logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةفقه

أصلي على المذهب الشافعي..لكن أصلي سنة الظهر القبلية و سنة العصر أربع ركعات متواصلة لضيق الوقت مقلدآ المذهب الحنفي ...ولكن أصليها برفع اليدين قبل و بعد الركوع...ما رأيكم؟

هل يجوز التلفيق؟ كأن يصلي الإنسان على أكثر من مذهب؟

رقم السؤال: 1552

تاريخ النشر: 5/1/2024

المشاهدات: 135

السؤال

أصلي على المذهب الشافعي..لكن أصلي سنة الظهر القبلية و سنة العصر أربع ركعات متواصلة لضيق الوقت مقلدآ المذهب الحنفي ...ولكن أصليها برفع اليدين قبل و بعد الركوع...ما رأيكم؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:


  • هذا من التلفيق الجائز لأنه لا يؤدي إلى عبادة فاسدة من كل وجه بل هي جائزة عند كل المذاهب.


  • وهذا تفصيل القول في التلفيق من كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للعلامة الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله تعالى حيث قال عن التلفيق: (هو الإتيان بكيفية لا يقول بها المجتهد. ومعناه أن يترتب على العمل بتقليد المذاهب، والأخذ في مسألة واحدة بقولين أو أكثر, وجواز التلفيق مبني على أنه لا يجب التزام مذهب معين في جميع المسائل، فمن لم يكن ملتزماً مذهباً معيناً، جاز له التلفيق، وإلا أدى الأمر إلى بطلان عبادات العوام، لأن العامي لا مذهب له ولو تمذهب به، ومذهبه في كل قضية هو مذهب من أفتاه بها. كما أن القول بجواز التلفيق يعتبر من باب التيسير على الناس. وتقليد إمام في جزئية أو مسألة لا يمنع من تقليد إمام آخر في مسألة أخرى، ولا يقال: إن المقلد وصل إلى حقيقة لم يقل بها كلا الإمامين، وإنما يعد ذلك من قبيل تداخل أقوال المفتين (أي المجتهدين) بعضها في بعض في عمل المستفتي تداخلاً غير مقصود.....)


  • ثم ذكر د. وهبة الزحيلي أقوال علماء المذاهب في إباحة التلفيق فقال: (الحنفية: قال الكمال بن الهمام وتلميذه ابن أمير الحاج في التحرير وشرحه: إن المقلد له أن يقلد من شاء، وإن أخذ العامي في كل مسألة بقول مجتهد أخف عليه لا أدري ما يمنعه من النقل أو العقل، وكون الإنسان يتتبع ما هو الأخف عليه من قول مجتهد مسوغ له الاجتهاد، ما علمت من الشرائع ذمه عليه، وكان صلّى الله عليه وسلم يحب ما خفف عن أمته. وجاء في تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين ما يفيد أن في منية المفتي ما يفيد جواز الحكم المركب، وأن القاضي الطرسوسي مشى على الجواز. وأفتى مفتي الروم أبو السعود العمادي.


  • المالكية: الأصح والمرجح عند المتأخرين من فقهاء المالكية هو جواز التلفيق، فقد صحح الجواز ابن عرفة المالكي في حاشيته على الشرح الكبير للدردير، وأفتى العلامة العدوي بالجواز، ورجح الدسوقي الجواز، ونقل الأمير الكبير عن شيوخه أن الصحيح جواز التلفيق وهو فسحة.


  • الشافعية: منع بعضهم كل صور التلفيق، واقتصر بعضهم الآخر على حظر حالات التلفيق الممنوعة ( كاتباع الرخص عمداً من غير حاجة)، وأجاز آخرون التلفيق إذا جمعت في المسألة شروط المذاهب المقلدة.


  • الحنابلة: نقل الطرسوسي أن القضاة الحنابلة نفذوا الأحكام الصادرة بالتلفيق.


  • ينظر الفقه الإسلامي وأدلته باختصار.


  • والخلاصة أن التلفيق جائز بشرط أن لا يتتبع المسلم الرخص عمداً بأن يأخذ الإنسان من كل مذهب ما هو الأخف عليه بدون ضرورة ولا عذر. وهذا محظور سداً لذرائع الفساد بالانحلال من التكاليف الشرعية....


  • والله تعالى أعلم.




الأستاذ: مهند الملا


أسئلة مقترحة

ماحكمُ النَّظَرِ للأمرد ؟؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: • كل ما اقترن بلذة أو شهوة أو أفضى إلى معصية فهو من المحرم المحظور، ومن ذلك النظر إلى الأمرد • وقد نصَّ كث...

أحيانًا يأتي زبون معه كلب، ويعطينا النُّقود فتلامس أيدينا.ماذا يتوجَّب علينا في هذه الحالة؟ هل نغسل اليدين بالماء والصَّابون في حال الشَّكِّ بوصول شيء من نجاسة الكلب لهما؟ وأرجو منكم توضيحًا لحديث النَّبيِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا إحداهنُّ بالتُّراب)).

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يجب عليك شيءٌ . فقط تعدُّ النُّقود وتدسُّها في الصُّندوق. لا يبنى على الشَّك...

هل زكاة المال تصح أن تعطى للأب والأم وهم ليسوا بحاجة ...أم لازم يكون للفقراء؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا يعطى لا الأصول ولا الفروع من الزكاة إنما يعطون من حر المال أما الزكاة فهي حق لمن ذك...

امرأة عادتها الشهرية 7 أيام ومنذ فترة قامت بوضع مانع للحمل (اللولب) مما أدى الى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية ..والآن في رمضان تعدت ال 7 أيام فماذا تفعل بالنسبة للصيام؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تمكث أيام حيضها المعتاد فما زاد عنه فهو عادة جديدة مالم يبلغ أكثر الحيض وهو العشرة أيام...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY