
ما هو حكم الاختلاط ؟
رقم السؤال: 145
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 223
السؤال
ما هو حكم الاختلاط بالتفاصيل ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
هذه بعض أقوال المذاهب الأربعة في حكم الاختلاط جمعها إبراهيم حسونة :
• أولاً: من الحنفية:
1. قال السَّرْخَسِي رحمه الله تعالى : (وَيَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يُقَدِّمَ النِّسَاءَ عَلَى حِدَةٍ وَالرِّجَالَ عَلَى حِدَةٍ ، لِأَنَّ النَّاسَ يَزْدَحِمُونَ فِي مَجْلِسِهِ ، وَفِي اخْتِلَاطِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ عِنْدَ الزَّحْمَةِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالْقُبْحِ مَا لَا يَخْفَى ، وَلَكِنْ هَذَا فِي خُصُومَةٍ تكُونُ بَيْنَ النِّسَاءِ
فَأَمَّا الْخُصُومَةُ الَّتِي تَكُونُ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَا يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يُقَدِّمَهُنَّ مَعَ الرِّجَالِ)
2. قال الحموي الحنفي رحمه الله تعالى : (وَالْمُخْتَارُ أَنَّ الزِّفَافَ لَا يُكْرَهُ إذَا لَمْ يَشْتَمِلْ عَلَى مَفْسَدَةٍ ، كَمَا فِي " الْفَتْحِ " .
قُلْتُ : وَهُوَ حَرَامٌ فِي زَمَانِنَا فَضْلًا عَنْ الْكَرَاهَةِ لِأُمُورٍ لَا تَخْفَى عَلَيْك مِنْهَا اخْتِلَاطُ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ)
• ثانياً: من المالكية:
قال ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى : (وَلْتُجِبْ إذَا دُعِيت إلَى وَلِيمَةِ الْعرِسِ إنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ لَهْوٌ مَشْهُورٌ وَلَا مُنْكَرٌ بَيِّنٌ)
قال النفراوي في شرحه " الفواكه الدواني " : (( وَلَا مُنْكَرٌ بَيِّنٌ )) أَيْ مَشْهُورٌ ظَاهِرٌ ، كَاخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ)
• ثالثاً: من الشافعية:
قال أبو إسحاق الشيرازي رحمه الله تعالى : وَلَا تَجِبُ الجمعة عَلَى الْمَرْأَةِ لأنها تختلط بالرجال وذلك لا يجوز
لِمَا رَوَى جَابِرٌ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ إلَّا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ مُسَافِرٍ أَوْ عَبْدٍ أَوْ مَرِيضٍ }
قال العلامة ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى : (أَمَّا سَمَاعُ أَهْلِ الْوَقْتِ فَحَرَامٌ بِلَا شَكٍّ فَفِيهِ مِنْ الْمُنْكَرَاتِ كَاخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ)
• رابعاً: من الحنابلة:
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
فَصْلٌ : وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّ وَلِيَّ الْأَمْرِ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَمْنَعَ اخْتِلَاطَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ فِي الْأَسْوَاقِ ، وَالْفُرَجِ ، وَمَجَامِعِ الرِّجَالِ .
قَالَ الإمام مَالِكٌ رحمه الله وَرَضِيَ عَنْهُ : أَرَى لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَقَدَّمَ إلَى الصُّيَّاغِ فِي قُعُودِ النِّسَاءِ إلَيْهِمْ، وَأَرَى أَلَا يَتْرُكَ الْمَرْأَةَ الشَّابَّةَ تَجْلِسُ إلَى الصُّيَّاغِ، فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَجَالَّةُ وَالْخَادِمُ الدُّونُ، الَّتِي لَا تُتَّهَمُ عَلَى الْقُعُودِ، وَلَا يُتَّهَمُ مَنْ تَقْعُدُ عِنْدَهُ : فَإِنِّي لَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا، انْتَهَى .
فَالْإِمَامُ مَسْؤُولٌ عَنْ ذَلِكَ ، وَالْفِتْنَةُ بِهِ عَظِيمَةٌ ، قَالَ ﷺ : { مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ }
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ { بَاعِدُوا بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ }
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : أَنَّهُ قَالَ لِلنِّسَاءِ : { لَكُنَّ حَافَّاتُ الطَّرِيقِ }
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
كان لدينا كروب ألعاب مختلط وفيه قرابة ألفين شخص، اللعبة كانت فيها قصص شركية وشخصيات شبه عارية وموسيقى ووو... الحمد لله الله هدانا وقررنا نلغي هالشي وحذفنا كل شيء متعلق باللعبة وحاولنا نوعي بخطورة اللعبة واقترحنا نغير محتوى القروب للتكفير عن أغلاطنا مثل محتوى تعليمي وديني بما أن لدينا عدد جيد فهل فعلنا صحيح؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم الفعل جداً صحيح وهو ما ينبغي أن يفعل للتكفير عن الأخطاء السابقة....
116
ما هو تأويل الافتراق؟ أهو المجلس أي الموقع المكاني؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: مجلس العقد هو المجلس الذي يتساوم فيه المتبايعان ويحددان فيه شروط بيعهما، و طا...
136
شخص عرض منزله للبيع ب ٨٠٠ ألف دولار ولم يتقدم أحد لشرائه، فأعلن أنه سيبيعه بمبلغ ١ دولار واحد فقط، ولكن عن طريق القرعة. باع ٢ مليون بطاقة قيمة الواحدة دولار واحد وجمع المليونين ثم عمل القرعة أمام الجميع وفاز بها شخص واحد. فهل هذه القرعة حلال؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد: هذا النوع من المسابقات أو البيوع هو قمار محرم ، فقد خسر الجميع وفاز واحد، وهذا غير جائز. مجلة ...
127
ينوي شخصان الشراكة. أحدهما: سيقدم بضاعة كرأسمال ويقدم مستودعا ولديه سيارة توزيع عليها سائق، وسيضع كل هذا في خدمة الشريك الذي سيدير هذا العمل. والثاني: سيقدم الجهد والعمل تسويقا وتوزيعا. أي كامل العمل. ثم تحسم المصاريف من عائدات البيع وما زاد من ربح يقسماه بينهما مناصفة. هل هذه الشراكة سليمة وصحيحة، أم هناك صيغة أفضل. ملاحظة: لا يعلم الشريك الذي يقدم العمل لإذا كان صاحب رأس المال يدفع كامل ثمن البضاعة نقدا أو تقسيطا.
الجواب
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: هذه شركة فاسدة، لأن الشراكة تستلزم الخلط ، لقوله تعالى: وإن كثيرا من الخلطاء . فإذا عيّن الأول...
228

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة