
منذ عام تراودني شكوك حول أن الله ظالم وبدر مني كلام لم يكن يجدر بي قوله، وجرت لي حادثة اضطرتني أن أقول أنني مسيحية، لم اعتنق المسيحية طبعا فأنا مسلمة، لكنني الآن أريد أن أتوب فهل يغفر الله لي وكيف أتوب؟
كيف أتوب إلى الله؟
رقم السؤال: 939
تاريخ النشر: 25/12/2023
المشاهدات: 206
السؤال
منذ عام تراودني شكوك حول أن الله ظالم وبدر مني كلام لم يكن يجدر بي قوله، وجرت لي حادثة اضطرتني أن أقول أنني مسيحية، لم اعتنق المسيحية طبعا فأنا مسلمة، لكنني الآن أريد أن أتوب فهل يغفر الله لي وكيف أتوب؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- أختي الكريمة...
- ومن يحول بين العبد وبين التوبة؟؟!!
- إن الله عز وجل يكفر للعبد ذنوبه بالتوبة ما لم يغرغر وما لم تطلع الشمس من مغربها..
- والله يبسط يديه بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل...
- وللتوبة شروط ثلاثة:
1- التوقف عن الذنب.
2- الندم عليه.
3- العزم على عدم العودة عل ما كان عليه.
- فإن تحققت الشروط فالإكثار من العمل الصالح بعدها دليل على قبول هذه التوبة...
- والحمد لله أن الله كتب في العمر بقية للتوبة فكم من أناس قدر الله لهم الموت قبل أن يصحو ويتفكروا بالتوبة والاستغفار...
- جاء في "الإحياء":
- أن شاباً عبد الله تعالى عشرين سنة ثم عصاه عشرين سنة ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في لحيته فساءه ذلك فقال: (إلهى أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة فإن رجعت إليك أتقبلني؟) فسمع قائلا يقول ولا يرى شخصاً: (أحببتنا فأحببناك وتركتنا فتركناك وعصيتنا فأمهلناك وإن رجعت إلينا قبلناك)
- فالتائب من الذنب حبيب الله في حفظه وجواره فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون...
- والله يحب التوابين الذي يكثرون التوبة كما قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}
- فالتوبة والاستغفار تجب ما قبلها بعفو الله وغفرانه فهو الذي {يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}
- والتائب من الذنب كمن لا ذنب له...
- وتذكري دائماً قول الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
- والله تعالى أعلم.
الأستاذ: مهند الملا
أسئلة مقترحة
أحيانا نرغب في أمر ونريده، ولكن يكون بعيداً عنا ولا يكتبه الله لنا، ولكن لا ننساه، ودائما يلهج لساننا بالدعاء لتحقيقه فهل هذا مكروه ؟ لأن الله أبعده عنا ولكننا تعلقنا به ونريده عكس ما يسر الله ؟ هل هذا اعتراض على حكم الله وعدم تسليم بقضائه؟ أم أن الله أبعده عنا ليقربنا إليه وأحب تضرعنا بين يديه ثم يحققه لنا ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: ليس مكروها ولا اعتراضا. ولكن الكمال في ترك الاختيار لله مع تحقق شرط الإيمان. والله ت...
266
هل تخطئة العالم أو الولي تعتبر معاداة له وتدخل صاحبها في الوعيد بحرب الله تعالى له ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المعاداة للعالم أو للولي لا تكون بتخطئته فيما انعقد فيه الإجماع على خطأه فيه، وإنما المعاداة الموجبة لحرب ا...
224
ما صحة هالمقولة ؟ (ترك العمل خوفا من ان يظنه الناس رياء "رياء")
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: روي عن الفضيل بن عياض أنه قال: ترك العمل لأجل النّاس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص: ال...
251
ما الحكمة من أن صلاة الظهر والعصر سرية على عكس باقي الصلوات جهرية ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: هذا أمر تعبدي قد تظهر لنا حكمته وقد لا تظهر... لماذا الص...
285

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة