logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةفقه

ما هو حكم الكذب في المزاح، وفي الرؤيا؟

ما هو حكم الكذب في المزاح، وفي الرؤيا؟

رقم السؤال: 661

تاريخ النشر: 16/12/2023

المشاهدات: 170

السؤال

ما هو حكم الكذب في المزاح، وفي الرؤيا؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


  • الأَصْلُ في الكَذِبِ أَنَّهُ حَرَامٌ بِنَصِّ الكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ، وَإِجْمَاعِ الأُمَّةِ، وَهُوَ مِنْ أَقْبَحِ الذُّنُوبِ وَفَوَاحِشِ العُيُوبِ.


  • رَوَى ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابَاً». أخرجه البخاري.


  • وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثَاً هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ، وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ» أخرجه أبو داود.


  • وَالكَذِبُ في المُزَاحِ حَرَامٌ كَالكَذِبِ في غَيْرِهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ كُلَّهُ، حَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي المُزَاحَةِ، وَيَتْرُكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ صَادِقَاً». رواه أحمد.


  • وَقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَمْزَحُ، وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقَّاً». رواه الطبراني.


  • أَمَّا الكَذِبُ في الرُّؤْيَا، فَقَدْ حَذَّرَ الشَّارِعُ مِنَ الكَذِبِ في الرُّؤْيَا وَنَهَى عَنْهُ، فَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ، أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ». أخرجه البخاري.


  • وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ». أخرجه البخاري.


  • قَالَ القُرْطُبِيُّ: إِنَّمَا اشْتَدَّ فِيهِ الوَعِيدُ مَعَ أَنَّ الكَذِبَ في اليَقَظَةِ قَدْ يَكُونُ أَشَدَّ مَفْسَدَةً مِنْهُ، لِأَنَّ الكَذِبَ في المَنَامِ كَذِبٌ عَلَى اللهِ، أَنَّهُ أَرَاهُ مَا لَمْ يَرَهُ، وَالكَذِبُ عَلَى اللهِ تعالى أَشَدُّ مِنَ الكَذِبِ عَلَى المَخْلُوقِينَ، وَإِنَّمَا الكَذِبُ في المَنَامِ كَذِبٌ عَلَى اللهِ تعالى، لِحَدِيثِ: «الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» أخرجه البخاري. وَمَا كَانَ مِنْ أَجْزَاءِ النُّبُوَّةِ فَهُوَ مِنْ قِبَلِ اللهِ تعالى.

 


 الشيخ أحمد شريف النعسان

أسئلة مقترحة

إذا رأت المرأة دماً داكناً في نهار رمضان وقت العصر فأفطرت وانقطع الدم لم يستمر نزول الدم وصامت اليوم الثاني والثالث رأت دماً قبل المغرب فقط ، هل يعتبر الدم حيضاً أم استحاضة ، ما الحكم في إفطارها اليوم الأول معتقدةً أنها حيض؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الكل حيض ولا يشترط في دم الحيض الاستمرار حقيقة عند الحنفية و...

أيهما أفضل أن يشتري الرجل الأضحية في أيام النحر، أم يشتريها قبل أيام العيد؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: يُسْتَحَبُّ لِمُرِيدِ الأُضْحِيَةِ أُمُورٌ مِنْهَا: أولاً: أَنْ يَشْتَرِيَ الأُضْحِيَةَ ...

هل يجوز البدء بالصلاة فوراً مع بدء الأذان؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: المؤذن لا يؤذن إلا عند دخول الوقت فبمجرد أن يؤذن تجوز الصلاة ... ...

أقرأ دائماً بأن الموسوس يرخص له أن يأخذ بأيسر الأقوال الفقهية، ولكن لم أجد دليلاً يجيز ذلك، واستشكل علي الأمر. وأخاف أن أعتاد الأخذ بالرخص كما حدث سابقاً بعد أن شفيت من الوساوس، فأريد أن أعرف الدليل الذي يجيز الرخصة، وكيف لي أن أتفادى تتبع الرخص بعد الوسواس؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: في الحديث المتّفق عليه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم شُكِي إليه ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY