
ما صحة حديث: "الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه"
رقم السؤال: 210
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 746
السؤال
ما صحة حديث: "الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه"
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
- هذا الحديث مروي بألفاظ مختلفة ، ومن أشهرها : ( الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا ، أَيْسَرُهَا : مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا : عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ) ، رواه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (2/ 43) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
- ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/561) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، بلفظ : ( الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْبًا ، أَيْسَرُهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ أُمَّهُ ، وَأَرْبَى الرِّبَا : اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ).
- ورواه الإمام أحمد في " المسند" (36/288) من حديث عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه ، بلفظ : ( دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً) .
- درجة الحديث : من العلماء من حسن أو صحح بعض طرقه أو صححه بمجموعها .
- وقد تكلم الحافظ ابن الجوزي في كتابه الموضوعات على طرق هذا الحديث وبين ضعفها ، وقال : " لَيْسَ فِي هَذِه الأحاديث شيء صَحِيح". انتهى من "الموضوعات" (2/ 247).
- وكذا رجح محققو مسند الإمام أحمد ضعف الحديث من جميع طرقه . ينظر: "مسند أحمد" ط الرسالة (36/289).
- وقد ذكره الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى في "شعب الإيمان" (4/394) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقال : "هذا إسناد صحيح ، والمتن منكر بهذا الإسناد ، ولا أعلمه إلا وهما ، وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده" انتهى .
- وقال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى : " وَاعْلَم أَن مِمَّا يردُّ صِحَة هَذهِ الْأَحَادِيث : أَن الْمعاصِي إِنَّمَا يعلم مقاديرها بتأثيراتها ، وَالزِّنَا يُفْسد الْأَنْسَاب ، وَيصرف الْمِيرَاث إِلَى غير مستحقيه ، ويؤثر من القبائح مَا لَا يوثر أكل لقمة لَا تتعدي ارْتِكَاب نهي، فَلَا وَجه لصِحَّة هَذَا". انتهى من "الموضوعات" (2/248).
- هذا الحديث صح من قول اثنين من علماء اليهود ، أسلما وهما عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، وكعب الأحبار رحمه الله تعالى ، مما يدل على أن أصل الرواية من الإسرائيليات ومرويات أهل الكتاب.
- فروى الحافظ البيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 361) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّهُ قَالَ: " الرِّبَا اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حوبًا، وَأَدْنَى فُجره مِثْلُ أَنْ يَقَعَ الرَّجُلُ عَلَى أُمِّهِ" .
- وفي "مصنف" عبد الرزاق الصنعاني (8/315) ، و"مصنف" ابن أبي شيبة (6/558) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ ، قَالَ: "لأَنْ أَزْنِيَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَكْلِ دِرْهَمٍ رِبًا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنِّي أَكَلْته حِينَ أَكَلْته وَهُوَ رِبًا".
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
ما هو توجيهُ حديثِ تأبيرِ النَّخل بقوله صلى الله عليه وسلم "أنتم أعلم بدنياكم" ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال المحققون : لم يُردِ النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم من أصحابه ترك تأبير النخل، وإنما أراد أن يكونَ توكلهم على ا...
239
هل جاءت أحاديث في تأخير السحور وتعجيل الفطر ؟ وما معنى ذلك ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: نعم ورد حديث صحيح قوله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من أخلاق النبوة تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على ...
229
أريد بعض التعليقات على أحاديثِ الراياتِ السُّودِ ، التي تخرجُ قبلَ سيِّدِنا الإمام المَهدي رضي الله عنه ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: أحاديثُ الراياتِ السُّود الت...
272
سمعت من بعض المشايخ هذا الحديث فمن أخرجه ؟ وما درجته ؟ ( إن الله تعالى يقول: يا جبريل انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها، فيصير العبد المؤمن والها طالبا للذي كان يعهد من نفسه نزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل رد إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صابرا، وسأمده من قبلي بزيادة، وإن كان عبدا كذابا لم يكترث ولم يبال )
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: رواه الأئمة الحكيم الترمذي و أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ذر رضي الله عنه وهو ( ضعيف ) . الشيخ عبد الهادي ...
343

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

