logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةاقتصاد إسلامي

أقرضت أحدهم مبلغًا بالدولار، على أن يرده لي بعد عام، لكنه تأخر كثيرًا وفوّت عليّ مصالح عديدة، منها شراء بيت، والمدين مليء ولديه مال، وكلما طالبته بالسداد تحجج بأنه يعمل، وليس لديه سيولة، فإن سدد المبلغ سيتعثر عمله. قدّم المدين المليء حلًا بأن يشتري للدائن بيتًا بالتقسيط ويقوم هو بإيفاء الأقساط كسداد لما عليه من خلال سداد الأقساط. فما الحكم في ذلك؟

ما حكم عرض المقترض على الدائن أن يشتري له بيتاً تقسيطاً لقضاء دينه؟

رقم السؤال: 3717

تاريخ النشر: 19/7/2024

المشاهدات: 59

السؤال

أقرضت أحدهم مبلغًا بالدولار، على أن يرده لي بعد عام، لكنه تأخر كثيرًا وفوّت عليّ مصالح عديدة، منها شراء بيت، والمدين مليء ولديه مال، وكلما طالبته بالسداد تحجج بأنه يعمل، وليس لديه سيولة، فإن سدد المبلغ سيتعثر عمله. قدّم المدين المليء حلًا بأن يشتري للدائن بيتًا بالتقسيط ويقوم هو بإيفاء الأقساط كسداد لما عليه من خلال سداد الأقساط. فما الحكم في ذلك؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد:



  • يعدُّ المدين المليء ظالمًا إذا تأخر عن سداد دينه وقد طالبه الدائن بقضائه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ). والظلم ظلمات يوم القيامة لقوله صلى الله عليه وسلم: (الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَومَ القِيَامَةِ). لذلك فالمدين قد ظلم نفسه وظلم من قدم له معروفًا، والله تعالى يأمر المُحسَن إليه بالإحسان للمُحسِن: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (الرحمن: ٦٠).


  • ثم إن صاحب المال مُسلطٌ على ملكه، ولا يحق للمدين التحكم به وبقراراته، وهذا يُمثّل اعتداءً على ضرورة من ضروريات الدائن. وليس الدائن بمسؤول عن تمويل أعمال المدين، فإن كان ولا بد فليشاركه في العمل إن رضي الدائن طبعًا. وهذا حل مناسب.


  • أما الحل الذي عرضه المدين، فمجحف وغير عادل، والصحيح فيه، أن يشتري له حصة من العقار المذكور بقدر الدين، وما زاد عن ذلك لا مانع أن يكون شراء تقسيط يسدده المدين إن رضي الدائن طبعًا. فالتقسيط مؤداه زيادة القيمة، وهذه مشكلة سببها جشع المدين وقلة إحسانه ووفائه.


  • والله تعالى أعلم.



لجنة الإفتاء في مجلّة الاقتصاد الإسلامي .

أسئلة مقترحة

هل تتحول المقتنيات والزروع إلى بضائع تجارية تلقائيًا أم بمجرد النية؟نحن نعلم أن الأصل في الأشياء الاقتناء، ولذلك نجد كلمة الفقهاء أن النية تكفي لتحول عروض التجارة إلى مقتنيات. ولكن لا تتحول المقتنيات إلى عروض تجارة بمجرد النية أو حتى العرض للبيع. فما هو الحد الفاصل الذي به تتحول المقتنيات إلى عروض تجارية؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: ذكر أبو صالح عن قوله تعالى: ...

ما هو حكم بيع وشراء أراضي الانتفاع (الأراضي الموزعة بقانون الإصلاح الزراعي) ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: هي بحكم الأراضي المغصوبة، ف...

سلم شخص جهازه الخليوي (الموبايل) لمحل صيانة بغية تبديل بطارية جهازه المدمجة ذو النوعية الحساسة الذي يحتاج لخبرة عالية في هذا النوع من الاجهزة، فتبين فيما بعد بأن عامل الصيانة الذي استلم منه الجوال (بعد سؤال العديد من المحلات) قد تعدى عليه لكونه لا يمتلك الخبرة المطلوبة لمثل هذه النوعية من الأجهزة فقام بفك الجهاز بطريقة عطلت الجهاز كليًا مما يجعله غير قابل للإصلاح نهائياً، وبعد المماطلة لأسابيع عدة من قبل صاحب المحل في محاولة إصلاح الجهاز تبين له أن لا مناص من التعويض، وخلال هذه المدة ترك عامل الصيانة العمل في المحل وبات صاحب المحل يحتج بأن العطل كان سببه العامل الذي تنصل من أية مسؤولية على الرغم من أنه هو أساس المشكلة لتعديه بدون خبرة بحجة أن عرف المصلحة يقتضي التعويض من قبل المحل وليس من قبل العامل، وفي محاولة من صاحب الجهاز للمصالحة وتخفيف جبر الضرر على صاحب المحل اتفقا على تقسيم التعويض مناصفةً بينهما ونوى صاحب الجهاز أن يكون نصف التعويض جزءاً من زكاة أمواله كون عامل الصيانة طالب بكالوريا، فهل يعد هذا المبلغ جزءاً من زكاة المال أم يعد صدقة من الصدقات؟ وفي حال كان الطالب طالباً لعلوم شرعية فهل يختلف الإفتاء؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: يعتبر صاحب المحل مسؤولاً عن...

أحدهم يدرس في جامعة بمنحة من قِبل مؤسسة مجتمعية حيث تقوم المؤسسة بسداد رسوم الطالب في الجامعة. وبعد أن أنهى الطالب دراسته قررت الجامعة إعفاءه من الرسوم بسبب تفوقه الدراسي حيث تنص لائحة الجامعة على منح الأول إعفاء كاملًا من الرسوم الدراسية وإعادة ما تم دفعه كجائزة منهم على تفوقه. مع أن هذا الشرط يسري على جميع الطلاب المحققين للشروط في الجامعة. فهل المبلغ الذي تعيده الجامعة من حق الطالب كهدية لتفوقه أم أنه مستحق للمؤسسة المانحة؟ علمًا أن الطالب لم يكن يعلم بالأمر حتى قرار الجامعة بالإعفاء؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: كلاهما من حق الطالب ، فالأو...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY