الحمدُ لله ربّ العالمين وأفضلُ الصّلاة وأتمّ التسليم على سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

• أبو هاشم الصوفي الكوفي واللقبان معاً مذكوران في أكثر المراجع وهما ليسا متعارضين.

• وكونه أول متحدث بدقائقه لا يلغي أنه تتلمذ على من سبق من أساتذته عمن سبقهم من تابعين ثم الصحب الكرام.

• لأن أصل هذا العلم ومنبعه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليما.

• ولكن المبحوث فيه فقط إطلاق تسمية وإضافة لقب صوفي.

• ثم تتابع الناس وظهر في هذا العلم أئمة كبار كالجنيد وخاله وتلاميذه ومن بعدهم.

• يعني أصول هذا العلم الكتاب والسنة في الدرجة الأولى.

• إذ هو الجانب الثالث من الإسلام أي تحقيق مقام الإحسان بشطريه التحلي والتخلي.

• وهو أصلاً تحقيق لكلمة التوحيد بشطريها النفي لا إله والإثبات إلا الله فكل مقامات اليقين تعود لهذه الكلمة الشريفة الجامعة لكل درجات الإحسان.

• والله تعالى أعلم.

الشيخ: محمد أمين الحموي