
هل من المعقول أن امرأة تصلي و تطيع زوجها و تصوم و تؤدي ما شاء الله لها من العبادات أن لا تشم رائحة الجنة فقط لأن رأسها مثل سنم البخت أو لأنها ترتدي ثياب ضيقة كما جاء في الحديث؟ مع أننا نعلم أن جميع الموحدين سيدخلون الجنة و نعلم أن من أدت فرضها و أطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت، الرجاء الشرح الكافي للحديث؟
هل المرأة التي تصلي وتصوم لكنها تلبس الضيق، تدخل الجنة؟
رقم السؤال: 1263
تاريخ النشر: 31/12/2023
المشاهدات: 145
السؤال
هل من المعقول أن امرأة تصلي و تطيع زوجها و تصوم و تؤدي ما شاء الله لها من العبادات أن لا تشم رائحة الجنة فقط لأن رأسها مثل سنم البخت أو لأنها ترتدي ثياب ضيقة كما جاء في الحديث؟ مع أننا نعلم أن جميع الموحدين سيدخلون الجنة و نعلم أن من أدت فرضها و أطاعت زوجها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت، الرجاء الشرح الكافي للحديث؟
الجواب
- الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- بداية لنذكر نص الحديث:
- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)....
- قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: (هذا الحديث من معجزات النبوة, فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان وفيه ذم هذين الصنفين قيل: معناه: كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها.
- وقيل معناه: تستر بعض بدنها وتكشف بعضه, إظهاراً بحالها ونحوه.
- وقيل معناه: تلبس ثوبا رقيقاً يصف لون بدنها.
- وأما مائلات فقيل معناه: عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه, مميلات أي: يعلمن غيرهن فعلهن المذموم.
- وقيل: مائلات يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن, وقيل: مائلات يمشطن المشطة المائلة وهي مشطة البغايا, مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة.
- ومعنى رؤوسهن كأسنمة البخت أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها) اهـ كلام النووي....
- فنلاحظ من الحديث وشرحه أن المقصود بالجملة هي المرأة التي تستر بعض جسدها وتكشف الآخر لتغري الأجانب أو لينظروا إليها أو لأنها تتشبه بالبغايا....
- والمقصود أنها لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها...أي: لا تدخلها مع أول الداخلين ولا تجد ريحها مع من يجدها في أولها, وإلا فنصوص الكتاب والسنة طافحة على أن من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة, لكن لا يدخلها ابتداءً إنما يدخل النار على قدر ذنبه فيعذب به حتى يخرج من النار وقد تفحم فيغمس بماء الحياة ثم يدخل الجنة....
- هذا من ناحية...
- من ناحية أخرى فإن على المرأة فرائض يجب أن تفعلها وتؤجر عليها, فإن فعلت المنهي عنه كان الإثم عليها...
- فإن كانت تصلي وتصوم فلها الأجر والثواب على ذلك...وإن تركت التستر والحشمة فعليها الوزر وكل أمر مستقل عن الآخر...
- ويوم القيامة توزن الأعمال فتوضع كفة الحسنات والسيآت فالتي ترجح على الآخرة يكون مصير صاحبها إلى جنة أو إلى نار...
- لكن هذا لا يعني أن للمرأة أن تترك ستر نفسها فجسدها عورة ويشترط ستر العورة من رأسها وحتى قدميها إلا الوجه والكفين بما لا يصف ولا يشف...
- نعم كل الناس يدخل الجنة أخيراً....لكن عذاب النار ولو للحظة شديد جاء في الحديث: (...يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار، فيقول: اصبغوه فيها صبغة، فيقول: يا ابن آدم، هل رأيت خيراً قط، قرة عين قط، فيقول: لا وعزتك، ما رأيت خيراً قط، ولا قرة عين قط)...
- وقد جاء في الصحيح عن النعمان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل، توضع في أخمص قدميه جمرة، يغلي منها دماغه)....
- وقانا الله وإياكم حر النار...
- والله تعالى أعلم.
- الأستاذ: مهند الملا
أسئلة مقترحة
ما صحة هذا الحديث ؟ عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير قوله تعالى : ( له مقاليد السماوات والأرض ) فقال : 《 ما سألني عنها أحد قبلك يا عثمان ، قال : تفسيرها : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، وسبحان الله وبحمده ، أستغفر الله ، ولا قوة إلا بالله ، الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، بيده الخير ، يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، من قالها يا عثمان إذا أصبح عشر مرار أعطي خصالا ستا : أما أولاهن : فيحرس من إبليس وجنوده ، وأما الثانية : فيعطى قنطارا من الأجر ، وأما الثالثة : فترفع له درجة في الجنة ، وأما الرابعة : فيتزوج من الحور العين ، وأما الخامسة : فيحضره اثنا عشر ملكا ، وأما السادسة : فيعطى من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور . وله مع هذا يا عثمان من الأجر كمن حج وتقبلت حجته ، واعتمر فتقبلت عمرته ، فإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء 》. رواه أبو يعلى في الكبير.
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: الحديث شديد الضعف وقيل بوضعه قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى : وهو غريب ، وفيه نكارة شديدة ، وقال ا...
664
سمعت من بعض المشايخ هذا الحديث فمن أخرجه ؟ وما درجته ؟ ( إن الله تعالى يقول: يا جبريل انسخ من قلب عبدي المؤمن الحلاوة التي كان يجدها، فيصير العبد المؤمن والها طالبا للذي كان يعهد من نفسه نزلت به مصيبة لم ينزل به مثلها قط فإذا نظر الله إليه على تلك الحال قال: يا جبريل رد إلى قلب عبدي ما نسخت منه فقد ابتليته فوجدته صابرا، وسأمده من قبلي بزيادة، وإن كان عبدا كذابا لم يكترث ولم يبال )
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: رواه الأئمة الحكيم الترمذي و أبو نعيم وابن عساكر عن أبي ذر رضي الله عنه وهو ( ضعيف ) . الشيخ عبد الهادي ...
183
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم الحمو هو الموت ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: المراد به: حرمة الخلوة بقريبات الزوجة وأقارب الزوج قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرحه لصحيح مسلم...
292
في الحديث : مَن خافَ مِنَ اللهِ خافَ منهُ كلُّ شيء ، و مَن لم يَخف مِنَ اللهِ أخافَهُ اللهُ مِن كلِّ شيء و النفسُ البشريةُ مَجبولةٌ على الخَوفِ مِنَ الظالمين و على الخَوفِ مِن بعضِ الحيواناتِ و الحشرات فكيفَ الجَمعُ بينَ الحديثِ الشريفِ ، و بينَ الأحوالِ النفسيةِ التي جُبِلَت عليها النفسُ البشرية ؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، أهلاً وسهلاً بكم في موقع اسأل في الإسلام وبعد: ١ - ما ذكرتَهُ مِنَ الحديثِ لم ...
120

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة