
هل يكره تكرار العمرة أكثر من مرة في العام الواحد؟ وأيهما أفضل تكرار العمرة أم كثرة الطواف؟
هل يكره تكرار العمرة في العام الواحد؟
رقم السؤال: 575
تاريخ النشر: 12/12/2023
المشاهدات: 418
السؤال
هل يكره تكرار العمرة أكثر من مرة في العام الواحد؟ وأيهما أفضل تكرار العمرة أم كثرة الطواف؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
- وَرَدَ في فَضْلِ العُمْرَةِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، مِنْهَا:
- مَا رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ» رواه الشيخان.
- وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ» أخرجه ابن ماجه.
- وَتَصِحُّ العُمْرَةُ في جَمِيعِ العَامِ لِغَيْرِ المُشْتَغِلِ بِالحَجِّ، فَيَصِحُّ أَنْ يُحْرِمَ بِهَا الإِنْسَانُ وَيَفْعَلَهَا في جَمِيعِ السَّنَةِ، وَهِيَ أَفْضَلُ في شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْهَا في غَيْرِهِ، بَلْ تُنْدَبُ في شَهْرِ رَمَضَانَ.
لِمَا ثَبَتَ في الحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ: «مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعَنَا؟».
قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ لَنَا إِلَّا نَاضِحَانِ ـ بَعِيرٌ يُسْقَى عَلَيْهِ ـ فَحَجَّ أَبُو وَلَدِهَا وَابْنُهَا عَلَى نَاضِحٍ وَتَرَكَ لَنَا نَاضِحَاً نَنْضِحُ عَلَيْهِ.
قَالَ: «فَإِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً» رواه البخاري ومسلم، وفي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: «أَوْ حَجَّةً مَعِي».
- وَتُكْرَهُ العُمْرَةُ تَحْرِيمَاً يَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَرْبَعَةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ، لِحَدِيثِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: حَلَّتِ الْعُمْرَةُ فِي السَّنَةِ كُلِّهَا، إِلَّا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ: يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمَانِ بَعْدَ ذَلِكَ.
لِأَنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ أَيَّامُ شُغْلٍ بِالحَجِّ، وَالعُمْرَةُ فِيهَا تَشْغَلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ، لِذَلِكَ تُكْرَهُ فِيهَا.
- وَلَا يُكْرَهُ تَكْرَارُهَا في السَّنَةِ الوَاحِدَةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ، لِلأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ في فَضْلِ العُمْرَةِ وَالحَثِّ عَلَيْهَا.
- وَعِنْدَ المَالِكِيَّةِ يُكْرَهُ تَكْرَارُ العُمْرَةِ في السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَالمُرَادُ بِالتَّكْرَارِ في العَامِ السَّنَةُ الهِجْرِيَّةُ، فَلَو اعْتَمَرَ في ذِي القِعْدَةِ ثُمَّ في المُحَرَّمِ لَا يُكْرَهُ، لِأَنَّهُ اعْتَمَرَ في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ.
وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُكَرِّرْهَا في العَامِ الوَاحِدِ مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى ذَلِكَ.
وَهَذِهِ الكَرَاهَةُ عِنْدَهُمْ مَا لَمْ يَخْرُجْ مِنْ مِنْطَقَةِ الحِلِّ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ مِنْطَقَةِ الحِلِّ، وَأَرَادَ الدُّخُولَ إلى مَكَّةَ مِنَ المَوَاقِيتِ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَدْخُلَ مُحْرِمَاً بِحَجٍّ أَو عُمْرَةٍ. وَالإِكْثَارُ مِنَ الطَّوَافِ أَوْلَى مِنَ الإِكْثَارِ مِنَ العُمْرَةِ.
الشيخ أحمد شريف النعسان
أسئلة مقترحة
هل القيء يفسد الوضوء ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: جمهور الفقهاء يرون الخارج النجس مفسد للوضوء والقيء نجس مفسد للوضوء إ...
339
ما حكم نمص الحواجب و ما الفرق بينه و بين التزجيج؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأصل أنه لا يجوز الأخذ من الحاجبين لحديث: (لعن الله النامصة والمتنمصة)... وقد حمله ...
583
هل السائل بعد البول طاهر ؟ وكذلك أحيانا يخرج سائل دون الشعور به هل تبطل الصلاة إذا لم يشعر به إلا لبعد الصلاة؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يخرج من الرجل ثلاث سوائل: 1- المذي وهو يخرج عند المداعبة أو التفكر بالأمور الجنسية...
682
ما هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أقل مدة الطهر خمسة عشر يوماً... والله تعالى أعلم. الأستاذ: مهند الملا
231

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

