logo
hero1hero2
logo
الرئيسيةحديث

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسموا بإسمي ولا تكنوا بكنيتي) البخاري هل هو منسوخ؟

هل حديث: (تسموا بإسمي ولا تكنوا بكنيتي) منسوخ ؟

رقم السؤال: 272

تاريخ النشر: 29/11/2023

المشاهدات: 64

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسموا بإسمي ولا تكنوا بكنيتي) البخاري هل هو منسوخ؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد:



  • لقد اختلف العلماء في تفسير هذا الحديث إلى خمسة أقوال. 


  • أرجحها ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من (الحنفية والمالكية وهو رواية عند الشافعية ورواية أخرى عند الحنابلة ).


  • أنه لا يجوز التكني بأبي القاسم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , ويجوز بعد وفاته , سواء كان اسم صاحب الكنية محمداً أو لم يكن .

انظر : [ حاشية ابن عابدين 5/268 , مواهب الجليل – للحطاب 3/256 , مغني المحتاج – للشربيني 1/9 , المغني – لابن قدامة 8/647 ] .


  • وذلك لما يلي:


أ- لأن النهي الوارد من التكني بأبي القاسم من أسباب وروده : أن رجلاً قال في السوق – والنبي صلى الله عليه وسلم موجود فيه – : يا أبا القاسم , فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : إنما دعوت هذا, فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ).


فدلّ ذلك أن علّة النهي خاصة بزمن حياته صلى الله عليه وسلم للسبب المذكور , وقد زالت العلّة بوفاته صلى الله عليه وسلم .


وكما هو معلوم عند الأصوليين : أنه إذا وجدت العلة وجد المعلول ( الحكم ) وإذا انتفت العلة انتفى المعلول , فالحكم يدور مع العلة وجوداً وعدماً.


  • ب- لما رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : قلت يا رسول الله : إن ولد لي من بعدك ولد أسميه باسمك وأكنّيه بكنيتك ؟ قال : ( نعم ) . [ رواه الترمذي 5/137, وقال حديث صحيح ] .


  • ت- أن بعض الصحابة سمّى ابنه محمداً وكناه أبا القاسم , منهم طلحة بن عبيد الله , وسعد , وجعفر بن أبي طالب , وعبد الرحمن بن عوف , وحاطب بن أبي بلتعة , والأشعث بن قيس رضي الله عنهم .


مما يدلّ أنهم فهموا النهي الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ) مخصص بزمن حياته صلى الله عليه وسلم لا ما بعده .


إذا ثبت ذلك تبين جلياً جواز التكني بأبي القاسم حتى وإن كان اسم المكنى محمداً .


  • إلا أن علماء الفتوى قالوا: إنه يُفضل عدم الجمع بين كنية أبي القاسم واسم النبي صلى الله عليه وسلم , خروجاً من خلاف الفقهاء في المسألة , فمن كان اسمه محمداً يستحسن أن لا يكني نفسه بأبي القاسم .



الشيخ عبد الهادي الخرسة


أسئلة مقترحة

بخصوص حديث (من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة) قرأت أنه حديث ضعيف فكيف يُحتج به؟

الجواب

الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد: هو ضعيف عند الجمهور لكن للحنفية قواعد مستقلة حسنوا الحديث من خلاله وق...

هل حديث (البلاء موكل بالمنطق) صحيح ؟ وما درجته وطرقه؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى في الدرر المنتثرة حديث: "البلاء موكل بالمنطق" أخرجه ابن لال في مكارم الأ...

إن الإمام النووي رحمه الله تعالى ذکر في مقدمة الأربعین (ألتزم من هذه الأربعین أن تکون صحیحة) ومع هذا في الأربعین أورد الأحاديث غیر صحیح؟ وأیضا الأحاديث أکثر من أربعین؟

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: أولاً: الصحيح قسمان : صحيح لذاته وصحيح لغيره، وأحاديث الأربعين منهما. ثانياً: زاد عن الأربعين حدي...

ما حكم حديث المؤمن كيّس فطن حذر

الجواب

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: رواه القضاعي في "مسند الشهاب"، وأبوالشيخ الأصبهاني في "الأمثال" من طريق سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيِّ...

اسأل سؤالاً
footre

الاشتراك بالنشرة البريدية ليصلك كل جديد

جميع الحقوق متاحة لكل مسلم بقصد نشر الخير والدعوة © 2024

تم التطوير بواسطةBMY