الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

• للعلماء فيه ثلاثة آراء:

• الأول:

• أن لمس الرجل للمرأة والعكس ناقض للوضوء لظاهر قوله تعالى: {....أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا...}

• وهذا قول السادة الشافعية...

• الثاني:

• أن لمس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقاً سواء كان بشهوة أو لا لما رواه أبو داود في "سننه" والترمذي في "جامعه" وابن ماجه في "سننه" عن عائشة: أن النبي (ص) قبّل امرأة من نسائه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ. قال عروة: فقلت لها: من هي إلا أنت؟ فضحكت.

• وأجابوا عن الآية بتأويل ابن عباس أن معنى الملامسة في الآية هو الجماع فقد روي عنه أنه قال إن الله حيي ستير يكني ما شاء بما شاء المس واللمس في القرآن الجماع...

• وهذا قول السادة الحنفية...

• الثالث:

• وهو قول وسط جمع بين الأدلة حيث يرى أن لمس المرأة له حالات:

1- قصد الشهوة ووجدها.

2- لم يقصد الشهوة لكنه وجدها.

3- قصد الشهوة لكنه لم يجدها.

4- لم يقصد الشهوة ولم يجدها.

• ففي الحالات الثلاثة الأولى ينتقض الوضوء بلمسها أما في الحالة الأخيرة لا بنتقض الوضوء...

• وهذا مذهب السادة المالكية والحنابلة...

• والخلاصة:

• إن القبلة للزوجة بشهوة وهو الغالب بها وحدث نزول للمذي فهي ناقضة للوضوء...

• وإن كانت قبلة عادية فلا تنقض الوضوء على قول أكثر الفقهاء ويستحب الخروج من الخلاف بتجديد الوضوء...

• والله تعالى أعلم.

الأستاذ: مهند الملا