
زوجان اتفقاعلى إسقاط الجنين، وعند إتمام عملية الإسقاط لا يعلم كم عمر الجنين، ويريد الرجل أن يكفر عن خطئه فماذا يفعل؟ والرجل قد ندم على ما أحدث هو وزوجته
ما حكم إسقاط الجنين ؟
رقم السؤال: 236
تاريخ النشر: 29/11/2023
المشاهدات: 240
السؤال
زوجان اتفقاعلى إسقاط الجنين، وعند إتمام عملية الإسقاط لا يعلم كم عمر الجنين، ويريد الرجل أن يكفر عن خطئه فماذا يفعل؟ والرجل قد ندم على ما أحدث هو وزوجته
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
- إن كان الإسقاط بعد نفخ الروح فيه أي بعد الأربعة أشهر يلزمهما الكفارة والغرة.
- قال علماء الفتوى :
إسقاط الجنين بعد مضي مائة وعشرين يوماً يعد قتلاً للنفس التي حرم الله قتلها إلا بحق
- وقد ثبت في الحديث أن نفخ الروح يتم بعد مائة وعشرين يوماً، ولا يجوز إسقاط حمل مضت عليه هذه المدة - بالإجماع- إلا في إحدى حالتين :
- الأولى: هي ما إذا ثبت بتقرير طبي موثوق أن حياة الأم في خطر داهم إذا لم يسقط الجنين.
- والثانية: ما إذا ثبت أن الجنين قد مات في بطن أمه
- وقد نقل الإجماع على حرمة الإجهاض بعد نفخ الروح الفقيه المالكي ابن جزي في قوانينه الفقهية حيث قال:
"وإذا قبض الرحم المني لم يجز التعرض له، وأشد من ذلك إذا تخلق، وأشد من ذلك إذا نفخ فيه الروح فإنه قتل نفس إجماعاً" القوانين الفقهية/141 .
- وكذلك ما جاء في نهاية المحتاج : " ... ويقوى التحريم فيما قرب من زمن النفخ لأنه جريمة، ثم إن تشكل في صورة آدمي وأدركته القوابل وجبت الغرة " نهاية المحتاج/8/442 .
- ونص صاحب البحر الرائق على أن الجنين الذي ظهر بعض خلقه بأنه يعتبر ولد ، وصاحب البناية يقول : ( لا يجوز التعرض للجنين إذا استبان بعض خلقه ، فإذا تميز عن العلقة والدم أصبح نفساً ، ولا شك بأن حرمة النفس مصونة بالإجماع ، وبنص القرآن الكريم
- ويجب عليهما الدية والكفارة ، ودية الجنين: خمس من الإبل تكون لورثته، ولا تأخذ منها الأم أو الأب القاتلان شيئاً، فإن تنازل الورثة عنها بنفس راضية فلا حرج في ذلك.
- قال الإمام ابن قدامة رحمه الله: " وإذا شربت الحامل دواء , فألقت به جنينا , فعليها غرة , لا ترث منها شيئا , وتعتق رقبة ، ليس في هذه الجملة اختلاف بين أهل العلم نعلمه , إلا ما كان من قول من لم يوجب عتق الرقبة , وذلك لأنها أسقطت الجنين بفعلها وجنايتها , فلزمها ضمانه بالغرة , كما لو جنى عليه غيرها , ولا ترث من الغرة شيئا ; لأن القاتل لا يرث المقتول , وتكون الغرة لسائر ورثته , وعليها عتق رقبة " انتهى من "المغني" (8/327).
- وفي جواب أهل الفتوى:
"يجب على المرأة التي تعمدت قتل الجنين التوبة إلى الله عز وجل والاستغفار، عسى الله أن يغفر لها، وعليها الدية وهي: غرة عبد أو أمة، وقيمتها : (خمس من الإبل) " انتهى .
- وقالوا:
"إذا كان إسقاط الجنين المذكور بعد تمام أربعة أشهر وجب في إسقاطه غرة عبد أو أمة ، والكفارة وهي : عتق رقبة مؤمنة ، فإن لم تستطع فإنها تصوم شهرين متتابعين ، وتستغفر الله وتتوب إليه من هذا الذنب" انتهى .
- وأما إذا لم تنفخ الروح فيه فعليهما الاستغفار والتوبة والصدقة، دون كفارة ولا دية.
الشيخ عبد الهادي الخرسة
أسئلة مقترحة
هل يجوز إخراج الزكاة عن مال بلغ النصاب ولم يحل عليه الحول؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم يجوز تعجيل الزكاة قبل حولان الحول... فيجوز إخراج زكاة المال قبل الحول وقبل عام ب...
287
إذا شخص طلب مني اشتري له غرض من مدينتي لأنه أرخص من المكان الذي هو فيه ... إذا أخذت أجرتي لأنني ساعدته أو خدمته هل يعني أنه ما لي ثواب ؟ يعني للحصول على الثواب هل يجب مساعدة الناس ببلاش ؟ مع العلم أني لست صاحب محل يعني بدي أشتري من محل و أوصلها له؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: أنت هنا وكيل ولا يجوز لك أن ترفع بالسعر إلا بعلمه والأجر بالنية لا بال...
220
شخص صلى الصلاة المكتوبة ونوى بها الأداء وظن أن وقت الصلاة التالية لم يدخل بعد وبعدما فرغ من صلاته علم أن وقت الصلاة الأخرى قد دخل ، فهل تُحسب صلاته التي نوى بها الأداء قضاءً أم يجب عليه إعادة الصلاة بنية القضاء؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: نعم. يصح الأداء بنية القضاء والعكس في صور منها ما ذكرت. ...
328
رفيقتي لديها مرض وراثي يؤدي إلى فقدان الطبقة الخارجية من الجلد ما يجعلها تتحسس وتكون فقاعات وحكة واحمرار عند ملامسة أي جسم خارجي.. وهذا المرض ينتشر في اليدين والوجه والرقبة.. هل يمكن أن تجمع الصلوات.. لأنه من الصعب أن تتوضأ لكل وقت صلاة لأن الدواء سيزول وستضطر إلى وضعه مجدداً بعد كل وضوء؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: يعز وجود دواء جلدي يتكرر خمس مرات يومياً أو يطلب دوامه. ف...
244

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة

