الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

• لا خلاف في عدم جواز سفر المرأة مسافة القصر فما فوقها دون محرم بين المتقدمين والمتأخرين.

• وخالف في ذلك بعض المعاصرين بالنظر إلى أمن الطريق وكثرة المسافرين في الطرقات، وكثرة وسائل السفر، وسهولة التواصل في حالة الحاجة، وانضباط الطرق والناس بالقوانين... كل ذلك مع حاجة المرأة إلى طلب العلم غالباً، والسفر للعمل أحياناً، وللزوج أحياناً، والعودة من سفر إلى الوطن الذي فيه محارمها أحياناً، أو للتطبب أحياناً، وهي أسباب لا تبيح السفر دون محرم في نظر الفقهاء السابقين.

• لكنّ نظر المعاصرين إليها أنّها أخفّ الحرامين، وأقلّهما إثمًاً جعل بعضهم يبيحون هذه الأسفار...

• وما نسمعه من أحوال بعض المسافرات دون محرمٍ يمنع من الإفتاء بهذا القول المعاصر، بل تقدّر كلّ حالة بقدرها.



• والله تعالى أعلم.

الشيخ: محمد أيمن الجمال