بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

• جاءت السنة الشريفة بتحديد النصاب بالفضة كما بالذهب. لذلك يمكن اعتبار أيهما.

• ولعل الحكمة من ذلك أن من أخرج زكاته على نصاب الفضة فهو أقرب لمنفعة الفقراء وفي هذا تراحم معهم وخاصة في هذا الزمن حيث التضخم الكبير، وهذا ما قصده مفتي دمشق بقوله: (نظرا للظروف).

• وقد درس تطور سعر الذهب والفضة لمائة سنة خلت، ووجدت أن الفضة قد ابتعدت كثيرا عن كونها ثمنية بالنسبة للذهب.

• لكن هناك توقع اليوم بارتفاع سعر الفضة لأكثر من ٢٥ ضعفا. لذلك يبقى المعدنان الثمنيان أي الذهب والفضة أثمانًا لأن الله تعالى قد خلق الثمنية فيهما خِلقة.

• كما يبقى الإعجاز في سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، ومن ذلك أن جعل عليه الصلاة والسلام نصاب زكاة الفطر طعاما، لتساير التضخم إن حصل، ولم يجعلها مقدرة بالنقد لما قد يتعرض له النقد من تقلبات، ولنا في الفضة مثالا وهو موضوع السؤال.

مجلة الاقتصاد الإسلامي