمل الوسطاء قائم على استثمار معلوماتهم، وبعد كشفها قد يتعرضون لخسارة أو ما يشبه ذلك.
لذلك يجب على الوسيط الممارس أن:
- يوثق مراسلاته للرجوع إليها خشية أن يعطي وعدًا موثقًا قد يبني عليه الوسيط التالي عقدّا أوليًا مؤثرًا..
- يجب أن يصنف وسطائه حسب أهميتهم ووفائهم.
- يجب أن يكون للعروض المقدمة فترة زمنية يتحقق فيها الالتزام من عدمه.
وخلاصة الأمر
- فمرحلة استدراج العروض هي مرحلة تفاوض، أي ليست مرحلة بيع وشراء، إلا أن أهميتها أنها قد تفضي إبرام العقد، فهي مرحلة تفاهمات أساسية.
- لذلك إذا ترتب على وعد الجهة الوسيطة ضررا سببه الاستجابة لعرض الوسيط الأساسي ضمن مدة العرض وجب عليه جبر الضرر.
- أما إذا كانت المرحلة مرحلة تفضيل فيجب أن لا يقطع وعدا لأحد الوسطاء ثم ينكل عنه خشية أن يسبب له أذية، والصحيح أن يُعلم الوسطاء أنه في حالة تفضيل للعروض.
- إن هذا النوع من العمل وخاصة في المجال الدولي يقوم على السمعة، وبرأيي لا يجب التعرض لمخاطر السمعة حتى لو أدى ذلك لخسارة فرص، لأن استثمار حُسن السمعة والصدق مؤداه تحقيق مزايا ومنافع مستقبلية.
- والخلاصة أنه إذا قطع وعدًا في أمر يتعلق بمعاوضة أو بيع يجب أن يكون واضحًا بأنه ملتزم به أو غير ملزم، وهذا ما يلخصه تحديد المدة الزمنية ضمن عرض السعر، اجتنابا لأذية الغير، لأن ذلك قد يُوقع صاحبه في قول النبي ﷺ: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان).
مجلة الاقتصاد الإسلامي
أسئلة مقترحة
اقترضت مبلغا منذ ١٣ سنة بقيمة ٦٠٠ ألف ليرة سورية، هو سافر وأنا سافرت، والآن يريد مني السداد، فهل أدفع المبلغ نفسه؟ أم ما يعادله بالذهب أو الدولار بتاريخ أخذ الدين، لأن الليرة هبطت قيمتها إلى أكثر من ١٥٠ ضعفا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: يجب أن تسدد له مع التعويض لفقدان العملة لقيمتها وهذا ما أسماه الفقهاء بفساد النقد وكساده. ...
270
رجل شارك أخاه على شقة ب ٥٢ مليون منذ عام ونصف بقصد التجارة، ولم يتيسر بيعها منذ عام، والآن جاء مشتري وعرض سعر ٦٢ مليون، ولم يوافق الأخ الشريك على السعر، بحجة احتمال ارتفاع سعرها أكثر، فما الحل الشرعي لهذا الأمر؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إن كان تقسيم الشقة ممكنا فيمكن لكل شريك اتخاذ القرار الذي يناسبه، وإلا فيجب على الشريك الرافض ...
270
ما حكم مشاركة المرأة بالمظاهرات المؤيدة لغزة علماً بأن الشرطة بعض الأحيان تقتحم المكان وتفض المظاهرة وربما تمسك بالنساء وسحبهن لإخلاء المكان؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرّج الجاهلية الأولى " . ...
407
طلبت شركة دراسة سوق خارجي لمنتجاتها، واتفقنا على الأجور، ويستلزم ذلك سفر شخص لفتح السوق. فهل يمكن أن أكون الشخص نفسه والوكالة باسمي، وأنا من قام بالدراسة علما أن السفر على نفقتهم مع تكاليف فتح السوق الجديد؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: دراسة السوق التي ستقوم بها تم تحديد أجورها حسب قولك. لذلك لا مشكلة في أن تسافر لتنفيذ الد...
287

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

