السؤال هو: هل اعتديت في الدعاء فعاقبني الله تعالى؟ القصة العجيبة: قبل أكثر من سنتين أصابتني عدة أمراض معا، ولم أكن أستطيع الذهاب للمشفى؛ لأسباب معينة، فدعوت الله تعالى في رمضان أن يشفيني فهداني إلى طريقة الشفاء من الأمراض كلها بحمية دون دواء ودون طبيب، ففرحت جدا، وأيقنت أنني لو ذهبت إلى الطبيب لكان حالي أسوء. هذا الأمر جرأني أن أسأل الله في رمضان الماضي في كل ليلة؛ كي أوافق ليلة القدر أن يكون هو طبيبي. بعد انتهاء شهر رمضان، حدث معي مرض نادر جدا، يحدث لشخص واحد بين عدة ملايين لدرجة أنني زرت أطباء كثر، والكل يقول: أنا مضى علي 30 سنة في الخدمة لم يمر علي هذا المرض، وأيضا لا يوجد له تحليل في المدينة التي أنا فيها ولا في المدن المجاورة، وهذا المرض يؤدي إلى الموت الحتمي لو لم يتم تشخيصه بشكل مبكر والتعامل معه. الحمد لله أن هداني الله لتشخيصه من الأيام الأولى عن طريق الأعراض وقرأت مقالات طويلة عنه في جامعات عالمية لكن الأطباء لم يقبلوا أنني مصاب بهذا المرض؛ لأنه لم يمر عليهم في حياتهم كلها، والبعض منهم اتهمني بالوهم واختلاق الأمراض، وأرشدني إلى الذهاب إلى طبيب نفسي. هم يعرفون أن هذا المرض يؤذي الكبد، وأخبرتهم أنني أشعر بألم في منطقة الكبد، ونتيجة تحاليل الدم أظهرت عندي ارتفاعا في مادة صفراء الكبد وتضخما في الكبد، ومع ذلك ما زالوا مصرين على أنني لست مصابا بهذا المرض رغم عدم وجود تفسير عندهم لتضخم الكبد عندي، وغاية ما يقولونه عندما أسأل عن السبب: هو تحويلي لطبيب آخر. ملاحظات: المرض مثبت طبيا، وأنا أبعد الناس عن الوهم. تحاليل الدم وتصوير الكبد يؤكد وجود المشكلة. أنا أتعامل مع المرض وحدي منذ 7 شهور، وعندما ألتزم بالعلاج يستقر حالي، وعندما أخل بالعلاج أنتكس، ويستحيل أن يكون هذا صدفة. أحيانا كان يأتيني آت في المنام فيقول لي: أنت انتكست؛ بسبب إغفالك لهذه النقطة، وافعل كذا وكذا، فأبحث عن كلامه عندما أستيقظ، فأجده صحيحا طبيا، وأستفيد عند تطبيقه، ومثل هذه الرؤى يستحيل أن تكون حديث نفس. أعود لسؤالي: هل ما يحدث معي هو عقوبة من الله؛ لأنني اعتديت في الدعاء؟ أم هو إشارة لقبول دعائي فابتلاني الله بمرض عجز الأطباء عن تشخيصه، وأرشدني لتشخيصه والتعامل معه؟ فكان هو طبيبي فعلا، وجعلني أيأس من الأطباء، وييأسون مني، وهذا ما يفسر ردة فعلهم الغريبة باتهامي بالوهم رغم عجزهم هم عن تشخيص مرضي.
هل الشافي هو الله تعالى؟
رقم السؤال: 1053
تاريخ النشر: 28/12/2023
المشاهدات: 52
السؤال
السؤال هو: هل اعتديت في الدعاء فعاقبني الله تعالى؟ القصة العجيبة: قبل أكثر من سنتين أصابتني عدة أمراض معا، ولم أكن أستطيع الذهاب للمشفى؛ لأسباب معينة، فدعوت الله تعالى في رمضان أن يشفيني فهداني إلى طريقة الشفاء من الأمراض كلها بحمية دون دواء ودون طبيب، ففرحت جدا، وأيقنت أنني لو ذهبت إلى الطبيب لكان حالي أسوء. هذا الأمر جرأني أن أسأل الله في رمضان الماضي في كل ليلة؛ كي أوافق ليلة القدر أن يكون هو طبيبي. بعد انتهاء شهر رمضان، حدث معي مرض نادر جدا، يحدث لشخص واحد بين عدة ملايين لدرجة أنني زرت أطباء كثر، والكل يقول: أنا مضى علي 30 سنة في الخدمة لم يمر علي هذا المرض، وأيضا لا يوجد له تحليل في المدينة التي أنا فيها ولا في المدن المجاورة، وهذا المرض يؤدي إلى الموت الحتمي لو لم يتم تشخيصه بشكل مبكر والتعامل معه. الحمد لله أن هداني الله لتشخيصه من الأيام الأولى عن طريق الأعراض وقرأت مقالات طويلة عنه في جامعات عالمية لكن الأطباء لم يقبلوا أنني مصاب بهذا المرض؛ لأنه لم يمر عليهم في حياتهم كلها، والبعض منهم اتهمني بالوهم واختلاق الأمراض، وأرشدني إلى الذهاب إلى طبيب نفسي. هم يعرفون أن هذا المرض يؤذي الكبد، وأخبرتهم أنني أشعر بألم في منطقة الكبد، ونتيجة تحاليل الدم أظهرت عندي ارتفاعا في مادة صفراء الكبد وتضخما في الكبد، ومع ذلك ما زالوا مصرين على أنني لست مصابا بهذا المرض رغم عدم وجود تفسير عندهم لتضخم الكبد عندي، وغاية ما يقولونه عندما أسأل عن السبب: هو تحويلي لطبيب آخر. ملاحظات: المرض مثبت طبيا، وأنا أبعد الناس عن الوهم. تحاليل الدم وتصوير الكبد يؤكد وجود المشكلة. أنا أتعامل مع المرض وحدي منذ 7 شهور، وعندما ألتزم بالعلاج يستقر حالي، وعندما أخل بالعلاج أنتكس، ويستحيل أن يكون هذا صدفة. أحيانا كان يأتيني آت في المنام فيقول لي: أنت انتكست؛ بسبب إغفالك لهذه النقطة، وافعل كذا وكذا، فأبحث عن كلامه عندما أستيقظ، فأجده صحيحا طبيا، وأستفيد عند تطبيقه، ومثل هذه الرؤى يستحيل أن تكون حديث نفس. أعود لسؤالي: هل ما يحدث معي هو عقوبة من الله؛ لأنني اعتديت في الدعاء؟ أم هو إشارة لقبول دعائي فابتلاني الله بمرض عجز الأطباء عن تشخيصه، وأرشدني لتشخيصه والتعامل معه؟ فكان هو طبيبي فعلا، وجعلني أيأس من الأطباء، وييأسون مني، وهذا ما يفسر ردة فعلهم الغريبة باتهامي بالوهم رغم عجزهم هم عن تشخيص مرضي.
الجواب
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
- أولا عليك أن تعرف أنك لم تتعدى بالدعاء، فالشافي المعافي هو الله تعالى، والأطباء والأدوية هي وسائل ليس إلا .
- وكم من مريض أعجز الاطباء، فجاءه الشفاء من الله تعالى؛ نتيجة دعوة في ساعة استجابة، أو نتيجة صدقة، أو نحو ذلك .
- وعجز الأطباء عن تشخيص حالتك أمر طبيعي جدا، فالإنسان مهما بلغ من العلم، يبقى لم يؤت منه إلا قليلا، قال تعالى : ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ).
- ولكون الله تعالى دلّك على مرضك، فالتزم بقول الأطباء حتى يأذن الله لك بالشفاء .
والله تعالى أعلم.
الشيخ محمد أبو الفضل
أسئلة مقترحة
نحن في مجموعة نقرأ القرآن كل يوم ختمة أو أكثر ويتم وهب هذه الختم لوجه الله وذكر اسم معين وتم طرح اسم لامرأة فاضلة ولكنها من المذهب الدرزي عاشت وماتت على هذه الملة ،أتاني سؤال من البعض من عائلتها أنه هل يجوز وهب ختمة لها أم لا؟؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: لا نفع و يكره لعدم الإيمان بل والإسلام عند الحنفية . والدرزي...
(إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء أو يطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة) ،عملية العرض على الكتاب والسنة كيف تكون ؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: عدم مخالفة أحواله الظاهرة للشرع . فمن رأينا أن الله أجرى على...
ما معنى هذا القول: "واختلفوا في القدرة: هل تصلح للضدين؟ فذهب الماتريدية إلى أنها تصلح للضدين، وذهب الأشاعرة إلى أنها لا تصلح للضدين، بل لكل منهما قدرة على حدة" ؟
الجواب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: القدرة الّتي يعبّر عنها بقابليّة الفاعل واستعداده ، والّتي يعبِّر عنها الماتريدي بصحّة الأسباب والآلات ، صا...
لماذا كل التوجه نحو الأمور الفقهية؟ أليست أمور العقيدة أولى بالشرح وبذل الجهود، لماذا لا نتعلم الأصول الثلاثة ! لماذا لا نتعلم التوحيد إن صلح توحيدنا فنحن مسلمون وإن لم يصلح التوحيد فلا صحة لإسلامنا؟
الجواب
الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: التوحيد هو الأهم ولكن الحاجة إلى الفقه أدوم وأعم. ولا يستغن...
الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد
جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024
تم التطوير بواسطة