
هل صحيح أن تارك الصلاة كافر، ويجب أن يُفَرَّق بينه وبين زوجته؟
رقم السؤال: 505
تاريخ النشر: 10/12/2023
المشاهدات: 335
السؤال
هل صحيح أن تارك الصلاة كافر، ويجب أن يُفَرَّق بينه وبين زوجته؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- فَتَارِكُ الصَّلَاةِ وَاحِدٌ مِنِ اثْنَيْنِ، إِمَّا أَنَّهُ تَارِكٌ للصَّلَاةِ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً، وَإِمَّا أَنَّهُ تَارِكٌ لَهَا كَسَلَاً.
- فَإِنْ كَانَ تَارِكَاً لِصَلَاتِهِ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً فَهَذَا كَافِرٌ بِالاتِّفَاقِ، وَلَا يَجُوزُ للمَرْأَةِ المُسْلِمَةِ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ هَذَا الرَّجُلِ، وَإِلَّا فَهِيَ آثِمَةٌ، وَيَجِبُ التَّفْرِيقُ بَيْنَهُمَا إِذَا بَقِيَ مُصِرَّاً عَلَى ذَلِكَ.
- أَمَّا إِذَا كَانَ تَارِكَاً للصَّلَاةِ كَسَلَاً وَهَذَا هُوَ حَالُ أَكْثَرُ تَارِكِي الصَّلَاةِ، فَلَا يَكُونُ كَافِرَاً بَلْ هُوَ فَاسِقٌ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، وَعَلَى أَحَدِ قَوْلَيِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
- وبناءً على ذلك:
- مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ جُحُودَاً وَاسْتِخْفَافَاً فَهُوَ كَافِرٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ، وَأَمَّا مَنْ تَرَكَهَا كَسَلَاً فَهُوَ مُسْلِمٌ فَاسِقٌ، وَأَمْرُهُ إلى اللهِ تعالى، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ.
- لِمَا رَوَى مَالِكٌ وأحمد وأبو داود والنسائي عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئَاً اسْتِخْفَافَاً بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ». وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ.
- وَأَمَّا زَوَاجُ تَارِكِ الصَّلَاةِ كَسَلَاً فَزَوَاجُهُ صَحِيحٌ، وَلَا يَجِبُ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ، وَنَسَبُ الأَوْلَادِ إِلَيْهِمَا صَحِيحٌ.
المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
هل إنتاج وتصدير اللانجري إلى أوروبا فيه حرمة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: ليس في ذلك إشكال ، فهذه ألبسة داخلية نسائية قد تلبسها النساء لأنفسهن أو لأزواجهن، وليس المُنتج...
334
ما حكم التلفيق بين المذاهب بشكل دائم؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: قال الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله تعالى في الفقه الإسلامي وأدلته: ( التلفيق هو الإتيا...
389
رجل استدان من رجل آخر مبلغا من المال لأجل غير محدد تبعًا لمقدرة المدين. وكان الدائن ذا مال وسعة، ولما رأى عُسر المدين وغرمه ارتأى أن يسامح المدين بالدين الذي عليه فجعل قسما منه من أموال الزكاة خاصته وقسمًا منه من أموال الصدقات، وتمت المسامحة بحضور شهود. ودعا المدين للدائن بالخير والبركة في أهله وماله. وكان بينهما علاقة مصاهرة، وقدر الله أن لا تستمر هذه العلاقة فحصلت بينهما خصومة، فصار المسامح يُطالب بماله أو بجزء منه ويغمز ويلمز مذكراً، فما كان من المدين إلا أن قال للدائن سأرد معروفك وإن استطعت سأوفيك دينك. وجعل الدائن هذا الكلام حجة على المدين وبدأ يقتطع دينه من نفقة المطلقة ونفقة الطفل الرضيع. فبافتراض أن للدائن حق على المدين، هل يجوز له أن يعتدي على حق المطلقة وحق الطفل الرضيع ليحصِّل حقه المزعوم بعد أن سامح؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: جاء في شرح مجلة الأحكام: (إذا وهب الدائنُ الدينَ للمديون فليس له الرجوع بعد ذلك)، المادتين (٥١ و ٨٤٨)...
315
ما هو حكم إفطار المرأة المرضعة في رمضان؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: مسألة الحامل والمرضع فيها تفصيل العلماء: 1-المرأة إن خافت على نف...
486

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

