
بلغت وكنت امارس "العادة السرية" ولم أكن أدري انها توجب الغسل وعلمت بذلك بعد ٤ سنين فهل يجب عليّ إعادة كل الصلوات والصيام؟ وهل العادة السرية تفسد الصيام؟
هل الاستمناء (العادة السرية) يفسد الصيام؟
رقم السؤال: 835
تاريخ النشر: 21/12/2023
المشاهدات: 288
السؤال
بلغت وكنت امارس "العادة السرية" ولم أكن أدري انها توجب الغسل وعلمت بذلك بعد ٤ سنين فهل يجب عليّ إعادة كل الصلوات والصيام؟ وهل العادة السرية تفسد الصيام؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- من الخطأ تسمية هذا الفعل بالعادة السرية, لأنها ليست بعادة هي أمر مخالف للعادة والأمر الثاني هي ليست سرية فالكل يعرف بها فالاسم العلمي والفقهي هو "الاستمناء"...
- ولا أعلم إن كان من الناحية الطبية ثبت ضرره تيقناً لكن لا شك بأن له أثاراً نفسية تنعكس على فاعلها سلباً...
- من الناحية الفقهية فلا يشك عاقل في أنه مخالف لمكارم الأخلاق والمروءة فضلاً عن القول بحرمته كما هو مذهب المالكية والشافعية وأكثر الحنابلة....
- أنصحك أختي العفيفة بالإقلاع عن هذا الفعل المخالف للفطرة الذي للأسف ابتلي به كثير من الشباب و الفتيات في هذا العصر, وسببه الرئيسي كثرة الفتن والمثيرات وما شابه...
- أما بالنسبة للتوبة فهي مطلوبة بعد كل معصية على الفور ومن تاب, تاب الله عليه, وعليك أن تكثر من الاستغفار...
- طبعاً العلاج الأول لها هو #الزواج_الشرعي
- لقوله صلى الله عليه وسلم :
- (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) [رواه البخاري ومسلم]
- فإن تهيأت أسباب الزواج فهذا هو الحل فإن لم تتهيأ فلتتبعي الإرشادات التالية قدر المستطاع:
1ـ الالتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء بإخلاص, أن يخلصكِ من هذه العادة ويرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على العفة.
2ـ عليك بالابتعاد عن مواضع الفتن ومراكزها, ولتجهدي نبدوام مراقبة الله تعالى.
3ـ اشغلي نفسك بالطاعات وقراءة القرآن والذكر ومجالس العلم , فإن النفس إذا لم تشغليها بالطاعات شغلتكِ بالمعاصي. وحافظي على الصلوات في أوقاتها.
4ـ حاولي أن لا تطيلي الجلوس وحدكِ, ولا تطيلي المكث عند الاغتسال.
5- حاولي أن تفرغي الطاقة التي لديك بلعب الرياضة.
6- لا تكثري الشرود والتفكير في هذه الأشياء.
7- تجنبي مجالسة وصحبة أهل الفساد.
8- الإرادة الصادقة في تركها والعزم على عدم العودة لها.
9- مراقبة الله عز وجل في السر والعلانية والصبر والدعاء.
- هذا ما أنصحك به وأسأل الله عز وجل أن يعافي كل مبتلى وفي النهاية أختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- (من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله) [رواه البخاري ومسلم]...
- أثر الاستمناء على العبادة:
- لا شك أن خروج المني من الجسد سواء بالاحتلام أو الاستمناء موجب للغسل, ومن وجب عليه الغسل لا تصح صلاته حتى يغتسل...لقوله تعالى:
- {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا}...
- فإن لم يكن يعلم فعليه أن يعيد الصلوات كلها لأنها تبقى في الذمة فلا يعذر الجاهل بجهله في دار الإسلام...
- أما الاستمناء للصائم فهو مبطل للصوم لأن الصائم يمتنع عن اللذة الحلال التي هي الطعام والشراب وجماع الزوجة...
- فكيف بمن يستجلب الشهوة ويستمني؟؟ فهو مخالف لمقصد الصوم من الامتناع عن الشهوات بصومه...
- الاستمناء ممنوع شرعاً, مبطل للطهارة, موجب للغسل, مبطل للصوم...
أ. مهند الملا
أسئلة مقترحة
ما حكم من كان في بلد لم يثبت فيه الصوم ودخل بلد ثبت فيه رمضان؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: خلاصة القول في رخصة الإفطار في السفر.. وقع الإجماع على جواز الإفط...
204
ما هي المواطن التي تكره فيها الصلاة؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: روى ابن ماجه والترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ ...
113
تم وضع ضماد دائم على القدم وعلى طهارة ولكن دون وضوء وعندما يتم الوضوء نمسح عليها هل الصلاة صحيحة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: هذه تسمى جبيرة ولا يشترط وضعها على طهارة كاملة , فإن جاء وقت الوضوء جاز المسح عليها والصلا...
ما حكم الألعاب التي يلعب بها الأولاد ويستخدم فيها النرد كالمونوبلي وقاسم أو التي يعتمد فيها على الحظ في توزيع البطاقات كأحجار الدومينو أو الأونو؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: حجر الزهر, وهو نفسه يسمى بالنرد وهو حرام. لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم عن ...
116

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة