
سمعت ببعض الأحاديث ذكر فيها النهي عن اللون الأحمر الخالص أو الأحمر الممزوج مع العصفر هل هذه النهي يدخل فقط في الثوب الشرعي الكامل , أم أيضا يدخل النهي مثلا لو لبست كنزة حمراء لكن بقية الثياب بلون آخر؟
هل يجوز لبس ثياب لونها أحمر؟
رقم السؤال: 1745
تاريخ النشر: 6/1/2024
المشاهدات: 344
السؤال
سمعت ببعض الأحاديث ذكر فيها النهي عن اللون الأحمر الخالص أو الأحمر الممزوج مع العصفر هل هذه النهي يدخل فقط في الثوب الشرعي الكامل , أم أيضا يدخل النهي مثلا لو لبست كنزة حمراء لكن بقية الثياب بلون آخر؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- للتوضيح في المسألة:
- أولاً: أحاديث النهي عن لبس الأحمر:
1- روى البخاري والترمذي عن البراء بن عازب، قال: (نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن المياثر الحمر والقسي)
- المياثر: جمع ميثرة : تتخذ من حرير أحمر وهي وسادة السرج، أي نهى عن الركوب على دابة على سرجها وسادة حمراء لأنها مراكب الأعاجم المتكبرين.
- والقسي: نهى عن لبس القسي وهي نوع من الثياب فيه خطوط من حرير منسوبة الى قس قرية بمصر على ساحل البحر.
2- وروى الترمذي وأبو داود بسند فيه مقال عن عبد الله بن عمرو قال: (مر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل عليه ثوبان أحمران فسلم فلم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم – عليه).
- ثانياً: الأحاديث الدالة على الجواز:
1- ما رواه الشيخان عن البراء بن عازب قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مربوعاً بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه).
2- ما رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند صحيح عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى على بغلة، وعليه برد أحمر..).
- وبناء على هذه الأحاديث اختلف أهل العلم في حكم لبس الرجل للثوب الأحمر على أقوال حصرها الحافظ ابن حجر العسقلاني في سبعة أقوال ويمكن تلخيصها في قولين:
- الأول:
- يُكره لبس الثوب الأحمر, وهو مذهب الحنفية والحنابلة, عملاً بأحاديث النهي, لأن فعل النبي عليه الصلاة والسلام كان لبيان عدم الحرمة من النهي.
- الثاني:
- جواز لبس الأحمر مطلقاً، وهو مذهب بعض الحنفية والمالكية والشافعية, لما ورد من فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ولأنه كان آخر الأمر منه عليه السلام...
- قال الحافظ في "فتح الباري": (والتحقيق في هذا المقام أن النهي عن لبس الأحمر إن كان من أجل أنه لبس الكفار فالقول فيه كالقول في الميثرة الحمراء، وإن كان من أجل أنه زي النساء فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء فيكون النهي عنه لا لذاته، وإن كان من أجل الشهرة أو خرم المروءة فيمنع، حيث يقع ذلك، وإلا فلا فيقوى ما ذهب إليه مالك من التفرقة بين لبسه في المحافل والبيوت)اهـ.
- وبناء عليه فإن القول بالجواز هو الأرجح لعلة قد زالت ألا وهي التشبه بالكفار أو بزي النساء, فيكون لبس الكنزة الحمراء أو التي شيرت الأحمر جائزاً لذاته, وقد تعرض له الكراهة إن كان فيه تشبهاً...
- والله تعالى أعلم.
الأستاذ: مهند الملا
أسئلة مقترحة
نسمع كثيراً من بعض الناس أن الذي يصوم ولا يصلي لا يقبل صومه، فهل هذا صحيح؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَمَنْ يَصُومُ رَمَضَانَ وَلَا يُؤَدِّي الصَّلَاةَ يُنْظَرُ في حَالِ هَذَا الإِنْسَانِ، هَلْ لَ...
158
هل جوزة الطيب استعمالها حرام؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم جوزة الطيب تكلم عنها الفقهاء أنها مسكرة وأنها من المواد المخدرة, لكن أفتى العلماء الم...
258
بدأت رحلات الربيع هل يصح إقامة الجمعة في الأرياف ؟ وهل يأثم من تفوته صلاة الجمعة بسبب الرحلة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يأثم من يخرج من المدينة بعد دخول وقت الفجر يوم الجمعة ولا يأثم ...
143
أنا أعيش في دولة أوروبية وأعمل في شركة كبيرة، الدوام يبدأ من الساعة السادسة والنصف حتى الساعة الرابعة عصرا أي قبل صلاة الفجر إلى قبل صلاة المغرب بقليل. أغلب الاحيان اضطر ان اذهب خفية لكي أصلي وهذا الوقت هو ملك للشركة وأصلي وانا خائف أن يراني أحد ويخبر المدير، وبعض الأحيان أصلي وأنا جالس وأغلب الصلوات أحس بعدم وجود خشوع طبعا من الخوف هل صلاتي مقبولة؟ وهل آثم على الوقت الذي هو ملك للشركة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: وقت الصلاة هو حق الله على عباده. فلو عندك استراحة لدقائق تصلي بها يكون الأمر أفضل؛ حتى لا ت...
148

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة