
في الآية {وإنَّ لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} اتصلَ بكلمة (بطونه) ضميرُ المُذكَّر فإلى أينَ يعودُ في الآية ؟
أين يرجع الضمير في كلمة {بطونه} في سورة النحل ؟
رقم السؤال: 72
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 121
السؤال
في الآية {وإنَّ لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} اتصلَ بكلمة (بطونه) ضميرُ المُذكَّر فإلى أينَ يعودُ في الآية ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد:
- قالَ أهلُ التفسير:
- إنَّ ضميرَ التذكيرِ راجعٌ إلى (مَعنَى لفظِ الجَمع)
- وضميرُ التأنيثِ راجعٌ إلى (مَعنَى الجماعة)
- فذِكْرُهُ في الآيةِ أولى باعتبارِ أنَّ لفظَ الأنعامِ (اسمُ جَمع) ، وهُوَ لفظٌ مُفرَد ، فعادَ عليهِ ضميرُ المُفرَدِ المُذَكَّر ، وأنَّثَهُ في الآيةِ الثانيةِ باعتبارِ (لفظِ الجماعة) فالنَّحلُ (اسمُ جنس) يُذكَّرُ ويُؤنَّثُ على قاعدةِ (أسماءِ الأجناس)
- قالَ ابنُ عاشور في (التحريرِ والتنوير) : وإفرادُ ضميرِ الأنعامِ في قولِهِ تعالى : (مِمَّا فِي بُطُونِهِ) النحل : (66) مراعاةٌ لِكَونِ لَفظِ الأنعامِ مُفرداً لأنَّ (اسمَ الجَمعِ) لفظٌ مُفرَد ، إذ هُوَ ليسَ مِن صِيَغِ الجُمُوع ، فقد (يُراعى اللفظُ) فيَأتي ضميرُهُ مُفرَداً ، وقد (يُراعى مَعناهُ) فيُعامَلُ مُعاملةَ الجُمُوعِ
- كما قالَ في آيةِ سُورَةِ المؤمنين : (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا)
المؤمنون : (21)
- وقالَ القُرطُبِيُّ : استنبَطَ بعضُ العُلماءِ مِن عَودِ الضميرِ في الآيةِ الأولى أنَّ لبَنَ الفَحلِ يُفيدُ التحريم ،
- وقال : إنما جِيءَ بهِ مُذكَّرا ، لأنَّهُ راجعٌ إلى ذَكَرَ النَّعَمِ ، لأنَّ اللبَنَ للذَّكَرِ مَحسُوب ،
- ولذلِكَ قضى النبيُّ ﷺ بأنَّ لَبَنَ الفَحلِ يَحرُم
- والحاصلُ:
- أنَّ التذكيرَ في الآيةِ الأولى (لِمُراعاةِ جَانِبَ اللفظ) فإنَّهُ اسمُ جَمع ، وهُوَ كثيرٌ في اللُّغةِ والقرآن قال تعالى : (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ)
البقرة : (74)
- وأنَّ التأنيثَ في الثانيةِ باعتبارِ (لفظِ الجماعة) فالنَّحلُ (اسمُ جنس) يُذكَّرُ ويُؤنَّثُ ، على قاعدةِ (أسماءِ الأجناس) فالتأنيثُ فيها ، (لغة الحجاز)
والتذكيرُ لغةُ غيرهم
عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
في الآيةِ الكريمةِ {فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود} وعيدٌ مِن اللهِ تعالى بالعذابِ لكفارِ قريشٍ إذا لم يُؤمِنُوا، وهُم لم يؤمنوا و لم يُصعَقوا .. فما بيانُ ذلِك ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: رفَعَ اللهُ عنهُمُ العذابَ بسبب...
قالَ اللهُ تعالى : ( أفَلا يَعْلَمُ إذا بُعثِرَ مَا فِي القُبُور ) لماذا ورَدَ في الآيةِ الكريمةِ لفظ (ما) ؟؟ مع أنَّ المَقصُود هُمُ الأموات - و هُم عُقلاء - و كما تعلمونَ سَيِّدي (ما) تُستخدَمُ في حقِّ غَيرِ العاقل فما بيانُ ذلِك ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: لأنَّ الأجسادَ قَبلَ إعَادَةِ ا...
( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً ) ،ما المقصود( تجلى)؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تجلى أي ظهر وظهور الباري في الدنيا بحكم تعلقات صفاته كالقدرة والإر...
ما الفرق بين (تستطيع) و (تستطع) و(تسطع) مثل ما في سورة الكهف؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تستطيع منصوبة وتستطع مجزومة والفرق بحكم اختلاف العامل ظاهر. و...
359

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة