
ما صحة حديث: "الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه"
رقم السؤال: 210
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 777
السؤال
ما صحة حديث: "الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه"
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
- هذا الحديث مروي بألفاظ مختلفة ، ومن أشهرها : ( الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا ، أَيْسَرُهَا : مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا : عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ) ، رواه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (2/ 43) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
- ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/561) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، بلفظ : ( الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْبًا ، أَيْسَرُهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ أُمَّهُ ، وَأَرْبَى الرِّبَا : اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ).
- ورواه الإمام أحمد في " المسند" (36/288) من حديث عبد الله بن حنظلة رضي الله عنه ، بلفظ : ( دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً) .
- درجة الحديث : من العلماء من حسن أو صحح بعض طرقه أو صححه بمجموعها .
- وقد تكلم الحافظ ابن الجوزي في كتابه الموضوعات على طرق هذا الحديث وبين ضعفها ، وقال : " لَيْسَ فِي هَذِه الأحاديث شيء صَحِيح". انتهى من "الموضوعات" (2/ 247).
- وكذا رجح محققو مسند الإمام أحمد ضعف الحديث من جميع طرقه . ينظر: "مسند أحمد" ط الرسالة (36/289).
- وقد ذكره الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى في "شعب الإيمان" (4/394) من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقال : "هذا إسناد صحيح ، والمتن منكر بهذا الإسناد ، ولا أعلمه إلا وهما ، وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده" انتهى .
- وقال الحافظ ابن الجوزي رحمه الله تعالى : " وَاعْلَم أَن مِمَّا يردُّ صِحَة هَذهِ الْأَحَادِيث : أَن الْمعاصِي إِنَّمَا يعلم مقاديرها بتأثيراتها ، وَالزِّنَا يُفْسد الْأَنْسَاب ، وَيصرف الْمِيرَاث إِلَى غير مستحقيه ، ويؤثر من القبائح مَا لَا يوثر أكل لقمة لَا تتعدي ارْتِكَاب نهي، فَلَا وَجه لصِحَّة هَذَا". انتهى من "الموضوعات" (2/248).
- هذا الحديث صح من قول اثنين من علماء اليهود ، أسلما وهما عبد الله بن سلام رضي الله عنه ، وكعب الأحبار رحمه الله تعالى ، مما يدل على أن أصل الرواية من الإسرائيليات ومرويات أهل الكتاب.
- فروى الحافظ البيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 361) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ أَنَّهُ قَالَ: " الرِّبَا اثْنَانِ وَسَبْعُونَ حوبًا، وَأَدْنَى فُجره مِثْلُ أَنْ يَقَعَ الرَّجُلُ عَلَى أُمِّهِ" .
- وفي "مصنف" عبد الرزاق الصنعاني (8/315) ، و"مصنف" ابن أبي شيبة (6/558) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ ، قَالَ: "لأَنْ أَزْنِيَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ زَنْيَةً ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَكْلِ دِرْهَمٍ رِبًا يَعْلَمُ اللَّهُ أَنِّي أَكَلْته حِينَ أَكَلْته وَهُوَ رِبًا".
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
أرجو معرفة ما هو فضل المداومة على بعض السور مثل سورة البقرة و آل عمران ،وماهي الأحاديث الصحيحة التي خصت سور من القرآن الكريم بفضلها وبركتها يرجى التوضيح لكي لا نقع في البدع ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في صحيح مسلم وغيره، قال ا...
361
ما درجة صحة هذا الحديث: "ليس كل مصل مصلي إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصر على معصيتي وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وآوى الغريب كل ذلك لي.". ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ...
325
ما تفسيرُ الحَديث (( تغدينا مع رسول الله ﷺ ومَعَنا أبو عُبيدةَ بن الجراح ، فقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، أحدٌ خَيرٌ منَّا ؟؟ أسلَمنا معَكَ ، وجاهَدنا معَكَ ، قالَ : نعَم ، قَومٌ يَكونونَ مِن قوم بعدِكُم يؤمِنونَ بي ولم يَرَوني )) ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: فإنَّهُم في درَجةِ الإيمانِ ...
251
هل هذا حديث (الظالم سيف الله في الأرض ينتقم به ثم ينتقم منه) ومن أخرجه ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: ليس بحديث قال الزركشي:"لم أجده".(التذكرة). وورد بلفظ آخر عند الطبراني في الأوسط:"قال رسول الله صلى الله ع...
4984

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

