الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:

• هذه المسألة اختلف فيها المحققون من علماء أهل السنة فمن قائل بالتكفير ومن قائل بعدمه - وهو الأولى- :

• جاء في البحر المحيط للزركشي (8/280): 

" وأما المخطئ في الأصول، والمجسمة :

فلا شك في تأثيمه وتفسيقه وتضليله 

واختُلِفَ في تكفيره

وللأشعريِّ قولان .

• قال إمام الحرمين وابن القشيري وغيرهما : 

والأظهر ترك التكفير ، وهو اختيار القاضي في كتاب 

(إكفار المتأولين) . انتهى.

• وجاء في حاشية البجيرمي على الخطيب (2/138) : 

" .. المعتقد كونه تعالى كالأجسام ، بخلاف ما إذا اعتقد أنه جسم لا كالأجسام ، والمعتمد أنه لا يكفر مطلقاً سواء كان اعتقاده مطلق التجسيم أو أنه كالأجسام... " اهـ 

• وجاء في مغني المحتاج للشربيني (4/133): 

في الروضة : لو قال فلان في عيني.. ، كاليهودي والنصراني في عين الله أو بين يدي الله 

فمنهم من قال كفر ومنهم من قال إن أراد الجارحة كفر وإلا فلا...

قال الأذرعي: والظاهر أنه لا يكفر مطلقاً لأنه ظهر منه ما يدل على التجسيم، والمشهور أنا لا نكفر المجسمة 

الشيخ عبد الهادي الخرسة