أصلي على المذهب الشافعي..لكن أصلي سنة الظهر القبلية و سنة العصر أربع ركعات متواصلة لضيق الوقت مقلدآ المذهب الحنفي ...ولكن أصليها برفع اليدين قبل و بعد الركوع...ما رأيكم؟
هل يجوز التلفيق؟ كأن يصلي الإنسان على أكثر من مذهب؟
رقم السؤال: 1552
تاريخ النشر: 5/1/2024
المشاهدات: 50
السؤال
أصلي على المذهب الشافعي..لكن أصلي سنة الظهر القبلية و سنة العصر أربع ركعات متواصلة لضيق الوقت مقلدآ المذهب الحنفي ...ولكن أصليها برفع اليدين قبل و بعد الركوع...ما رأيكم؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- هذا من التلفيق الجائز لأنه لا يؤدي إلى عبادة فاسدة من كل وجه بل هي جائزة عند كل المذاهب.
- وهذا تفصيل القول في التلفيق من كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للعلامة الدكتور وهبة الزحيلي رحمه الله تعالى حيث قال عن التلفيق: (هو الإتيان بكيفية لا يقول بها المجتهد. ومعناه أن يترتب على العمل بتقليد المذاهب، والأخذ في مسألة واحدة بقولين أو أكثر, وجواز التلفيق مبني على أنه لا يجب التزام مذهب معين في جميع المسائل، فمن لم يكن ملتزماً مذهباً معيناً، جاز له التلفيق، وإلا أدى الأمر إلى بطلان عبادات العوام، لأن العامي لا مذهب له ولو تمذهب به، ومذهبه في كل قضية هو مذهب من أفتاه بها. كما أن القول بجواز التلفيق يعتبر من باب التيسير على الناس. وتقليد إمام في جزئية أو مسألة لا يمنع من تقليد إمام آخر في مسألة أخرى، ولا يقال: إن المقلد وصل إلى حقيقة لم يقل بها كلا الإمامين، وإنما يعد ذلك من قبيل تداخل أقوال المفتين (أي المجتهدين) بعضها في بعض في عمل المستفتي تداخلاً غير مقصود.....)
- ثم ذكر د. وهبة الزحيلي أقوال علماء المذاهب في إباحة التلفيق فقال: (الحنفية: قال الكمال بن الهمام وتلميذه ابن أمير الحاج في التحرير وشرحه: إن المقلد له أن يقلد من شاء، وإن أخذ العامي في كل مسألة بقول مجتهد أخف عليه لا أدري ما يمنعه من النقل أو العقل، وكون الإنسان يتتبع ما هو الأخف عليه من قول مجتهد مسوغ له الاجتهاد، ما علمت من الشرائع ذمه عليه، وكان صلّى الله عليه وسلم يحب ما خفف عن أمته. وجاء في تنقيح الفتاوى الحامدية لابن عابدين ما يفيد أن في منية المفتي ما يفيد جواز الحكم المركب، وأن القاضي الطرسوسي مشى على الجواز. وأفتى مفتي الروم أبو السعود العمادي.
- المالكية: الأصح والمرجح عند المتأخرين من فقهاء المالكية هو جواز التلفيق، فقد صحح الجواز ابن عرفة المالكي في حاشيته على الشرح الكبير للدردير، وأفتى العلامة العدوي بالجواز، ورجح الدسوقي الجواز، ونقل الأمير الكبير عن شيوخه أن الصحيح جواز التلفيق وهو فسحة.
- الشافعية: منع بعضهم كل صور التلفيق، واقتصر بعضهم الآخر على حظر حالات التلفيق الممنوعة ( كاتباع الرخص عمداً من غير حاجة)، وأجاز آخرون التلفيق إذا جمعت في المسألة شروط المذاهب المقلدة.
- الحنابلة: نقل الطرسوسي أن القضاة الحنابلة نفذوا الأحكام الصادرة بالتلفيق.
- ينظر الفقه الإسلامي وأدلته باختصار.
- والخلاصة أن التلفيق جائز بشرط أن لا يتتبع المسلم الرخص عمداً بأن يأخذ الإنسان من كل مذهب ما هو الأخف عليه بدون ضرورة ولا عذر. وهذا محظور سداً لذرائع الفساد بالانحلال من التكاليف الشرعية....
- والله تعالى أعلم.
الأستاذ: مهند الملا
أسئلة مقترحة
هل مسح أحد من الصحابة على الجورب ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: في مختصر أبي داود للمنذري: قال أبو داود "بإثر (١٥٩) ": ومسح على الجور...
ما هي كيفية صلاة التسابيح؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: كيفيتها كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود وغيره: عن ابن عباس،...
(طه) هل هو من أسماءِ النبيِّ ﷺ أم لا ؟؟ عِلما أنهُ يَكثرُ ذكرُهُ في القصائدِ و المدائِح
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأكثرونَ مِنَ العُلماءِ على أنَّهُ ليسَ مِن أسمائِهِ ﷺ قالَ ا...
هل يجوز أن أصلي ركعتان الشفع بعد صلاة العشاء و أخر الوتر إلى ما قبل صلاة الفجر أم الأولى أن أصليهما بنفس الوقت؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: الأولى أن يصلى الشفع والوتر معاً... والله تعالى أعلم. ...
الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة