
هناك أخت منحت ملكيتها لأحد إخوتها، فقيل لها إن هذا لا يجوز, فأجابت بأنه هبة وهي غير محرمة في الشرع؟ فالهبة تكون في حياة الواهب وليست بعد وفاته حتى لا تكون وصية، فما الجواب؟
ما حكم الهبة لأحد الإخوة الذين يرثون دون بعض حال الحياة
رقم السؤال: 1587
تاريخ النشر: 5/1/2024
المشاهدات: 199
السؤال
هناك أخت منحت ملكيتها لأحد إخوتها، فقيل لها إن هذا لا يجوز, فأجابت بأنه هبة وهي غير محرمة في الشرع؟ فالهبة تكون في حياة الواهب وليست بعد وفاته حتى لا تكون وصية، فما الجواب؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
- تواصلت الأخت وتبين أنها غير متزوجة، وبالتالي فورثتها أخوها وأخواتها،
- وما فعلته يُخشى منه حرمان الأخوات، وقد أوضحت الأخت أن الجميع غير فقراء ولديهم ملكيات. لذلك كان الجواب: إما أن تُلغي ما فعلته، أو أن تطلب المسامحة حقيقة من الأخوات.
- وذلك لشبهة حرمان ورثة من إرث محتمل.
- المال هو مال الله والإنسان يأتي للحياة لا يملك شيئا ويذهب عنها ولا يأخذ شيئا، فالمال خَلْقٌ من خلق الله الذي به تقوم الحياة،
- وقد تدخل العزيز الجبار في أمرين ماليين بذاته العلية وهذا لعلو شأنهما: مصارف الزكاة، ومصارف الإرث، لأهميتهما في إعادة توزيع الدخل على مستوى الأمة وعلى مستوى الأسرة.
- وقد آمن أحد مستشاري الرئيس الأمريكي الأسبق والذي يحمل دكتوراه بالقانون الدولي وأخرى بالقانون العام، بأربع آيات التي تخص الإرث، فقد رأى إعجازًا في عدالة التوزيع، بينما تناولت مجلدات في القانون الأمريكي ذلك دون أن تحقق عدالة ودون رضا.
- لذلك وجب على المسلم ألا يتدخل في أمر قطعه الله تعالى، فإن فَعل فيُخشى عليه الجَور،
- لأنه لما طلب أحدهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يشهد على عطية منحها لولد من أولاده فسأله أكلُّ ولدك منحتهم، فقال: لا، فقال عليه الصلاة والسلام: لا تشهدني على جور. والجور هو الظلم، وهو نقيض العدل.
- ونص الحديث الصحيح: سَأَلَتْ أُمِّي أبِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لي مِن مَالِهِ، ثُمَّ بَدَا له فَوَهَبَهَا لِي، فَقالَتْ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ بيَدِي وأَنَا غُلَامٌ، فأتَى بيَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنَّ أُمَّهُ بنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْنِي بَعْضَ المَوْهِبَةِ لِهذا، قالَ: ألَكَ ولَدٌ سِوَاهُ؟، قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَأُرَاهُ، قالَ: لا تُشْهِدْنِي علَى جَوْرٍ. وقالَ أبو حَرِيزٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ، لا أشْهَدُ علَى جَوْرٍ.
مجلة الاقتصاد الإسلامي.
أسئلة مقترحة
سجلت دورة فوتوشوب رسومها (٥٠) ألف ليرة وسددت (٤٥) ألف بتاريخ ٢٥-٦-٢٠٢٢. لم يكتمل التسجيل لافتتاح دورة وقد راجعتهم عدة مرات، استمر ذلك حتى الآن، أي سنة تقريبا. والآن يريدون إعادة ال (٤٥) ألف. وهم يدعون أن عدة دورات اكتملت وانتهت، وأن الرسوم صارت (١٠٠) ألف.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: إن كان كلامك هو الصحيح فيجب تعويضك عن فقدان المبلغ لقيمته سواء لم يتصلوا بك...
203
هل موت الفجأة من علامات المؤمن مثل إنسان نام ولم يستيقظ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ما علاقة موت الفجأة بالإيمان وعدمه ؟ قال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَ...
206
ثلاثة أسسوا منذ خمس سنوات شركة، أحدهم قدم مالًا والثاني عملًا والثالث مالًا وعملًا، كيف ستكون التصفية؟ ذهب قسم من المال للإيجار وقسم لشراء مواد مستهلكة، وأخرى باقية استهلكت بنسب متفاوتة. فهل سيعود المال لصاحبه أم لا؟ وما مصير الشريك الذي يعمل؟ وإذا خسرت الشركة؟ وإذا يقي راس المال على حاله؟ وهل يجوز للمدير أخذ نسبة وراتب؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الأصل أن يتفقهوا قبل أن يباشروا عملهم وتصرفاتهم، لكن بعد الذي حصل فالوضع تصفية بينهم. ولا يُعقل...
206
يمتهن بعض الناس في السعودية إعطاء دين للناس عن طريق بيع سلعة معينة له مثل كروت الاتصالات، فيتفقان على المبلغ، ثم يبيعه كروت اتصالات بقيمة ٢٠٠ ألف ريال آجلة تستحق بعد ثلاثة أشهر. ثم يقوم هذا المشتري ببيع تلك الكروت لجار البائع بقيمة ١٨٠ ألف ريال مثلا؛ فيكون قد اقترض ١٨٠ ألفا وسيرده ب ٢٠٠ ألف. فهل يجوز أخذ القرض بهذه الطريقة.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذا تورق بغرض الحصول على تمويل أي سيولة، والتورق إن فعلته مؤسسة مالية صار منظمًا وهو غير ...
183

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة