logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةقضايا معاصرة

شخص أنكر على شخص آخر حقه من المال، بعد أن اشتركا في تجارة، هل له أن يأخذ حقه منه من غير علمه، فهو يشتغل عاملا عنده.

هل لمن ظفر بحقه أن يأخذه ولو بغير رضا وعلم من له عليه الحق؟

رقم السؤال: 1340

تاريخ النشر: 2/1/2024

المشاهدات: 270

السؤال

شخص أنكر على شخص آخر حقه من المال، بعد أن اشتركا في تجارة، هل له أن يأخذ حقه منه من غير علمه، فهو يشتغل عاملا عنده.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:


  • إن أخذ العامل من أموال صاحب العمل بغير رضاه وعلمه لا يجوز من حيث أن الأصل في ذلك التحريم.


  • والأدلة على تحريم أكل مال المسلم بغير رضاه أكثر من أن تحصر،


  • لكن إذا كان المأخوذ منه ظالمًا للآخذ في مال فهل للمظلوم أن يأخذ مقدار حقه بغير رضا الظالم إذا لم يعطه حقه؟



هذه المسألة تسمى عند الفقهاء بمسألة الظفر، وهي ما أشرت إليها، وقد اختلف أهل العلم في ذلك على أقوال:


  • فمذهب الحنفية: أن رب الدين إذا ظفر من جنس حقه من مال المديون على صفته: فله أخذه بغير رضاه، ولا يأخذ خلاف جنسه كالدراهم والدنانير.


  • وذهب المالكية: إلى أن من ظلمه إنسان في مال، ثم أودع الظالم عنده مالًا قدر ماله أو أكثر فليس له - أي: المودع (بفتح الدال) - الأخذ منها، أي: الوديعة حال كونها مملوكة لمن ظلمه.


  • ومذهب الشافعية: له أن يأخذ من جنس حقه، ومن غير جنس حقه، فإن كان من عليه الحق منكرًا، ولا بينة لصاحب الحق أخذ جنس حقه، فإن فقد أخذ غيره وباعه واشترى به جنس حقه غير متجاوز في الوصف أو القدر.


  • ومذهب الحنابلة: أن من له على إنسان حق لم يمكن أخذه بحاكم، وقدر له على مال حرم عليه أخذ قدر حقه.


  • وعليه، فإذا ثبت ظلم رب العمل وجحده لحقك، ولم تستطع الوصول إليه إلا بالطرق الخفية فلا بأس،


  • ويجب عليك أن تتحرى الدقة، وألا تتجاوز الحق الذي لك، واعلم أن من تجاوز وأخذ حق غيره فإنما يأخذ قطعة من النار.


مجلة الاقتصاد الإسلامي نقلا عن موقع إسلام ويب.

أسئلة مقترحة

اتفق شخص يستورد بضاعة مع موظف ليسوق له تلك البضاعة مقابل راتب مقطوع زهيد، وعمولة على المبيعات. وأخبر صاحب العمل الموظف أن يستجر مصاريفه من أموال المبيعات ريثما يجلس مع المحاسب في نهاية كل شهر لاستخراج العمولة، ثم يحصل تقاص بين ما استجر من سلف وما استحق من عمولة. وهكذا جرت العادة والأمور لا بأس بها، إلا أن صاحب العمل كان يتأخر بجلب البضائع ويقطع السوق مرات عديدة، فلديه مصادر دخل وأعمال أخرى، مما رتب على موظف التوزيع ديون. وكلما طالب الموظف صاحب العمل باستيراد البضاعة تحجج بالتخليص أو بالتمويل أو بصعوبات الاستيراد أو بتأخر الشركة الموردة … الخ، وكل مرة يقول طلبت طلبية وفتحت إجازة أي كلام يوهم الموظف أنه سيجلب بضاعة ولم يفصح ولا مرة أو يخبر بأنه لم يعد ينوي العمل واستمر الحال هكذا ثلاث سنوات والآن استقر صاحب العمل على قرار إغلاق العمل والموظف عليه ديون كبيرة. فمن يتحمل الديون الموظف أم صاحب العمل؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الواضح أن العقد عقد إجارة ، فالموظف أجير براتب، أما العمولة فهي عبارة عن مكافأة في حال حقق مبيعات مق...

هناك بعض الألعاب التي ألعبها على الهاتف والتي نكتشف بها بين كل فترة وفترة بعض الثغرات التي تمكننا من اكتساب بعض النقاط الإضافية عن طريق هذه الأخطاء من المصممين فأستعمل هذه الثغرة لأكسب النقاط وما شابه ، هل هذا يعد سرقة؟ وهل هو حرام؟ علماً بأن هذه النقاط أساس كسبها عن طريق دفع الأموال للشركة وتبديلها بهذه النقاط ؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: كل هذا لهو مكروه . ولكن لا بد من بيان حقيقة اللعبة لتحقق عدم...

ما هو موقف الشرع والحل الشرعي بالنسبة لانخفاض قيمة العملة وانخفاض القوة الشرائية، وخاصة بالتأثير الذي نشهده سواء على التجار أو الصناعيين، فللاسف الصناعي والتاجر في الأوقات الحالية يربح على الورق ويخسر القيمة مما يهدد استمرارية العمل حيث أنه مخيّر بين أن يزيد رأس ماله العامل للاستمرار في حجم العمل نفسه أو أن يقوم بتصغير حجم عمله. علما أن القضاة الشرعيين قد أوجدوا حلا بالنسبة لانخفاض قيمة المؤخر بالنسبة للزوجة حيث أنهم يحكمون لها بمؤخر مثيلاتها في هذه الأيام، أو بقيمة المؤخر نفسه من الذهب عند عقد القران.كما أن موضوع الشراكة ودخول شريك يعتبر شائكا في هذه الأيام نتيجة انخفاض القوة الشرائية للعملة.

الجواب

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الفقه الإسلامي قائم على حديث كلي وأصل عريض وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار )،...

هل يجوزُ أن أعطي العُمَّالَ رواتبَهُم من أموالِ الزكاةِ ؟؟ عِلماً أننا مُتوقفين عَنِ العمل الآن ، وهُم مِمَّن تجبُ عليهِمُ الزَّكاة

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم ، إذا كانُوا مُتوقفين عَنِ العملِ ولا يَستحِقُّون أجرةً أثناءَ تَوقف...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY