logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

أخت طلبت من أخيها مبلغا كبيرا بالدولار كدين، فأقرضها المبلغ دون اتفاق أو تفكير، ولما راحت السكرة و جاءت الفكرة، طلب منها ورقة فكتبت له ورقة ورفضت تثبيتها عند كاتب عدل وكتبت فيها التسديد إلى أجل غير مسمى. عندما وجدها غير جديّة بإثبات الدين وتسديده وهو حصيلة تعب وجهد وعمل سنوات طلب منها لضمان جزء من المبلغ بيعه حصة من ميراث الأب فوافقت شفهياً ولكن دون حساب دقيق للسعر (يعني الكلام كان غير جدّي) وعندما جاء موعد استلام إيجار العقار المتفق على بيعه أخذت الإيجار دون تردد ودون أن تقول إنه لم يعد لي الحق بإيجار العقار ولم تعدّل الورقة المكتوب فيها مبلغ الدين كاملاً. هذا الكلام منذ سنة كاملة، وبعد عام تضاعف سعر الدولار، وبقي العقار على سعره بالعملة المحلية، وهي لم تحرك ساكنا ببيع العقار أو فراغه لأخيها. حاليا الأخ معسر، فعاود المطالبة بدينه، فأعطته نصف المبلغ، قائلة: إن النصف الآخر هو قيمة العقار المتفق على بيعه، وبهذا يكون الأخ قد خسر ربع مبلغ الدين بالضبط. اليوم قال الأخ لأخته لا أريد العقار أعيدي لي الدين، فالبيع لم يكن جديا ولم يكن السعر المتفق عليه صحيحا، فرفضت، ورفض الأخ وهو غير مسامح لها. وعندما بدأ بعرض العقار للبيع اكتشف أن حصة الأخت المتفق عليها غير كاملة فهناك جزء ليس باسمها. فما الحل الشرعي؟

أخت طلبت من أخيها مبلغا كبيرا بالدولار كدين، فأقرضها المبلغ دون اتفاق أو تفكير، ولما راحت السكرة و جاءت الفكرة، طلب منها ورقة فكتبت له ورقة ورفضت تثبيتها عند كاتب عدل وكتبت فيها التسديد إلى أجل غير مسمى. عندما وجدها غير جديّة بإثبات الدين وتسديده وهو حصيلة تعب وجهد وعمل سنوات طلب منها لضمان جزء من المبلغ بيعه حصة من ميراث الأب فوافقت شفهياً ولكن دون حساب دقيق للسعر (يعني الكلام كان غير جدّي) وعندما جاء موعد استلام إيجار العقار المتفق على بيعه أخذت الإيجار دون تردد ودون أن تقول إنه لم يعد لي الحق بإيجار العقار ولم تعدّل الورقة المكتوب فيها مبلغ الدين كاملاً. هذا الكلام منذ سنة كاملة، وبعد عام تضاعف سعر الدولار، وبقي العقار على سعره بالعملة المحلية، وهي لم تحرك ساكنا ببيع العقار أو فراغه لأخيها. حاليا الأخ معسر، فعاود المطالبة بدينه، فأعطته نصف المبلغ، قائلة: إن النصف الآخر هو قيمة العقار المتفق على بيعه، وبهذا يكون الأخ قد خسر ربع مبلغ الدين بالضبط. اليوم قال الأخ لأخته لا أريد العقار أعيدي لي الدين، فالبيع لم يكن جديا ولم يكن السعر المتفق عليه صحيحا، فرفضت، ورفض الأخ وهو غير مسامح لها. وعندما بدأ بعرض العقار للبيع اكتشف أن حصة الأخت المتفق عليها غير كاملة فهناك جزء ليس باسمها. فما الحل الشرعي؟

رقم السؤال: 1481

تاريخ النشر: 4/1/2024

المشاهدات: 98

السؤال

أخت طلبت من أخيها مبلغا كبيرا بالدولار كدين، فأقرضها المبلغ دون اتفاق أو تفكير، ولما راحت السكرة و جاءت الفكرة، طلب منها ورقة فكتبت له ورقة ورفضت تثبيتها عند كاتب عدل وكتبت فيها التسديد إلى أجل غير مسمى. عندما وجدها غير جديّة بإثبات الدين وتسديده وهو حصيلة تعب وجهد وعمل سنوات طلب منها لضمان جزء من المبلغ بيعه حصة من ميراث الأب فوافقت شفهياً ولكن دون حساب دقيق للسعر (يعني الكلام كان غير جدّي) وعندما جاء موعد استلام إيجار العقار المتفق على بيعه أخذت الإيجار دون تردد ودون أن تقول إنه لم يعد لي الحق بإيجار العقار ولم تعدّل الورقة المكتوب فيها مبلغ الدين كاملاً. هذا الكلام منذ سنة كاملة، وبعد عام تضاعف سعر الدولار، وبقي العقار على سعره بالعملة المحلية، وهي لم تحرك ساكنا ببيع العقار أو فراغه لأخيها. حاليا الأخ معسر، فعاود المطالبة بدينه، فأعطته نصف المبلغ، قائلة: إن النصف الآخر هو قيمة العقار المتفق على بيعه، وبهذا يكون الأخ قد خسر ربع مبلغ الدين بالضبط. اليوم قال الأخ لأخته لا أريد العقار أعيدي لي الدين، فالبيع لم يكن جديا ولم يكن السعر المتفق عليه صحيحا، فرفضت، ورفض الأخ وهو غير مسامح لها. وعندما بدأ بعرض العقار للبيع اكتشف أن حصة الأخت المتفق عليها غير كاملة فهناك جزء ليس باسمها. فما الحل الشرعي؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:


  • ما تم سرده من أحداث فيه لغط وأخطاء عديدة، وسأركز على الاستفادة من بيان تلك الأحداث وليس تقديم حل، لنتعلم من هذه القضية.


1- الحدث اسمه قرضٌ لا دين، لأن الحدث لم تسبقه معاملة تجارية.


2- المقرض شهما مقداما، وكانت المقترضة غير ذلك.


٣- عدم تثبيت الورقة لدى كاتب عدل، لا يغير في الاتفاق، فالمسلمون تنعقد عقودهم شفاهة أو كتابة، والآية الكريمة ندبت الكتابة لنفي أي خلاف أو تلاعب كما في الحالة المدروسة.


والوضع القانوني ليس بعيدا عن الشرعي خاصة وأن العلاقة بين إخوة.


٤- سواء أكُتب لأجل غير مسمى، أو لأجل مسمى، فالقرض يُستحق عند طلبه.


٥- ألا يوجد شهود للحدث، فالمبلغ كبير كما ذكر السائل، فإذا انعدمت الكتابة وجب حضور شهود للحدث.


٦- ليس من حقها أن تمتنع عن كتابة الحدث بحقيقته، قال المولى عز وجلّ آمرا ومعلما: وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا. للذي هي أبت، ولم تكتب، ولم تتق الله، وبخست حق المقرض, وهذه أربع مخالفات.


٧- تكرر البخس عندما أغفلا حساب قيمة العقار وخاصة من طرف المقترضة، فالمقرض أتعبه الأخذ والرد والخوف تملكه، وبهذا فقد وقعت المقترضة في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دعا على الأمة كلها عند عدم مناصرة الضعيف فقال: لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع، والمتعتع الذي أتعبه تعال غدا وتعال بعد غد وهكذا، وفي رواية فيها ضعف لخولة بنت قيس: ما قدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها غير متعتع ثم قال من انصرف غريمه وهو راض عنه صلت عليه دواب الأرض ونون الماء ومن انصرف غريمه وهو ساخط كُتب عليه في كل يوم وليلة وجمعة وشهر ظلم، ويُقوي هذه الرواية رواية لأبي سعيد الخدري يروي فيها عن خولة بنت قيس.


8- تراجعها عن دفع الإيجار يدلّ على نقضها لبيع ما ورثته. فضلا عن بيعها لما لا تملكه كاملا.


الحل


  • سيكون في القضاء، والقضاء للأسف لا يُعوّض عن فوات قيمة العملة المحلية نتيجة سعر الصرف أو التضخم لكن كون المبلغ مكتوب بالدولار سيساعد في احتمال تحصيل المقرض لقرضه، فأنا دخلت مُحكّما لدى المحاكم السورية بأكثر من قضية، والقضاة والمحامين تتملكهم حرفية النص القانوني ولا يستوعبون التعويض مطلقا، وأقول مطلقا لأني عانيت معهم كمُحكِّم ولم أفلح في تغيير حرفيتهم الغريبة. كما أن إثبات القرض بالدولار (وأتكلم عن حالة سورية) قد يُعرِّض صاحبه لجرم. ويبقى للمقرض عدم مسامحة المقترضة، وهذا أمر ليس سهلا فالله سينتقم له في الدنيا والآخرة.


  • وتلك الأخت قد خانت شهامة أخيها، وفِعلها سيمنع الماعون بين الناس وجزاء أولئك الويل والويل هو وادٍ في جهنم، كما أنها سنّت سُنَّة سيئة بعدم إغاثة المضطر كما فعل الأخ المقرض, وأقترح أن تعطيها هذا الرد للاطلاع عليه لعل الله يُحدث في قلبها ما يجعلها تتراجع عما فعلته.


مجلة الاقتصاد الإسلامي

أسئلة مقترحة

مشروع سكني أعلنت عنه حكومة البلد الذي أقيم فيه. سعر الشقة بمواصفات معينة (٦٥٠٠٠٠) بعملة البلد، يستحق المكتتب امتلاك إحدى الشقق عن طريق السحب (القرعة). فإذا استحق ذلك وجب عليه دفع (١٠٪) من قيمة الشقة يعني (٦٥٠٠٠) وما تبقى يكون على شكل أقساط شهرية على مدى (٢٠) عاما. ويتم التسليم بعد سنة واحدة. والإشكال أن الأقساط متغيرة حسب نسبة التضخم في البلد. فمثلا الأقساط في السنة الأولى لو كانت شهريا (٢٥٠٠) ، ستكون في السنة القادمة مضافا اليها نسبة التضخم ولتكن (٤٠٪) مثلا فيصبح القسط الشهري في السنة الثانية (٣٥٠٠) وهكذا. فهل الدخول في مثل هذه العقود والمشاريع جائز؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أعتقد أنك تتكلم عن تركيا. السعر يجب أن يكون ثابتا في مجلس العقد تماما. و...

هل يجوز تعجيل جباية الزكاة وتأجيل توزيعها، للتحكم بعرض النقد في حال وجود تضخم في البلاد أم لا؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: يجوز تعجيل الزكاة وسدادها مبكرا إن كان هناك مصلحة معتبرة ، وقد فعلها...

هل موت الفجأة من علامات المؤمن مثل إنسان نام ولم يستيقظ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ما علاقة موت الفجأة بالإيمان وعدمه ؟ قال تعالى: (اللَّهُ يَتَوَفَ...

وقعت عقد توريد بضاعة، ونقصني بعض التمويل، فقررت أن أشتري البضاعة بطريقة المرابحة. اقترح صديق علي أن يربط بيني وبين أحد التجار المهتمين بتمويل المرابحات الإسلامية بنسبة ربح جيدة، لكنه طلب نسبة ربح له أيضا مقابل ربطي بهذا الممول كما أنه سيكون بمثابة الضامن للطرفين. هل يجوز له ذلك؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: إذا كان التاجر هو بائع السلعة موضوع المرابحة، فعندئذ لا يجوز الدخول بألفاظ البيع والشراء معه و...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY