logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةفقه

هَلْ يَجُوزُ قَتْلُ الْحَيَوَانِ الَّذِي يَتَعَذَّب - لِشَيْءٍ أَصَابَهُ - رَحِمَةً بِه ؟؟

هَلْ يَجُوزُ قَتْلُ الْحَيَوَانِ الَّذِي يَتَعَذَّب - لِشَيْءٍ أَصَابَهُ - رَحِمَةً بِه ؟؟

رقم السؤال: 117

تاريخ النشر: 29/11/2023

المشاهدات: 268

السؤال

هَلْ يَجُوزُ قَتْلُ الْحَيَوَانِ الَّذِي يَتَعَذَّب - لِشَيْءٍ أَصَابَهُ - رَحِمَةً بِه ؟؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:



يَجُوزُ قَتْلُهُ لإرَاحَتِهِ عَلَى الرَّاجِحِ 

 

وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي جَوَازِ قَتْلِ الْحَيَوَانِ - غَيْرِ الْمَأْكُولِ - لإراحته مِنْ أَلَمٍ الْمَرَضِ وَالْوَجَعُ ، إذَا لَمْ يُرج أَنْ يَأْخُذَهُ أَحَدٌ 

 

فَمَنَعَ مِنْ ذَلِكَ الْحَنَابِلَة ، وَأَجَازَهُ الْمَالِكِيَّة 

 

- قَالَ الْعَلَّامَةُ الدَّرْدِير فِي شَرْحِهِ عَلَى مُخْتَصَرِ خَلِيلٍ : 

 

كَذَكَاةِ مَا لَا يُؤْكَلُ ، كَحِمَارٍ أَوْ بَغْلٍ إنْ أَيِسَ مِنْهُ ، فَيَجُوزُ تَذْكِيَتِه بَلْ يُنْدَبُ لإرَاحَتِهِ 

 

- وَقَالَ الْعَلَّامَةُ الدُّسُوقِيُّ فِي حَاشِيَتِهِ : 

 

أَي أَيِسَ فِي الِانْتِفَاعِ بِهِ (حقيقةً) لِمَرَضٍ أَوْ عَمًى ، أَو (حُكماً) بِأَنْ كَانَ فِي مَغَارَةٍ مِنْ الْأَرْضِ لَا عَلَفَ فِيهَا وَلَا يُرجَ أَخَذُ أَحَدٍ لَهُ  

 

- قَالَ أَهْلُ الْفَتْوَى : 

 

وَأَمَّا الْحَيَوَانَاتُ الَّتِي لَا يُؤْكَلُ لَحْمُهَا فَلَا حَرَجَ فِي قَتْلِهَا عِنْدَ عَدَمِ الْقُدْرَةِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا أَوْ عِلَاجِهَا أَو إِطْعَامِهَا وإسقَائِهَا ، أَو رَفَضِهَا تَقْبُلَ الْعِلَاجَ ، أَوْ الْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ طَائِلِ ، فَلَا بَأْسَ بِقَتْلِهَا وَتَوْزِيعِهَا عَلَى الْحَيَوَانَاتِ فِي حَدِيقَةِ الحَيَواناتِ مثلاً 

 

كُلُّ هَذَا بِشَرْطِ الْإِحْسَانِ فِي الْقَتْلِ ، وَتَجَنُّبُ أَيِّ لَوْنٍ مِنْ أَلْوَانِ التَّعْذِيب وَالْأَذَى ، وَلَا تُلْقَ فِي الطُّرُقَاتِ فَيَتَأَذَّى النَّاس بِرَائِحَتِهَا ، وَلَا تُقَدَّمُ طعاماً لِلْحَيَوَانَات الْمُفْتَرِسَة وَهِيَ حَيَّةٌ 


وَبَذْلُ الْجُهْدِ فِي الِانْتِفَاعِ بِهَا مَا وُجِدَ إلَى ذَلِكَ سبيلاً ، كَالِانْتِفَاع بِجُلُودِهَا أَوْ عِظَامِهَا أَوْ غَيْرِهَا


لِأَنَّ تَرْكَ ذَلِكَ مِنْ تَضْيِيعِ الْمَالِ الَّذِي نَهَى عَنْهُ الْإِسْلَام 


فَقَد قَالَ ﷺ : 

 

(( إنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الْأُمَّهَاتِ ، وَوَأْدَ الْبَنَاتِ ، وَمَنع وَهَاتِ ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ )) 

 

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ



الشيخ عبد الهادي الخرسة

أسئلة مقترحة

ما حكم الجهاد في فلسطين ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أولا : قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّ...

نويت شراء خاتم ..عندي خاتم أقل وزن.. عطيته للبائع ودفعت الفرق مالا بعدين ذكرتني رفيقتي أنه في حديث عن حرمانية بيع ذهب بذهب ..وأن فيه ربا .. فشو مترتب علي ..وهل فعلا في ربا بهذا التصرف ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم هو ربا لأن الذهب يجب فيه التماثل والتقابض في مجلس العقد ... ...

ما حكم قراءة آية ( يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة..) كل يوم خميس في صلاة العشاء ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ورد ذلك في حديث ضعيف وورد عن بعض السلف أنهم يقرؤونها في عشاء الجمعة....

أنا أعمل حاليًّا ولي راتب لا بأس به، ومنذ أكثر من 10 سنوات مصاريف العائلة أنا الَّتي أتحمَّل ثلثيها تقريبًا، وزوجي عنده راتب تقاعديٌّ يساوي ربع راتبي. اكتشفت أنَّه يعطي جزءًا من راتبه لأخته وأمّه المكتفيتين، فهل لي حقٌّ بمنعه؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يحقُّ لزوجك أن يعطي من دخله شيئًا لأخته ولا لأمِّه ما دامتا مكتفيتين ، وراتبه لا يكف...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY