
هل يجوز استئجار أجير غير مسلم في بلد غير مسلم ؟ كمصلح سيارات أو عامل صيانة يوم الجمعة يعني في إطار الخدمات و ليس التجارة، مع العلم أنه سيستمر بالعمل وقت صلاة الجمعة؟
رقم السؤال: 12
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 323
السؤال
هل يجوز استئجار أجير غير مسلم في بلد غير مسلم ؟ كمصلح سيارات أو عامل صيانة يوم الجمعة يعني في إطار الخدمات و ليس التجارة، مع العلم أنه سيستمر بالعمل وقت صلاة الجمعة؟
الجواب
أولاً: يجوز استئجار عامل غير مسلم لمزاولة عمل مشروع، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم استأجر في هجرته عبد الله بن أريقط الديلي وهو على كفره ليكون دليله في الطريق إلى المدينة، وكان صلى الله عليه وسلم يعامل اليهود والنصارى في المدينة بالبيع والشراء ونحوها، على أنه يشترط أن لا يكون هذا العامل معروفًا بالدعوة إلى ملته، أو الطعن في الإسلام أو ترويج الفساد، أو الفجور أو المبادئ الهدامة، ومع هذا فإن التعامل مع المسلم كلما أمكن أولى من غيره لما فيه من نفع المسلمين.
قال الإمام ابن قدامة رحمه الله :
"وتحريم البيع ووجوب السعي يختص بالمخاطَبين بالجمعة ، فأما غيرهم من النساء والصبيان والمسافرين : فلا يثبت في حقه ذلك ، لأن الله تعالى إنما نهى عن البيع مَن أمَرَه بالسعي ، فغير المخاطب بالسعي لا يتناوله النهي ، ولأن تحريم البيع معلَّل بما يحصل له من الاشتغال عن الجمعة ، وهذا معدوم في حقهم .
وإن كان أحد المتبايعيْن مخاطَباً ، والآخر غير مخاطب : حرُم في حق المخاطَب ، وكره في حق غيره ؛ لما فيه من الإعانة على الإثم ، ويحتمل أن يحرُم أيضاً ؛ لقوله تعالى : (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)" انتهى من "المغني" (2/145) باختصار .
وهو قول الأئمة مالك والشافعي ، و أحمد رحمهم الله تعالى
ثانياً :
هل يأخذ " الكافر " حكم المكلفين من الرجال بصلاة الجمعة ، أم يأخذ حكم النساء وغيرهم ممن لا تلزمهم صلاة الجمعة ؟
هذا الحكم مبني على مسألة وهي : هل الكفار مخاطَبون بفروع الشريعة أم لا ؟
فإن كانوا مخاطبين فلا يجوز البيع لهم ولا الشراء منهم ، وإن كانوا غير مخاطبين جاز البيع لهم ، بشرط أن يكون الطرف الثاني غير مكلف بحضور صلاة الجمعة ، كالنساء والصبيان .
والصحيح الراجح من أقوال أهل العلم : أن الكفار مخاطَبون بفروع الشريعة .
قال الإمام النووي رحمه الله :
والمذهب الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة .
"شرح مسلم" (14/39) .
خلافاً للحنفية
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
من جديد بدأت شغل بمركز لمرضى متلازمة دوان و أعمارهم بالعشرينات و الثلاثينات و الخمسينات و في منهم يتكلمون و في منهم لا يتكلمون… و أحيانًا بيحضنوني ، بالدين الإسلامي حرام هذا الشيء؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إن كان السائل رجلاً .. ومن يعانقه من المرضى رجالاً .. فلا بأس به ...
285
هل يجب على الحائض غسل الجنابة في حال الاحتلام أو غيره - مع عدم الوقوع في محرم- ؟ وإذا لم يتوجب عليها ذلك فهل يمكنها قراءة القرآن في هذه الحالة على القول بجوازه في الحيض أم يجب الغسل لإمكان قراءته ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: إن احتلمت الحائض أو كانت على جنابةٍ ثم حاضت فلا يجب عليها الاغتسال مباشرة لأن الغسل يكون لأ...
263
يوجد لدينا العديد من الحسابات الجارية دائنة و مدينة ( لنا و علينا ) هل يجوز تحويل قيمة هذه الحسابات من الليرة إلى عملة أخرى بسبب فروقات سعر الصرف و بالتالي ارتفاع أسعار البضائع تجنبا" لوقوع خسائر كبيرة علما" أن معظم البضائع مستوردة ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: تحويل الدين إلى عملة أخرى سيحول الفائض على الدين إلى ربا وهو حرام لا يجوز... إذن ما ...
286
والدتي تعيش في دولة أوربية، وهي كبيرة بالعمر ولديها مشاكل صحية وقد منعها الأطباء من الصيام لأنه يؤذيها صحياً. وترغب بدفع الفدية ولكنها تعيش على المساعدة الإجتماعية من الدولة التي تعيش فيها ، وحسب ماهو معروف فإن الفدية المطلوبة في بلد إقامتها ولمدة ثلاثين يوماً ستصل لمبلغ يتجاوز ٢٠٠ يورو، وهذا لا تستطيع توفيره من المساعدة التي تأخذها، فهي بالكاد تستطيع العيش بها. وسؤالي هو: هل يإمكانها أن تدفع الفدية في بلدها الأم سوريا والتي تساوي تقريباً عشرة آلاف ليرة سورية عن كل يوم وهذا يساوي ٣٠٠ ألف ليرة بالشهر وبالتالي يعادل بحدود ٤٠ يورو ، وهو مبلغ يمكنها تأمينه ؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: العبرة في قيمة الفدية أو حتى زكاة الفطر هو مكان الإقامة, ولا يصح تقدير ا...
570

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

